الفيضانات تخلف 56 قتيلا بتايلند
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
عشرات الآلاف تأثروا بالفيضانات التي اجتاحت تايلند (الفرنسية)
أعلنت تايلند اليوم أن مياه الفيضانات التي اجتاحت وسط البلاد منذ الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 56 شخصا، وإصابة 170 ألف بالأمراض المتعلقة بمياه الفيضانات التي تعد الأسوأ في تاريخ البلاد منذ عقود.
وقال وزير الصحة جورين لاكسانا فيزيت إن 49 من بين القتلى غرقوا، في حين أن السبعة الآخرين توفوا بسبب حوادث متعلقة بالفيضانات مثل الصعق الكهربائي.
وكانت حصيلة الفيضانات بلغت الاثنين 41 قتيلا بحسب ما أعلنه معهد الطوارئ الطبية في تايلند، غالبيتهم في وسط وشرق البلاد.
ومع وقوع فيضانات غزيرة في 25 من أصل 77 إقليما في تايلند، كثفت وزارة الصحة العامة جهودها لمراقبة تفشي الأمراض المتعلقة بالفيضانات، مثل داء البريميات وحمى الضنك والملاريا والإنفلونزا والكبد والتوتر.
وكانت الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت على البلاد منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري قد أثرت على نحو 3.8 ملايين نسمة في سائر أنحاء البلاد، حيث سببت خسائر في المحاصيل والمنازل والبنية التحتية، بلغت قيمتها 10 مليارات باهت (333 مليون دولار).
وتركزت الفيضانات في الأقاليم التي تقع في وسط وشمال شرق البلاد، ولكن نظرا لامتلاء السدود الكبيرة في المناطق المتضررة فقد اضطر مسؤولو الري لإطلاق المياه في نهر تشاوفريا الذي يتدفق عبر العاصمة بانكوك.
وتقف بانكوك على أهبة الاستعداد تحسبا للفيضانات، حيث نشر آلاف أكياس الرمل والمضخات، وتدفقت سيول المياه من الشمال في اتجاه العاصمة، إلا أنه -حتى الساعة- لم تسجل فيضانات ضخمة في المدينة.
وبلغ منسوب النهر صباح اليوم في بانكوك 2.1 متر فوق سطح البحر، فيما لا يتجاوز طول الحواجز المرتفعة التي أقيمت لحماية العاصمة من مياه النهر 2.5 متر، ولكن الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة من الممكن أن تتسبب في فيضان النهر على ضفتيه.
وكانت المدينة قد تعرضت لفيضانات خلال عامي 1986 و1995، ومنذ ذلك الحين استثمرت الحكومة المحلية بصورة كبيرة في إجراءات الحماية من الفيضانات.