منذ 54 دقائقفقد الجهاد السوري الأسبوع الماضي رجلا لا يعرفه الناس
لكن المجاهدون يعرفونه جيدا وأحسب أن السماء كانت في عرس حين استقبلته ..
سأترك لكم تصور هذا النسيج الفريد عبر تعليقات وشهادات من عاشروه في الحرب والسلم ..
إنه القائد المحنك الذي أقدم يوم تلكأ الشجعان ..
إنه القائد الذي خطط في صمت لأكبر عمليات الثورة السورية
(مطار تفتناز الحصين / مطار الجراح المخيف / وتحرير محافظة الرقة –
تاج رؤوس المعارك حتى الآن – وغيرها من العمليات التي قادها ببراعة) ..
إنه القائد الذي إنتهت حياته أثناء قيادته لعمليات تحرير الرقة – أول محافظة تم تحريرها مذ بدأت الثورة –
لتبدأ حياتنا نحن على أرضها حيث سيختلط تراب جسده الطاهر بترابها الذي داسه يوما وسقاه بدمه ..
إنه العقيد الإماراتي: محمد العبدولي المشهور بأبي عبد الله الديري أو أبو مصعب رحمه اللهوالآن إلى بعض تعليقات وشهادات رفاقه:
عن شمائله الجهادية :-
1. كان يحرص على جمع الإخوة بعد صلاة الفجر في حلقة
2. و من طرائفه أنه لما جاء أول مرة إلى سوريا في الشتاء الماضي ودخل اللاذقية صدم من شدة البرد وقال لاصدقاءه: سأخرج للجهاد في الصومال شتاء و آتي إليكم صيفا.
3. كان يحب العمل في الخفاء وخدمة إخوانه وهو أكبرهم سنا وخبرة وكان دائم التعاهد لإخوانه ولجيراننا يتفقد حاجاتهم و يسأل عن أخبارهم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر 4. كان قوّاما صوّاما متصدقا مقداما شجاعا رقيق القلب سريع الدمعة محبا لإخوانه.
5. كان له الفضل بعد الله تعالى في إدخال منهج التخطيط والدراسة والاستطلاع والتجهيز المحكم للعمليات قبل بدئها.
6. عُرضت عليه مناصب ومراكز كثيرة خلال عمله في سوريا فأباها وكان يقول : (نحن خدم لكم ومستشارون فقط وأنتم أهل الدار
7. لما اقتحم الإخوة معسكر الهجانة (بالرقة) أصيب أغلب القادة فتلكأ مَن بعدهم فأراد أن يشجعهم ويعلمهم البطولة فتقدم الجموع واقتحم بنفسه فقتل فعَلَّم الدنيا كلها البطولة.فكانت رتبته في الدنيا عقيدا وكانت رتبته عند الله شهيدا .
هنيأً له الشهادة في سبيل الله ودفع الظلم عن المسلمين
تقبله الله قبولاً حسنا وأسكنه جنة الفردوس الآعلى مع الصديقين والشهداء وحسن أولائك رفيقا.