القبة السماوية بالشارقة:
تغيرات مناخية تطال الإمارات والجزيرة العربية
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
*جريدة الاتحاد
إبراهيم الجروان
أحمد مرسي (الشارقة):
أكد إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة، أن هناك أكثر من 15 حالة من الحالات المدارية «عواصف ومنخفضات وأعاصير»، شهدها بحر العرب خلال السنوات العشر الماضية، ما يدل على وجود بعض الظواهر التي تشير إلى تغيرات مناخية بدأت تظهر على مناخ الإمارات والجزيرة العربية بشكل عام.
وقال لـ«الاتحاد» إنه من الملاحظ خلال السنوات القليلة الماضية، حدوث بعض الحالات المناخية القوية أو المتطرفة في المنطقة العربية بشكل عام من رياح وأعاصير وعواصف ثلجية مثل عاصفتي «هدى» و«جنه» اللتين تأثرت بهما دول الشام بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وكذلك دول المنطقة، وظهرت ثلوج في منطقة سويحان بصورة كبيرة في الدولة.
وأضاف أن هناك حالات مناخية مثل الرياح الشديدة المحملة بالأتربة وكذلك الأمطار الغزيرة قد تحدث بصورة مفاجئة، وبعيدة عن الفترات الزمنية المتوقع لها، وعليه يجب رصدها وتحليلها علمياً.
وأشار الجروان إلى أن الفترة الزمنية للدورات المناخية، والتي ترصد فيها الحالات، تصل لـ35 عاماً، وعليه يستطيع الباحثون إقرار ما إذا كانت هناك تغيرات مناخية أم أن هناك حالات مناخية فقط لا تصل إلى الظواهر، منوهاً بأنه لا توجد أي بحوث أو أوراق علمية عربية طرحت بشأن التغيرات المناخية ترصدها وتحللها وفي أي اتجاه تسير، بل ركزت الأوراق العلمية على الانبعاثات الكربونية وتأثيراتها.
وقال إنه من اللافت للنظر، خلال العامين الماضين أن هناك «شحاً» في نسبة سقوط الأمطار بشكل عام في الإمارات إذا ما قورنت بمثيلاتها في السنوات الماضية، حيث لم تشهد البلاد موجات أمطار كبيرة متكررة، لافتاً إلى أن متوسط منسوب الأمطار التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية وفقاً للإحصاءات قد سجل 120 «مليمتر»، وأن منسوب الأمطار وصل لنحو 300 مليمتر «وهو منسوب عالٍ»، في سنوات عام 1995 و1997م، في حين لم يتجاوز 10 مليمتر في أعوام 2001 و1985م وهي أرقام منخفضة جداً.
وأضاف «هناك بعض مظاهر التغير المناخي في الإمارات رصدت خلال متابعة مناخ الدولة بعد عام 2000م، حيث لوحظ حدوث بعض التغير الحاصل في المناخ والذي لا يتوافق مع المعدلات المسجلة خلال أكثر من 30 سنة قبل عام 2000م، على الرغم من هذه المظاهر، فإننا نؤكد عدم الجزم بحدوث التغير المناخي قبل دراسة دورة مناخية لا تقل مدتها عن 25 سنة، واستنباط النتائج من دراسة المناخ خلال هذه الفترة».