السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين
.
قال سفيان الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل و يجتهد فيه ، و ينهض أهله و ولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك .
وكان سفيان الثوري يقول : الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة ، و إذا كان يقرأ ، وهو يدعو ، ويرغب إلى الله في الدعاء و المسألة لعله يوافق . فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء ، و إن قرأ و دعا كان حسناً .
قال الإمام الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها . وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين
(1) لا نوم في ليالي العشر :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذا بالتهجد فيها والصلاة
.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
(2) أعن الأهل على العمل الصالح
.ففي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين ، وخمس و عشرين ذكر أنه دعا أهله و نساءه ليلة سبع و عشرين خاصة ، و هذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر .
قال سفيان الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل و يجتهد فيه ، و ينهض أهله و ولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك .
(3) أكثر من الدعاء فيها :
فقد أمر النبي أم المؤمنين عائشة بالدعاء فيها . قالت عائشة – رضي الله عنها – للنبي : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال : ] قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني [.
وكان سفيان الثوري يقول : الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة ، و إذا كان يقرأ ، وهو يدعو ، ويرغب إلى الله في الدعاء و المسألة لعله يوافق . فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء ، و إن قرأ و دعا كان حسناً .
(4) تطهير الظاهر والباطن :
فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر ، و منهم من كان يغتسل و يتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر ، فلا يصلح لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و باطنه .
(5) ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك
، فقد ذهب بعض السلف إلى اعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم الاجتهاد في العمل الصالح .
قال الإمام الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها . وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره .
(6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله
بها في هذا الوقت " التبتل " أي الانقطاع إلى الله ، قال تعالى : ] وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا [ [ المزمل : 8-9 ] ففرِّغ قلبك له ، فلا جدال ، لا مناقشات ، لا اختلاط فاحش ، أغلق الهاتف ، وانس همومك ، ودع مشاغلك ، عليك بالانفراد بنفسك والتحلي بمناجاة ربك وذكره ودعائه .
(7) تحسس قلبك ،
راقب نيتك ، فنية المرء خير من عمله ، فاحتسب وتقرب
.
(8) تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك ،
فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته ، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان .
(9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار
قال بعضهم : من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً
.
(10) قلل من كلامك
، فأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور ، فعليك بالصمت ، فمن صمت نجا .