سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
أسعدكم الله في كل الاوقات…
المساجد أماكن يشع فيها نور النبوة، ويلتئم فيها صف الأمة، منزهة عن كل لغو و دنس، ومحفوظة من كل ضرر، ملكها بين المسلمين مشاع، وحقها عليهم المحبة والإكرام، وعمارتها بصالح الأعمال )): إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله )) (التوبة18) والمساجد من أحب البلاد إلى الله, وأشرفها منزلة، من أحبها لأجل الله كان حبه لها دين وعبادة, وربح وزيادة, ومن تعلق قلبه بها أظلله الله تحت عرشه يوم القيامة.
صيانتها عند الأدناس قربة, وتنظيفها طاعة, وتطييبها عبادة. أرأيت حال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأى نخامة في جدار المسجد تغير وجهه, منكرا ذلك الفعل وآمرا بإزالتها. و من عظيم فضل العناية بالمسجد أن جارية دخلت الجنة بسبب كنسها له.
أخي المسلم:
الآن عرفت منزلة المسجد ومكانته في الإسلام, بشيء من الإيجاز والاختصار, غير أن واقع كثير من المساجد الآن تشكو حالها, وتبكي مآلها, لقلة وعي أكثر أهلها بأحكامها وآدابها. فهذا يرتادها بلباس نومه, وذاك بثوب حرفته, وآخر ببنطال كرته, ورابع بكريه رائحته, وخامس بسوء فعله, كل هذا يدل على عدم الاحترام والتقدير للمسجد وللمصلين ففي الحديث (من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) رواه البخاري ومسلم فأربأ بنفسك عن أذية إخوانك المصلين وملائكة الله المقربين.
ماذا يعني لك المسجد؟؟وماهي مكانته في قلبك؟؟؟وماذا تستطيع أن تفعل من أجله؟؟
أخي المصلي: اعلم أن حسن المظهر وجميل الملبس, وطيب الرائحة مطالب إسلامية رغب الشارع فيها عند أداء الصلاة وعند حضور الجمع والجماعات (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ))
س/أيها المصلي هل تأخذ زينتك للمسجد في كل ووقت كما تأخذ زينتك لمناسبة زواج وغيرها من المناسبات؟؟؟
وقدوتنا في ذلك نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يلبس أحسن لباس ويتعطر بأزكى رائحة بل كان عبق طيبة يفوح في طريقه, وقد أخذ بهذا المبدء خير القرون من بعده فنهجوا نهجه, وسلكوا هديه, فعظموا الدين فأعلى الله شأنهم وأبقى ذكرهم فلنا مع أولئك الرجال الأفذاذ وقفات لمعرفة واقع المساجد في نفوسهم ومكانة الصلاة في قلوبهم لنقيس حالنا بحالهم, فنلتزم نهجهم ونحذر مخالفتهم. فقد قيل:
نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
منزلة الطيب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لذا كان من أخلاقه التطيب, يحبه ويكثر منه بل هو إحدى محبوباته الدنيوية ففي الحديث (حُبب إلي من الدنيا, النساء والطيب, وجُعلت قُرة عيني في الصلاة) رواه أحمد وصححه الألباني.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم طيب الرائحة فجسمه يفوح طيبا فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح الرسول صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم. بل إذا وضع يده صلى الله عليه وسلم على رأس الصبي عرف أهله أنه صلى الله عليه وسلم قد مس ابنهم لطيب رائحة الصبي, ومع هذه الرائحة العطرة, فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر ويبالغ في استعمال الطيب حتى أنك لتجد لمعان المسك في مفرق رأسه, ولربما استمر الطيب في رأسه أياماً لكثرته.
س/ياشباب الأمة يامن هوى تقليد الغرب هل فكرت بأن تقلد رسول الأمة ولو بشئ قليل؟؟!
طيب المساجد:
أخي المصلي اعلم أنه كلما شرف المكان وطاب كلما كان أولى أن يُشرف ويحترم, ولما كان الطيب والبخور من علامات الإكرام والتشريف كان حريّا أن نجدها في أماكن العبادة فهي أولى بالشذا, وأحرى بالندى, وكيف لا, والمسلم مأمور بأن يأخذ زينته عند كل مسجد (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )) (الأعراف 31)
فالمساجد أماكن عامة, تؤدى فيها أعظم عبادة, فهي بحاجة إلى كل عناية ورعاية, لتؤدي النفس عبادتها وهي مقبلة بخشوع وطمأنينة.
أخي في الله/هل فكرت يوماً من الأيام أن تنظف مسجد أنت بنفسك لوجه الله!!
1-
الصلاة وزينة اللباس
لما كانت الصلاة عبادة ربانية, وصلة بين العبد وربه, يلتقي فيها العبد مع معبوده, والحبيب مع محبوبه, ولما كان من تعظيم الله سبحانه وتعالى تعظيم الصلاة, تأكد التزين لها بالملبس والتطيب وغيرهما قال تعالى يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد). اعلانات
وعلى هذا الطريق سار صالح الأمة صغارهم وكبارهم فلا ترى في سيرهم إلا كل حسن وجميل, وقد استمر هذا الأمر حتى خفت بعض العقول، وتأثرت بعض النفوس بقبيح المنقول مما قد يشاهد ويسمع، فغلب الجهل وقل الفهم، ونسي البعض حقيقة الأمر فتجد من الصغار من تأثر بالكبار فجاء إلى المسجد على أسوء حال في هيئته ورائحته. متأثراً بمن حوله كأبيه وأخيه في عدم الاهتمام بشأن الصلاة والمصلين.
1- أن التجمل من محبوبات الله سبحانه وتعالى فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم (إن الله جميل يحب الجمال ) رواه مسلم وآكد الجمال ما كان عند مناجاة الله سبحانه وتعالى.
2-
3-
4-
5- وكان تميم الداري رضي الله عنه قد اشترى حُلة بألف درهم ليصلي بها. ممتثلاً قوله تعالى (( خذوا زينتكم عند كل مسجد )) (الأعراف31).
6-
7-
8-
9-
الله أكبر هذه حاله مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف عند قرائته للقرآن؟ وكيف عند وقوفه بين يدي الرجمن في الصلاة والقيام ؟
أخي/أين أنت من هذه الصور أين الذي يريد التشبه تفضل تشبه بمن افضل!!
إن إحياء أهمية الصلاة, ومكانة المسجد لدى الناس مسئولية الجميع لا يمكن أن تغرس في النفوس إلا بتظافر جهود المخلصين من مربين ومعلمين, ودعاة ومحتسبين, ويأتي هذا عبر الكلمة الصادقة, والتوجيه السديد, والقصة المؤثرة.أما الحوافز المادية مع الصغار فذات أثر عجيب.
ينشـــأ ناشـــئ الفتيــان منـــا *** على مــا كــان عــوده أبــوه
النفس كالطفل إن تتركه شب على *** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
هل نفكر قليلاً إخوتي…
ماهو حال المساجد وماهو حال المصلين بالداخل!!هل هم كما ذكر في الصور حالياً؟؟؟
هل هم يلبسون ويتزينون كما أنهم في مناسبة تخصهم؟؟
قيل/أن الزينة أمر مطلوب لكن!!ليس مطلوب التكلف..فالله لاينظر لهندام العبد بل ينظر إلى قلبه..
س/هل فعلاً تم اعطاء الآية وتفسيرها الحق وحق المسجد علينا وحق الله علينا…
وقيل/لماذا لانتكلف إلى من خلقنا وعزنا ونتكلف لناس(مناسابات ,,اجتماعات…إلخ)!!
صحيح/الأحق والواجب علينا نتزين للمسجد ومن نقابل فيه(الله+الملائكة)أما أناس كثيروا الثرثرة مهما تزينت فالقيل والقال خلفك!!
أنت يامن شاهدت الموضوع أين أنت في هذا الحديث إلى متى يبقى عملك غائب عن هذه البيوت؟؟
تحياتي مقدماً للكل..وشكراً