طالب أهالي في منطقة الظيت الجنوبي، من ضواحي مدينة رأس الخيمة الكبرى، بزيادة ساعات دوام مركز الرعاية الصحية الأولية العامل في المنطقة، من أجل تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى لفترة أطول، حفاظا على الصحة والسلامة العامة، خاصة لشرائح الأطفال والمسنين والعجزة والمعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة .
وقال عبد الله سالم، من الأهالي: “إنه يعاني بصورة حادة بسبب محدودية ساعات عمل المركز الصحي، الذي يغلق أبوابه في وجه المرضى والمراجعين في السابعة مساء”، مشيرا إلى “الكثافة السكانية العالية في المنطقة، بعد انتقال أعداد كبيرة من أبناء الإمارة من مختلف المناطق للعيش والاستقرار في الظيت خلال السنوات الماضية” .
وأوضح خالد الزعابي، رب أسرة في المنطقة، أن “طفله يعاني من مرض الربو المزمن، ما يفاقم معاناته في حال إغلاق المركز، خاصة أن الربو يأتي مفاجئا، ولا تعرف أزمته أوقاتاً محددة، ونضطر بسبب إغلاق المركز إلى نقل الطفل الصغير إلى مستشفى صقر، لعلاج أزمة الربو، ويتطلب ذلك مدة لا تقل عن 10 دقائق، يعاني فيها الصغير كثيرا قبل الحصول على العلاج”، لافتا إلى “قلة عدد المستشفيات في الإمارة، مقابل الكثافة السكانية العالية، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على عاتق الخدمات الصحية في رأس الخيمة، ويحتم إنشاء المزيد من المستشفيات العامة، لتقديم أفضل الخدمات الصحية للأهالي على مدار الساعة” . ولفت إلى أن “إنشاء المزيد من المراكز الصحية النموذجية، وزيادة ساعات دوامها، يسهم في إنقاذ الأرواح، لاسيما من ضحايا الحوادث المرورية، أو تعزيز احتمالات حمايتهم من الإصابة بعاهات مستديمة” .
وأشارت أم عبد الله، التي يعاني طفلها هو الآخر من (الربو)، إلى “أهمية مبادرة الجهات المختصة في الدولة إلى إحلال المركز الحالي، وإنشاء مركز بديل أوسع، وبخدمات أكثر شمولا وطاقما طبيا أكبر في مختلف المجالات، وتوسيع رقعة الدوام، لحماية صحة المرضى وسلامتهم” .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جانبها أشارت مصادر مختصة في وزارة الصحة إلى “مشروع لإحلال مركز الظيت الصحي، نظرا للكثافة السكانية في المنطقة وتواضع المركز الحالي وصغر حجمه، الذي يتحمل حاليا ضغطا كبيرا من المرضى والمراجعين، ويتضمن المشروع زيادة عدد ساعات الدوام، لتغطي معظم فترات اليوم” . إلا أن المصادر ألمحت إلى “تأخر تنفيذ المشروع وترجمته إلى واقع، من دون أن تفصح عن الأسباب” .
المصدر: الخليج