وكالات
هدد “المجلس الوطني الانتقالي” الذي شكله المحتجون الليبيون بعد سيطرتهم على بنغازي امس بتحريك قواتهم الموجودة شرق ليبيا للزحف غربا باتجاه طرابلس إذا رفض الزعيم الليبي معمر القذافي التنحي وتشبث بالحكم لفترة طويلة.
واتهم المجلس النيجر ومالي وكينيا بارسال قوات لدعم القذافي في معركته ضد الاحتجاجات الشعبية، وقال المتحدث عبد الحفيظ غوقة “إن هناك أدلة على أن حكومة الجزائر مشاركة في هذا أيضا”. ودعا الأمم المتحدة الى السماح بتوجيه ضربات جوية لـ”المرتزقة”.
وقال غوقة الذي عين نائبا لرئيس المجلس “ندعو الأمم المتحدة واي منظمة دولية مسؤولة الى السماح بضربات جوية على مواقع ومعاقل المرتزقة الموالين للقذافي..نطالب بضربات محددة على قوات المرتزقة الذين جندوا لاستعادة المدن الواقعة شرق ليبيا”.
وأشار متحدث آخر يدعى عاطف الحصية الى أن المجلس الانتقالي سيتألف من 30 عضوا يرأسهم مصطفى عبد الجليل وزير العدل السابق. وقال ان المجلس لا يعتزم إنشاء شركة منفصلة لتسويق النفط في الوقت الراهن لأنه لا ينبغي فعل شيء يدل على رغبة في تقسيم ليبيا إلى بلدين. وكانت مصادر في “المجلس الانتقالي” أكدت إرسال متطوعين الى غرب ليبيا وطرابلس للتصدي لقوات القذافي. ولم تستبعد المصادر الطلب من دول اجنبية توجيه ضربات جوية الى قوات للقذافي في حال وجد المحتجون انفسهم عاجزين بمفردهم عن إسقاط النظام.
وأعلنت سلوى بوغايغي العضو في ائتلاف يضم محامين وناشطين في تصريح صحفي ان القوات الحكومية في غرب ليبيا تشكل خطرا كبيرا على المعارضة. وأضافت “لا يوجد توازن بين القوات التي نملكها وقوات القذافي”، موضحة ان قادة المعارضة منقسمون حول من هم مع الحل الدولي ومن هم ضده.
وقال ضابط عسكري منشق “إن قادة قوات المحتجين شرق ليبيا يشكلون جيشا من المتطوعين والمنشقين وسيتقدمون نحو طرابلس حين تتحرر من داخلها”. وابلغ فارس زوي وهو ضابط برتبة نقيب انضم ضمن ضباط اخرين إلى المعارضين “ان هناك اكثر من 10 آلاف متطوع في اجدابيا ونعيد تنظيم الجيش الذي دمره بشكل كامل تقريبا القذافي وعصبته قبل أن يرحلوا..نصلح بقدر ما نستطيع الجيش من الشباب الذين شاركوا في الثورة”، وأضاف “ننتظر حاليا ان تحرر طرابلس نفسها وسنمنحهم وقتا لنيل هذا الشرف”.
ورفض زوي الإفصاح عن عدد القوات التي انشقت لكنه قال إن جميع القوات تحت سيطرة مجلس عسكري تشكل مؤخرا في المناطق التي يسيطر عليها المحتجون. وقال “لدي ثقة كاملة في ان سلاح الجو الليبي لن يقصف اي شي يؤثر على اقاربهم في الشرق ونحن نرى هذا بالقصف بعيدا عن الأهداف..هذا دليل ان لديهم شرف”. وتحدث ضباط عديدون انضموا الى المحتجين منذ ايام عن مسيرة الى طرابلس او عمليات مساندة للمعارضين في العاصمة. لكن اجتياز نحو الف كيلومتر بالنسبة لقوات تفتقر الى الإعداد والتجهيز لا يبدو سهلا. وعارض اللواء احمد قطراني المكلف القوات العسكرية في بنغازي هذا الأمر، وقال “ان طرابلس رهينة..نحن على اتصال مع المعارضين هناك لكنهم طلبوا منا عدم القيام بشيء..يقولون انهم قادرون على القيام بالانتفاضة بانفسهم”. بينما قال معتز سليمان احد مسؤولي مركز تجنيد المتطوعين “ان قوات القذافي قبضت على 40 منهم في سرت وقتلت منهم 18”.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
طرابلس تدعو أوروبا إلى إرسال مراقبين للتحقيق
طرابلس (ا ف ب) – طلب نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم أمس من الاتحاد الأوروبي إرسال مراقبين إلى بلاده للمشاركة في تحقيق حول الأحداث الجارية. كما أكد مجددا أن المناطق النفطية لم تتعرض لأي تفجير. وقال كعيم خلال مؤتمر صحفي في طرابلس «إن ليبيا وجهت دعوة للاتحاد الأوروبي لإرسال مراقبين إلى ليبيا للمشاركة أو للانضمام إلى لجنة مشكلة من مؤتمر الشعب العام (البرلمان) للتحقيق في الأحداث الجارية». وأضاف أن وفودا من قبائل عربية قادمة من تونس ومصر وموريتانيا والجزائر والمغرب وبعض دول الخليج سوف تصل إلى ليبيا تباعا للمشاركة في الحوار الجاري بين الدولة الليبية والمحتجين لمعرفة مطالبهم والوقوف على الحقيقة». وأكد كعيم أن المناطق النفطية آمنة ولم تتعرض إلى أي تفجير». وأوضح أن بلاده وجهت دعوة ملحة للعمالة العربية للبقاء في ليبيا وأن حمايتهم هي من مسؤولية الدولة الليبية، كما شدد على التزام ليبيا حماية الصحفيين والبعثات الدبلوماسية.
اقرأ المزيد : المقال كامل – المعارضة تطالب الأمم المتحدة بتنفيذ ضربات جوية ضد «مرتزقة» القذافي – جريدة الاتحادhttp://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz1FYzPqHFf