المفقود "الفهمي" يعود لوالدته بعد 4 أيام من اختفائه جنوب الطائف
سبق- الطائف
عاد الشاب "عبدالله بن حزيم الفهمي"، الذي فقدته أسرته، اليوم لها بإرادته، وقصد والدته تحديداً، والتي تسكن في طريق بلاد بني سعد جنوب الطائف، فيما كان هزيلاً ومُتعباً، وبدت عليه علامات التعب والإرهاق الشديدين، وطلب أن يشرب الماء، وقد كان خائفاً ولا يرغب في التحدث، وظهرت آثار دماء في أقدامه من المشي، حيث كان حافياً.
"الفهمي" بعد عودته طلب من والدته عدم تسليمه للشُرطة، مٰبدياً خوفه الشديد منها، وأنه لا يرغب في التحدث حول وجهته التي كان عليها، مُشيراً إلى أنه كان قد سار على قدميه مُتنقلاً بين القُرى والجبال، وينام بها كما ذكر لوالدته، والتي كانت قد فرِحت بعودته، بعد أن كانت طرفاً من عناصر البحث عنه لحظة فقدانه.
وكانت "سبق"، قد نشرت تفاصيل اختفائه، حيث كانت قد بدأت عمليات بحثٍ واسعة من 30 رجلاً، عن أحد أبناء قبيلتهم، فُقد بعد تسلُّم شُرطة محافظة ميسان جنوب الطائف له، وتمكّن من الهرب لديها كما ذكر ذووه، واختفى عن الأنظار، فيما تواصلت عمليات البحث عنه لليوم الرابع حتى عودته بإرادته اليوم لمنزل والدته.
وكان المواطن عبدالله حزيم الفهمي (31 عاماً)، إماماً لأحد المساجد بريع ذاخر في العاصمة المقدّسة، يعاني حالة نفسية تتمثل في الشعور بالخوف، وكان وما زال يتعالج منها، حيث ذهب لوالديه بالطائف من أجل السلام عليهما، وكان ذلك يوم الثلاثاء الماضي ليلاً، إثر ذلك استأذنهما وأخبرهما بأنه سيتجه للديرة بمحافظة الليث، وبعد وصوله قرية غرابة ببني سعد جنوبي، حضرَ أحد الأشخاص، معروف لديه ولأسرته، وطلب منه أن ينقله معه، وبدلاً من أن يوصله للمكان الذي يرغبه، سلّمه لشُرطة محافظة ميسان، بدعوي أنه "مجنون".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وتمّ استيقافه لدى الشُرطة، في حين أُبلغ إخوانه وأسرته، الذين أكدوا له أنهم سيحضرون لتسلُّمه، ولكنهم تأخّروا، ما دفعَهُ للهروب من الشُرطة، تاركاً ملابسه وهاتفه الجوال، مُعلناً فُقدانه من يوم الأربعاء الماضي، حيث دخل اختفاؤه اليوم الرابع حتى عودته بإرادته.
وأبلغ والد المفقود (91 عاماً)، الذي يعاني فقدان البصر في إحدى عينيه، شُرطة محافظة الطائف، ونقلَ لهم شكواه فيما حدثَ لابنه، مُستنجداً إياهم في البحث عنه، باعتبار أنه فُقد في جبال ميسان بعد هروبه وخوفه من الشُرطة.
واجتمع عددٌ من ذويه يزيد عددهم على ثلاثين رجلاً، إضافة إلى والده ووالدته المُسنين، وبدأوا عمليات البحث الواسعة في جبال ميسان، ومنها في عقبة الثنية كذلك الأودية، دون أي تقدُّم في سبيل الوصول إليه، في الوقت الذي استنجدوا بالدفاع المدني للمشاركة معهم في البحث عن مفقودهم "عبدالله" ، حتى عاد عصر اليوم لوالدته.