تحدثا عن "السحر" وجدلهما الدائم في "الزاوية المتسخة" يلفت نظر المارة
بالصور .. خمسيني وزوجته يعيشان المرض والتشرد على رصيف "المظالم" ..
سَبق ،
رغم أن قاعة الفصل في ديوان المظالم لا تبعد سوى أمتار قليلة عن رصيف اتخذه الخمسيني "منصور" سكناً له ولزوجته شبه الكفيفة، حيث العدل لكل من يدخلها، إلا أنهما يعانيان الجوع والمرض ورث الثياب في زاوية الشارع المتسخة، وسط نظرات المارة الفضولية عن سبب وجود هذا الرجل وامرأته وسط الشارع مع "متاعهما" القليل.
الخمسيني الذي بدت على وجهه ملامح البؤس، روى لـ"سبق" أسباب استقراره في زاوية الشارع، فيقول إنه موظف سابق في وزارة المالية، فُصل من عمله لأسباب لم يذكرها من دون أي راتب تقاعدي، "قررت أن أعيش في هذه المنطقة لأنها قرب ديوان المظالم الذي يحل قضايا الناس حتى يجد لي المسؤولين حلاً، فلا أملك منزلاً، وليس لدي وظيفة، وشطب اسمي من الضمان الاجتماعي، ولم أجد أنا وزوجتي وأمتعتي إلا الشارع".
زوجته التي طالبته بالسكوت أكثر من مرة، لم تستطع منعه من توجيه السؤال لها: ماذا تريديني أن أفعل؟، مضيفاً "تزوجت قبل زوجتي هذه وعندي ولد عمره الآن 20 سنة لكنني لا أراه، وعندي 16 أخاً لا فائدة منهم ولا يساعدونني.. راجعت كل الدوائر الحكومية ولم يحلوا مشكلتي، توظفت "سيكيورتي" ثم فصلوني، عملت سائق حافلة مدرسية لنقل الطالبات وفصلوني وقالوا لي: أنت لا تصلح".
ووسط مقاطعات كثيرة من زوجته، يصرخ "منصور" بوجهها ويكمل "عملت بائع خضراوات فصادروا بضاعتي. قدمت على مختلف الوظائف ولم أجد وظيفة. كنت أسكن بمنزل في غرب الرياض، وفي يوم من الأيام جاءني شخص وقال لي سوف أساعدك، وأخذ أوراقي كلها وذهب ولم أره بعدها. وأعتقد أنني مسحور".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ورغم أن أحد المواطنين بنى لهما "صندقة" جديدة فوق سطح العمارة التي ينام تحتها حالياً وجهزها بمطبخ وحمام وغرفة نوم، إلا أنه أخرج منها ورمي في الشارع مرة أخرى، بحجة أنه يتسول عند المسجد القريب على حد قوله.
من جانبها ، أطلقت زوجته العنان لكلماتها هي الأخرى : "أنا مسحورة، واللي ساحرتني حرمة ثانية، منتحلة شخصيتي وماخذة اسمي وتابعيتي.. ورجلي هذا مسحور مثلي، وعندي 3 بيوت أحدها بجانب مطعم المثلوثة في العريجا، تكرم عليّ أحد الأمراء وأعطاني إياه، لكن خذوها مني الحريم الساحرات وطردوني منها، أنا ما أشوف بعيوني الحين بسبب سحرهم".
"سبق" تركت منصور وزوجته مريضين مفلسين جائعين، وهما في حالة جدل وكأنهما في منزلهما الخاص، يثرثران في كل شيء وعن أي شيء أمام المارة، والمفارقة أن لا أحد يصغي لما يقوله الآخر، فقد قالاه مرات ومرات من دون نتيجة تذكر، ولكن قد يمر موظف من وزارة الشؤون الاجتماعية، أو متطوع بإحدى الجمعيات الخيرية عله يسمعهما فيجد حلاً لهما، حفظاً لما تبقى من كرامتهما الإنسانية.
ولكن هناك في السعودية ليش مايساعدوهم وشو السبب ؟؟؟؟؟؟؟؟
[flash=http://www.dmuae.com/up//uploads/files/Dmuae.com-06c1aa41ac.swf]WIDTH=400 HEIGHT=189[/flash]
الله يفرج عنهم