سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
محمد بن سعود يوجه بإطلاق دوريات بحرية لضبط صيادي الخيران وحماية الأحياء البحرية
رأس الخيمة – عدنان عكاشة
وجه سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، بإطلاق دوريات بيئية بحرية تعد الأولى من نوعها في الإمارة، لتعمل وسط مياه البحر، ضمن "خيران" رأس الخيمة، وتتمثل مهمتها الأولى في ضبط المخالفين، الذين يمارسون الصيد في نطاق الخيران، وهو ما يحظره القانون، باعتبارها محميات بحرية طبيعية وحاضنة لصغار الأسماك ومحلا لتكاثر الأحياء البحرية، بجانب رصد وضبط أي مخالفات بيئية أخرى في الخيران، ومراقبة التجاوزات البيئية في مياهها والحفاظ على الأحياء البحرية والثروات المائية.
وقال المهندس أحمد الحمادي، مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، ل"الخليج": إن الدوريات البحرية والبيئية الجديدة في خيران رأس الخيمة تندرج ضمن مشروع دوريات (راقب)، التي أطلقتها الدائرة في الثامن والعشرين من فبراير 2024، وتشكل المرحلة الرابعة منها، بعد دوريات (راقب)، التي تعمل في طرق رأس الخيمة ميدانيا، و(راقب الكورنيش)، التي تعمل في كورنيش القواسم، و(راقب الشواطىء) العاملة في الشواطىء الرملية، مشيرا إلى التعاون مع جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك في تنفيذ المشروع البيئي البحري.
وتتمثل فكرة المشروع الرقابي البيئي في دراجات مائية "جت سكي"، ومن المقرر البدء في تشغيلها وإطلاقها في مياه الخيران اعتبارا من يناير/ كانون الثاني من مطلع العام المقبل. وتقضي خطة الخدمة البيئية البحرية الجديدة بتشغيل 3 دوريات في المرحلة الأولى، على أن تتضاعف في مرحلة لاحقة، فيما يحمل المراقبون العاملون ضمن دوريات الرقابة البحرية صفة الضبطية القضائية، لضبط المخالفين وتسجيل مخالفاتهم مباشرة. وتتجه "أشغال رأس الخيمة" إلى تشغيل الدوريات البحرية 12 ساعة يوميا في المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تبدأ عملها من الخامسة مساء إلى الخامسة فجرا، وهي من أكثر الأوقات، التي رصدت فيها مخالفات الصيد في الخيران خلال المراحل الماضية، بحسب الحمادي.
وأكد المهندس الحمادي أن إطلاق الدوريات الجديدة جاء بأوامر وتوجيهات سمو ولي عهد رأس الخيمة بعد الاجتماع الأخير، الذي جمع سموه مع صيادي الإمارة وأعضاء جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك في مقر مجلس الصيادين في رأس الخيمة، حيث طرح الصيادون والنواخذة من أبناء الإمارة همومهم المهنية والعقبات، التي تعترض عملهم وتواجه قطاع الصيد البحري في الإمارة، وكانت من بينها مخالفات فئة من الصيادين والأهالي، الذين يمارسون الصيد في مياه الخيران، بعيدا عن عيون الرقابة.
وأوضح م. الحمادي أن سموه تجاوب مع مطالب الجمعية والصيادين بوضع حل لمشكلة الصيد الجائر في خيران رأس الخيمة، فيما كلف دائرة الأشغال بإطلاق الدوريات البحرية، لتكون تابعة للدائرة وتحت إشرافها، لافتا إلى أن الدائرة طرحت إعلانا في الأيام الماضية بفتح باب التوظيف لاستقطاب طاقم من المراقبين البحريين، ليكونوا قادرين على تسيير الدوريات البحرية البيئية الجديدة والعمل على متنها، وبدأت في استقبال طلبات التوظيف، وهي تمنح الأولوية في التعيين للمواطنين، مع وضع شروط الخبرة بالبحر والإلمام بمعرفة كافية حول الحياة البحرية، وإجادة السباحة.
وجاء مشروع الدوريات البحرية والبيئية في رأس الخيمة إثر مخالفات عديدة لشريحة من الصيادين والأهالي خلال المراحل الماضية، ما أثار شكاوى الصيادين وبعض الأهالي والمهتمين بالشؤون البيئية والبحرية. وكانت "الخليج" رصدت في أعداد سابقة حالات مختلفة لبعض الصيادين وأشخاص آخرين، يمارسون الصيد في خور رأس الخيمة، وتحديدا بواسطة "الخيط" أو ما يعرف ب"السنارة".