سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مسابقة التاجر الصغير تشعل المنافسة في رأس الخيمة
نسرين الهرمودي: نؤسس للخطوات الأولى أمام الشباب في التجارة
عبدالله المزروعي يروج لملصقات الهاتف المبتكرة مع الزبائن
مشاعل الشحي: تصاميم الاكسسوارات تجربة نوعية
مشروع عالم الموضة لهيا النعيمي
البيان / الرمس.نت
أكدت نسرين الهرمودي المنسق العام لمسابقة التاجر الصغير، في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ان اجمالي المشاريع المتقدمة للجائزة من مختلف إمارات الدولة تجاوز عددها 700 مشروع. ولفتت الى أن هذه هي التجربة الأولى للمعرض والمسابقة في إمارة رأس الخيمة، اذ سجلت الأيام الأولى من المعرض نجاحا كبيرا قاده تصميم وابداع المشاركين الذين ينتمي معظمهم لشريحة الطلبة من المواطنين والمواطنات.
موضحة أن المشاريع غلب عليها النوعية الفنية بفضل حضور الإناث اللافت، وهو ما جعل اغلب المشاريع تخاطب المرأة من حيث الأزياء والعباءات والإكسسوار والعطور وغيرها، إضافة إلى مشاريع في مجال التصميم والتصوير والديكور.
جاء ذلك على هامش مسابقة «التاجر الصغير 2024» في دورتها التاسعة، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالتعاون مع وزارة شؤون الرئاسة في الدولة بصفتها شريك وراعي رئيسي، إلى جانب مشاركة المنطقة الحرة برأس الخيمة كشريك وراعي فضي للحدث.
خلال المعرض الذي احتضنه مركز الحمراء مول بإمارة رأس الخيمة، الذي يستمر حتى السبت، بمشاركة أكثر من 120 طالباً وطالبة من مختلف المدارس والجامعات من إمارة رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة يشكلون أكثر من 60 مشروعاً، في عرض مشاريعهم التجارية التي تميزت بالجرأة والفن والابتكار والتجديد.
وذكرت الهرمودي ان مشاريع الشباب لم تكن استثمارية فقط، بل اوصلت رسالة وحققت هدفا يفيد المجتمع، حيث تواجدت العديد من المشاريع التي خاطبت الحس التراثي ومزجت الحديث بالماضي، مثل مشروع ملابس اطفال وأدوات للسباحة بتصاميم تراثية.
ومشاريع نفذت عبر تدوير النفايات مثل مشروع تصميم بعض قطع الأثاث من إطارات السيارات المستعملة، مضيفة ان هذا الأمر كان واضحا كذلك عبر المعرض المقام في أبوظبي منذ فترة والذي ضم اكثر من 100 مشروع.
700 مشروع
وأشارت نسرين أن العدد الإجمالي للمشاركين في مسابقة التاجر الصغير التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ضمت في مجملها هذا العام اكثر من 700 مشروع، وزعوا على اكثر من 100 مشروع في ابوظبي وما يصل إلى 70 مشروعاً في رأس الخيمة وكذلك اكثر من 500 مشروع في دبي «لم يتم عرضهم بعد». مؤكدة ان الجهد المبذول منذ بداية المسابقة في امارة دبي قد أوصل لهذا العدد الكبير الذي يتأمل ان يزيد مستقبلا في باقي الإمارات الأخرى.
وذكرت المنسق العام لجائزة التاجر الصغير ان مجرد وقوف الشباب في الاكشاك المعدة لعرض تجارتهم يعتبر نجاحا حقيقيا وتحقيقا لأهم اهداف المؤسسة، وهي كسر حاجز الخوف لدى الشباب.
وإدخالهم عالم التجارة والتعامل مع الجمهور وممارسة حيثيات التجارة ومتطلباتها من تسويق ودراسة وتواصل وبحث وغيرها من الأمور الكثيرة التي عملت المؤسسة مسبقا على إكسابها للمشتركين عبر المحاضرات التي تمت مسبقا، إضافة إلى الإرشادات والتوجيهات الدائمة لهم من قبل المنظمين، والنشرات والأدوات التي تسهل اعمالهم والتي تم توزيعها على كل مشترك.
وقد وفرت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لجنة خاصة بالتحكيم تضم نخبة من المتخصصين في الشركات الصغيرة والمتوسطة للإشراف على معرض المسابقة وتقييم المشاريع واختيار الفائزين تبعا لمعايير متنوعة بين مدى الإبداع والابتكار في فكرة المشروع والتسويق والإيرادات المحققة وخدمة العملاء.
احتضان المواهب
وأكدت آمنة الدحي من هيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة على أن رعايتها لمسابقة التاجر الصغير التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة تأتي تماشياً مع أهداف واستراتيجية الهيئة التي ترمي إلى تشجيع روح الريادة في الأعمال واحتضان المواهب الشابة وتعزيز روح المبادرة فيما بينهم، كما تهدف هذه الرعاية إلى توفير الدعم اللازم لتأهيل طلبة الجامعات والمدارس لإنشاء المشاريع التجارية الخاصة بهم.
وأضافت آمنة ان اشتراك الطلبة في مثل هذه المشاريع والبرامج تفيدهم في الحياة، حيث تعزز هذه الخطوة قدرة الكوادر الوطنية في الزيادة الانتاجية ليتمكنوا مستقبلاً من إدارة أعمالهم بثقة وكفاءة والتخصص في مجال التجارة الحرة، الامر الذي ينعكس في النهاية لخدمتهم وخدمة قطاع الاقتصاد في الدولة الذي يتطلع إلى تغذية شرايينه بمزيد من الجهود الوطنية في هذا المجال.
إبداع إماراتي
الطالب عبدالله خالد المزروعي من إمارة الفجيرة اختار هذا الاسم لمشروعه بسيط الفكرة كبير المردود، والذي استوحاه من واقع المرحلة العمرية التي يعيشها الشباب اليوم، وهي ملصقات فاخرة للهاتف الذكي صممت من قبله بمقاييس تراثية وتواصل مع احدى الشركات الأميركية عبر الانترنت لتنفيذها بجودة عالية، بحيث تحافظ على ألوانها مهما طال الوقت إضافة إلى محافظتها على هيكل الهاتف حتى في حالة الاستبدال.
وميز عبد الله مشروعه لمن يتعامل معه بإرسال التصميم عبر التقاط كود التصميم بحيث تضم خلفية الهاتف نفس تصميم الهيكل.
وعن مشاركة خالد في مسابقة التاجر الصغير والاستفادة التي حققها، يقول ان التشجيع والتمويل كان من خلال والدته التي شجعته لبدء الخطوة الأولى في طريق التجارة، بل وفي طريق تحويل افكاره وملاحظاته لعمل حقيقي يستطيع ان يستفيد منه، وقد عمل على دراسة السوق والفئة المستفيدة من تصاميمه ومن ثم أوجد طرق التواصل والدعاية التي ستتم من خلال القنوات المنتشرة حاليا بين الشباب وهي البلاك بيري والانتستغرام والتويتر التي اوجد لمشروعه الصغير حسابات فيها.
وأضاف ان مشروعه لن يتوقف على مسابقة التاجر الصغير بل سيسعى إلى توسيعه وتطويره بحيث يغطي كل الأحرف مع مزيد من التصاميم والأفكار الجديدة.
تدوير إبداعي
مفلح محمد مراد وحمد محمد مراد من إمارة أم القيوين أبدعا في مشروع «بصمتي» من خلال اعادة تدوير الإطارات المستخدمة في السيارات والشاحنات أو الدراجة النارية، في صنع اجمل قطع الأثاث والديكور مثل الكراسي والطاولات والتماثيل وسلال الزراعة وغيرها، باستخدام بعض الأدوات البسيطة والألوان إضافة إلى فكر منظم ومبدع، حيث حصل مفلح على المركز الثالث على مستوى دولة الإمارات في الملتي ميديا والتصميم.
وأشار مفلح ان هذه الفكرة تدور في فكره منذ ثلاث سنوات وقد شرع في تنفيذها فعليا والترويج لها، لكنها لم تشهد النور رسميا إلا عبر مسابقة التاجر الصغير التي نظمت فكره وقننته وعرفته على نقاط القوة والضعف في مشروعه لتطويره وتعديله.
مؤكدا انه يسعى جديا للاستثمار في هذا المشروع وتوسيع نطاقه وعرضه على اكثر من جهة لرعايته، خاصة انه يمتلك العديد من الأفكار في هذا المجال الذي سيساهم بكل تأكيد في تخفيف التلوث الناتج عن الكم الهائل من الإطارات المستهلكة.
الأزياء بالفرنسية
عكس مشروع موندي لامند «عالم الأزياء» سعة الإطلاع وحب الموضة للطالبة هيا عمر البغام النعيمي، التي اشتركت في المسابقة عبر مشروعها لبيع الملابس التي صممتها، واختارت اسما له يوافق الرؤية التي اكتسبتها من مطالعاتها وهي ان الأزياء تتكلم الفرنسية كما تقول، فجاء الاسم والتصاميم من وحي الفن والموضة الفرنسية لكبار المصممين .
والتي نفذتها هيا في محلات الخياطة المحلية متخذة صديقاتها وشقيقاتها مستشارين ومنتقدين لبضاعتها. وتذكر هيا أن الدخول لعالم المشاريع مختلف تماما على ارض الواقع، وان هذا المشروع قد وضع قدميها على ارض صلبة لأي مشروع تفكر في الدخول له، فمن خلال مشاركتها في المسابقة تعلمت كيفية احتساب رأس المال وتوزيعه وحساب التكلفة وخصم الإيجارات.
والإطلاع على افضل طرق التسويق لإنجاح المنتج، والفئات التي قد تهتم به، وأيضا عدم الاكتفاء برأي فئة واحدة بل الاستئناس بالعديد من أصحاب الأذواق المختلفة، كذلك التوثيق والحساب وإعداد الفواتير إضافة إلى اهمية الدراسة المسبقة وسؤال اصحاب الخبرة قبل بدء أي فكرة، مؤكدة ان معلماتها ومدرستها كانوا داعمين لها بقوة ومرشدين دائمين لكل خطوة تقوم بها في هذا المشروع.
ابتكارات ودهونق
مشروع «الابتكارات» لمجموعة من طالبات مدرسة مربح في الفجيرة، عكس رؤية الفريق الذي تقوده مشاعل الشحي، حيث تناول تصاميم إكسسوارات وتصاميم تهم الفتيات عبر مجموعة من الابتكارات التي اشرفت عليها كل الطالبات المكونات للفريق، واللواتي أكدوا أن الإقبال في اليوم الأول للمعرض برأس الخيمة جيد جدا وانهن مستمتعات كثيرا بالتجربة التي أضافت لهم بعدا جديدا لمعرفتهم وخبراتهم في الحياة.
أما مشروع «دهونق» المستوحى من اسم كوري فقد قالت كل من عليا حسن ومريم المزروعي انه يختص بعمل التصاميم المختلفة وبيع غطاء الهواتف وعمل تصاميم مختلفة للقمصان والأكواب السحرية، مبينين ان تكلفة المشروع بشكل عام مع مصاريف التسويق والإنتاج قد كلفتهم ما يصل إلى 5000 درهم، مؤكدين انهم سوف يسعون للعمل بجد خلال المعرض لتسويق منتجاتهم وسد الكلفة بل وتحقيق ربح يمكنهم من اعادة التجربة من جديد.
ستة مشاريع
أثنت مريم درويش النعيمي مديرة مدرسة الظيت للتعليم الاساسي خلال تفقدها مشاريع الطالبات المشاركات من قبل مدرستها عبر ستة مشاريع مختلفة على أهمية المشاركة وعلى الطالبات المشاركات، وهن آمنة سالم سعيد ـ morasake تصميم على الوسادة، علياء طارش الزعابي وَعائشة عبيد الجرمن وَسارة عبيد الجرمن .
وفاطمة عبيد الجرمن الاسم لمسة ابداع، اسما صالح محمد صالح ونورة علي جمل اسم المحل انوثة، آمنة علي بوقفل وَمهرة ناصر الزعابي اسم المحل Glow هيا عمر النعيمي monde de la mode ازياء نسائية، وخلود الوهابي وعائشة صوفة وشذى الحمادي وميثاء حميد عبر مشروع glowers.
وقالت مريم الحرص على مشاركة الطالبات في المسابقة يأتي لكونها مستكشفاً للإبداع والابتكار والتميز وفرصة حقيقية لجيل الشباب.
صفية الجسمي المشاركة في مسابقة التاجر الصغير بإمارة رأس الخيمة في الحمراء مول ، تعرض قصيدتها التي تهديها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي رعاه الله، تحت عنوان «مجد الأوطان»