بان كي مون: الإمارات تشجع الابتكار محافظة على عراقتها
الخليج
قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه من دواعي سروري أن أشارك في هذه القمة، وأود أن أشكر دولة الإمارات حكومة وشعباً، فقد أثبتت الإمارات أن بإمكان الابتكار أن يحدث التطوير .وأضاف: "هذه الدولة – الإمارات – تشجع الابتكار وفي نفس الوقت تحافظ على عراقتها وتاريخها، وهى المعادلة الأنجح والأفضل" .وثمن كي مون اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام ،2015 ليكون عاماً للابتكار، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تنظر لهذا العام على أنه عام يأخذ العالم نحو الاستقرار والأمن .وتحدث، عن دور الأمم المتحدة في مواجهة التحديات، قائلاً: "نحن نلتقي في وقت يعاني فيه العالم من الاضطرابات ويواجه الكثير من التحديات والصعوبات، فما زال النزاع "الإسرائيلي" الفلسطيني محتدماً، وهو ما يزعزع آفاق السلام والسلم العالمي على المدى البعيد .ولفت إلى أن العالم العربي يوجه الكثير من التحديات الأمنية ابتداء من ليبيا ومروراً بسوريا والعراق وانتهاءً بالحركات الإرهابية مثل "داعش"، مشيراً إلى أن هناك زيادة كبيرة في حركات التطرف بشكل متكرر .
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، بالأفعال "الشنيعة" التي ترتكبها الحركات المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء، إلا أنه نبه إلى أن أي انتهاك لحقوق الإنسان باسم مواجهة الإرهاب خطأ جسيم وتكون له تبعات .وحث بان كي مون، زعماء الدول، على أن ينصتوا لشعوبهم وبشكل صحيح وأن يقفوا على احتياجاتهم وتطلعاتهم وتوقعاتهم في مختلف المجالات وخاصة السياسية والخدمية منها، لافتاً إلى ضرورة إنصاف المرأة، خاصة أنها حرمت لوقت طويل في العديد من دول العالم من تمثيل مناسب لها .وقال: "نحن في حاجة "ماسة" إلى مزيد من الديمقراطية والحرية، ولابد من التأكيد على أن كل حاكم يضع نفسه فوق القانون يعرض حكومته لخطر الانهيار والسقوط، ولا تمارس الحكومات الاستبداد، إلا الحكومات اليائسة، أما الحكومات الديمقراطية، فهي التي تمنح الحرية لشعوبها" .
ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الحكومات لأن تشارك شعوبها في القرارات التي تهتم بحقوق الإنسان والخدمات الأساسية وتحقيق العدل، مشدداً على ضرورة إشراك الدول لمزيد من مواطنيها في تحديد أولوياتهم .وكشف أن الأمم المتحدة، أجرت مؤخراً استطلاعاً للرأي على 7 ملايين شخص حول العالم، حول تطلعاتهم واحتياجاتهم من حكوماتهم وقاداتهم، مؤكداً أنه عندما تصارح الحكومات شعوبها سوف تحظى بثقتهم، و"هذا أمر حتمي من أجل بناء شعوب قوية" .وتطرق، إلى دور القطاع الخاص والشركات في بناء المجتمعات والمشاركة في الابتكار والتنمية، حيث يوجد للاستثمارات فوائد عامة على أي دولة في العالم، مشيراً إلى أنه اطلع على العديد من النماذج الحكومية الناجحة حول العالم .وقال: لا يوجد حل واحد يساعد على حل جميع القضايا، ولكن توجد أطر عامة تجمع كل هذه النماذج الناجحة على مستوى العالم، مثل مكافحة الفساد والرشوة وتعزيز العدالة .
ولفت إلى أن منظمة الأمم المتحدة تتبنى هذه القيم وتعمل على تطبيقها داخلها، مشيراً إلى أنه أول أمين عام لمنظمة الأمم المتحدة يفصح بشكل كامل وواضح عن ممتلكاته، كما أنه ألزم كبار المسؤولين في المنظمة على عمل إفصاح سنوي عن ممتلكاتهم .
وشدد بان كي مون، على أنه لديه إصرار كبير في الأمم المتحدة، على تحقيق الشفافية والمساءلة، مؤكداً أن المنظمة تعمل على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وتبذل "جهوداً كبيرة ومضنية" لتحقيق عملية السلام .
واستعرض الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أهم الأحداث المتوقعة للمنظمة في العام الحالي، موضحاً أن هناك 3 أحداث مهمة، هي: مؤتمر تمويل التنمية في شهر يونيو المقبل في أديس أبابا، وقمة التنمية المستدامة في نيويورك، حيث سيتم اعتماد الأجندة العالمة للتنمية .
وأشار بان كي مون، إلى أن الحدث الثالث يتمثل في مؤتمر باريس، والذي سيعقد في شهر ديسمبر المقبل .
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنه يمكن لتكنولوجيا المعلومات والابتكار أن يكون لهما دور كبير ومؤثر في التنمية المستدامة، ويمكن أن يقودا – التكنولوجيا والابتكار – قاطرة التقدم في المجتمعات .
وأوضح بان كي مون، أن الكفاءة ليست من مقومات الحكومات فقط، وإنما هي إحدى ركائز الاستقرار والتنمية للمجتمعات .
وختم بان كي مون قوله "أنتم قادة حكومات وعندما تتحدون فإنه لا يوجد أي قوة أمامكم تقف لتتخطاكم" .
