نحو استبداله بإشارات أو جسر
بدء الاستعدادات لإزالة دوار الساعة في رأس الخيمة
*جريدة الاتحاد
بدء إزالة دوار الساعة (تصوير: راميش)
هدى الطنيجي (رأس الخيمة):
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
بدأت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة الاستعداد لإزالة دوار الساعة كمرحلة أولى من مشروع تطوير التقاطع وتوسعته ودراسة استبداله بإشارات أو جسر بغية توفير الانسيابية المرورية واستيعاب الكثافة المرورية المتزايد التي سببت استياء السائقين من تكرار حوادث السير والمرور، علاوة على انتظارهم فترات مطولة.
ويعد دوار الساعة في رأس الخيمة المدخل والمخرج الرئيسي من وإلى قلب المدينة وأحد معالم الإمارة، إلا أن الحاجة تستدعي التغيير والتطوير لتفادي تفاقم أزمة السير والمرور.
وقال المهندس أحمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة، إن الدائرة ستدرس إمكانية إقامة جسر أو إشارات مرورية مكان دوار الساعة خلال الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع مكتب المشاريع في البلدية، مشيراً إلى أن «الأشغال» طبقت إجراءات عدة للتقليل من الأزمة المرورية في المنطقة، منها إضافة مسار وتوسعة الطريق ووضع المطبات لتخفيف سرعة سير المركبات ومنحها فرصة للعبور في الاتجاهات الاخرى.
من جهته، أشار العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات بالإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة، إلى أن التغيير الذي سيتم تنفيذه في دوار الساعة سيخفف الزحام المروري الذي شهده في السابق وحوادث السير المختلفة، مؤكداً أن التقيد بكافة أنظمة السير والمرور سيعمل على توفير الانسيابية المناسبة على الشارع، وداعياً الجميع إلى الالتزام، للمساهمة في إيجاد شوارع آمنة وخالية من الحوادث.
وكان سائقو مركبات قد أعربوا سابقاً عن استيائهم من الزحام المروري الذي كان يشهده دوار الساعة في أوقات الذروة تحديداً، حيث يتجه البعض نحو التدافع وذلك رغبة منهم في التخلص من الزحام وتفادي التعرض للحوادث المختلفة.
وأشار المواطن أحمد علي، إلى أن دوار الساعة يشهد وعلى الدوام زحاماً شديداً يسهم في إرباك حركة سير ومرور المركبات جراء الكثافة المرورية التي يشهده نتيجة مرور الأعداد الكبيرة من المركبات الأمر الذي يسهم في إمكانية وقوع مختلف حوادث السير والمرور، أهمها حوادث التصادم.
وذكر أن بعضاً من سائقي المركبات يتجهون أثناء المرور عليه من القيادة بسرعات عالية إلى جانب التدافع على أمل التخلص من الزحام الحاصل، مشيراً إلى أن العبور على هذا الدوار يتطلب من السائق الانتظار وقتا طويلا لأخذ فرصة العبور الأمر الذي يدفع البعض إلى المجازفة في الدخول إليه والخروج دون التسبب أو التعرض إلى حوادث السير.
وأشار المواطن صالح الشحي الذي يستخدم شارع خزام دائماً إلى أن دوار الساعة وما يشهده من اكتظاظ في أعداد المركبات يشكل مأزقاً لكافة المركبات التي تمر عليه، خاصة أوقات الذروة المتمثلة بالفترة الصباحية والتي تتزامن مع خروج الموظفين إلى مختلف وجهات العمل وبعد انتهاء الدوام الرسمي.
وذكر إلى ان على الرغم من توسعة الدوار الفترة الماضية إضافة إلى القيام بوضع عدد من المطبات التي تسهم في تخفيف سرعة المركبات إلا أن الوضع لا يزال مستمراً والارتباك المروري متواصل، لذا وجب العمل على تغيير الحالة بما يتناسب مع الوضع المروري الحاصل.
المواطنة فاطمة احمد محمد، ذكرت أن ما يزيد من حدة المشكلة هو عدم تقيد سائقي المركبات بأنظمة السير والمرور، أهمها الدخول إلى الدوار دون التأكد من خلوه فضلاً عن السرعات العالية والقيادة بطيش وتهور.
من جهته أشار المواطن عيسى الطنيجي، إلى أن جهود الجهات المعنية في التوصل إلى الحلول المناسبة لمواجهة المشكلة المرورية الواقعة على دوار الساعة هو جهد تشكر عليه، حيث إن التطوير الذي سيتخذ أتي بناء على الملاحظات والشكاوى التي تقدم بها سائقو المركبات إلى جانب الدراسات التي بنيت من قبل الجهات ذات الاختصاص والإحصائيات المتعقلة بحوادث المرور التي توصلت إلى ضرورة التغيير والتوسعة منه، لتفادي تفاقم أزمة السير والمرور.