بدء تجميل كورنيش القواسم في رأس الخيمة للمرة الثانية خلال عام

*جريدة الاتحاد

كورنيش القواسم في رأس الخيمة (تصوير: راميش)

صبحي بحيري (رأس الخيمة):

بدأت دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة تحديث وصيانة كورنيش القواسم للمرة الثانية خلال العام الجاري ضمن خطة تهدف إلى تحسين المظهر الجمالي للكورنيش الذي يبلغ طوله 4.5 كيلومتر مربع إلى جانب ترشيد استهلاك مياه الري.

وقال المهندس أحمد الحمادي، إن التطوير الجديد الذي يشهده الكورنيش الآن يهدف إلى تغيير شكل الحديقة الوسطى في الشارع باستخدام الحصى والمساحات الجمالية الصماء بما يوفر مياه الري ويعطي شكلاً مختلفاً للشارع الذي يرتاده الآلاف يومياً سواء للتنزه أو لقضاء مصالحهم، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة الدائرة التي تهدف إلى تجميل الشوارع والميادين بما يتناسب مع التطورات التي تشهدها الإمارة.

وأضاف، أن استراتيجية الدائرة التي اعتمدتها مطلع العام الجاري تهدف إلى تغيير الأشكال التقليدية للمساحات المزروعة في الشوارع إلى جانب استخدام “الإنترلوك” والمساحات الصماء في خلق أشكال هندسية تريح العين.

وأوضح أن الجزيرة الوسطى في كل شوارع الإمارة كانت عبارة عن نباتات أو حشائش تستهلك كميات كبيرة من المياه بلا فائدة، لكن الشكل الجديد يعتمد على الإبداع ويوفر ما نسبته 50% من مياه الري تكفي لزراعة مزيد من المساحات بشوارع الإمارة، واعتمدت الخطة الجديدة لتغيير شكل هذه المساحات بحيث يمكن زراعة أكثر من نوع من النباتات والأزهار خلال العام طبقاً لمدى قدرتها على تحمل درجات الحرارة.

وأكد مواطنون ومقيمون، أن نظام تصميم الجزر الوسطي بالشوارع الرئيسية الذي اعتمدته الأشغال أثبت نجاحاً كبيراً، وقال محمد راشد، إن العديد من الميادين والشوارع الرئيسية باتت أفضل من وضعها السابق، لافتاً إلى أن عدم صيانة وتهذيب نباتات الجزر الوسطي في السابق شوه من منظرها وأن النظام الحالي مريح للعين.

وقال أحمد الزعابي، إن شارع الشيخ محمد بن سالم، وهو المدخل الرئيسي للإمارة، اكتمل وبات أفضل من وضعه السابق، واستطاعت الأشغال من خلال هذا النظام التغلب على نقص مياه الري التي تعاني منها مناطق في رأس الخيمة، مشيراً إلى أن شوارع وميادين رأس الخيمة شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية تواكب معها مشروعات لوزارة الأشغال ساهمت بشكل كبير في القضاء على الاختناقات المرورية، وقال إن تراجع أعداد الشاحنات على الطرق الرئيسية وإنشاء جسرين وإعادة صيانة وتعبيد طرق قديمة وتنفيذ دوارات جديدة أحدثت نقلة في حالة الطرق بالإمارة التي عانت على مدى سنوات.



وكانت الأشغال أجرت صيانة كاملة لكورنيش القواسم في يوليو الماضي تضمنت تشجير وزراعة المساحات التي لم تتم زراعتها خلال الفترة الماضية، إلى جانب رصف ثلاثة أماكن بمساحات مختلفة على الكورنيش وصيانة المقاعد التي تهالكت بفعل الاستخدام خلال الفترة الماضية وصيانة دورات المياه.