50 عاماً في تشيلي.. أين عائلتي في الإمارات؟
*جريدة الرؤية
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
سائد الخالدي ـ رأس الخيمة:
جرفت ذاكرة الحنين إلى الوطن والأهل المواطن محمد بن عبدالله عبدالعزيز النعيمي ودفعته إلى التفتيش عن أقاربه وأسرته في الإمارات بعد أن غادرها قبل نصف قرن، متوجهاً إلى تشيلي في أمريكا الجنوبية، وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وتعود تفاصيل هذه القصة الإنسانية، كما يرويها المواطن القطري ناصر سعيد النعيمي، الذي تعرف إلى النعيمي إبان سفره لأمريكا الجنوبية، إلى العام 1965م.
وأوضح ناصر الذي التقته «الرؤية» في مبنى الإدارة لعامة للإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة بعد أن حضر خصيصاً ومتطوعاً من دولة قطر للبحث عن ذوي المواطن، أن قصة محمد بن عبدالله بدأت عندما سافر إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، برفقة والديه وشقيقيه للعمل والبحث عن مصدر للرزق.
والتحق المواطن الإماراتي بالعمل في ميناء «العقيد» السعودي، إذ عمل على السفن المسافرة إلى مختلف بلدان العالم، ولكن لخلاف نشب بينه وبين عدد من العمال من جهة، وربان إحدى السفن التي كانوا يعملون عليها من جهة أخرى، تركهم النعيمي في تشيلي عام 1965م واستقر به المقام هناك.
ويتابع: نتيجة عدم توافر وسائل الاتصال والتواصل في ذلك الوقت، بقي المواطن النعيمي في تشيلي واستقر هناك، إذ تزوج وأنجب فيها وحصل على جنسيتها.
وحصل المواطن القطري من النعيمي على بعض المستندات والصور والوثائق، إحداها جواز سفر صادر من حكومة عجمان.