الاتحاد – دينا جوني (دبي):
حظرت بلدية دبي بيع وشراء وتداول الشموع التي تُصدر الشرارات وتُستخدم عادة على كعكة أعياد الميلاد أو المناسبات، بحسب سلطان السويدي رئيس قسم السلامة العامة في إدارة الصحة والسلامة العامة.
وأبلغ السويدي «الاتحاد» بأنه تمّ التعميم على جميع المفتشين في القسم بمصادرة هذا النوع من الشموع والتي تباع بشكل خاص في محال بيع الألعاب، ومحال تجهيزات الحفلات، لافتاً إلى أنه بالفعل تم مؤخراً مصادرة كمية كبيرة من تلك الشموع في عدد من المحال.
ولفت إلى أن البلدية تعتبر هذا النوع من الشموع أشبه بقنبلة موقوتة، يمكن في أي لحظة أن تنفجر في حال تمّ التعاطي معها بطريقة غير مدروسة وغير آمنة. وقال إن الشموع التي تصدر شرارات حارقة يدخل في تصنيعها مادة البارود، ولذلك لا بدّ من منعها أولاً حفاظاً على سلامة المستهلكين خصوصاً الأطفال منهم. وأضاف أن البلدية لا تنظر من ناحية ثانية إلى تلك المواد بشكلها المنفرد، وإنما كبضاعة مكدّسة بكميات كبيرة داخل المحال، أو في المخازن ويمكن أن تتسبب بكارثة. وشرح أنه لا يمكن ضمان كيفية نقل وتخزين تلك المواد من قبل البائع أو المالك، لذلك كان لا بدّ من منعها، بالتعاون طبعاً مع القيادة العامة في شرطة دبي التي بدورها تمنع استخدام كل المواد التي يدخل البارود في تصنيعها ومتاحة للعموم من المستهلكين. وأكد أن المحال التي تبيع تلك الشموع معرضة للمخالفة والغرامة من قبل مفتشي البلدية.
وفي جولة لـ«الاتحاد» على عدد من محال بيع تجهيزات الحفلات، عمدت موظفة البيع في أحد المحال المعروفة في منطقة ديرة إلى إخفاء بضاعة الشموع الموجودة تحت صندوق الدفع، لتباع عند الطلب الشخصي فقط. وشرحت الموظفة أن هذا الإجراء تم اتخاذه من قبل الإدارة؛ لأنه تم منعهم من قبل المفتشين من بيع ما تبقى لديهم من الشموع.
وفي المقابل، يعرض أحد المحال في منطقة جميرا النوعية نفسها من الشموع بشكل علني. وقالت البائعة إنه لا علم لديهم بأن هذا النوع من البضاعة ممنوع من التداول.
ومن التحذيرات الموجودة على رزمة الشموع، وهي مصنعة في الصين، «أشعلها وابتعد»، «للاستخدام في المناطق الخارجية والداخلية»، «أبعد الشموع عن الأفراد والمواد القابلة للاشتعال».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |