بلدية رأس الخيمة تنذر قاطعي أشجار الغاف بالحبس

*جريدة الاتحاد

صبحي بحيري

حذرت بلدية رأس الخيمة، المواطنين وأصحاب المزارع من قطع وتقليم أشجار الغاف المنتشرة في المناطق البرية، وعلى طريق الإمارات، وأكدت أن تقليم الأشجار بطريقة غير علمية يضر بالبيئة، وأهابت بالمواطنين عدم المساس بالنباتات التي تعتبر من مكونات البيئة الصحراوية وتلعب دوراً مهماً في التوازن البيئي.

ويأتي تحذير البلدية بعدما انتشرت مؤخراً ظاهرة قطع وتقليم الأشجار بطريقة عشوائية على طريق “الإمارات” الذي يربط بين رأس الخيمة والإمارات الأخرى.

وقال أحمد إسماعيل، مسؤول قسم الزراعة بالبلدية إن القوانين تجرم الاعتداء على أشجار الغاف، وهناك عقوبات رادعة ستطبق بحق من يقوم بقطع أي شجرة، مشيراً إلى أن العقوبات تصل إلى السجن والغرامة، وأن الرقابة وتنفيذ القانون يتم بالتعاون مع الجهات التنفيذية التي تحال إليها هذه المخالفات.

وكشف أن عملية التقليم التي لا تنال من جسم الشجرة لا حرج منها لأنها مفيدة، وتسهم في تنبيت أكثر من غصن، والبلدية كثيراً ما تقوم بعملية تشذيب الأشجار عن طريق فنيين لديهم خبرة في التعامل مع الجزء الذي ينبغي قطعه دون الإضرار بالشجرة التي تعد جزءاً مهما في النظام البيئي الصحراوي.

وأوضح أن البلدية تعمل على المحافظة على هذه الشجرة التي تمتاز بقوة تحملها لكافة الظروف التي تحيط بالبيئة الصحراوية، عن طريق زيادة مساحات زراعتها خاصة في الحدائق والطرق وغيرها.

وقال عدد من المواطنين إن طريق الإمارات الذي يربط رأس الخيمة بالإمارات الأخرى، شهد خلال الفترة الماضية قطع عدد من الأشجار وتقليم عدد آخر دون إبداء الأسباب، وأوضح المواطن محمد هزاع الذي يعمل في دبي، ويعيش في رأس الخيمة أنه لاحظ خلال رحلته شبه اليومية إلى دبي عبر طريق الإمارات وجود تراجع ملحوظ في أعداد الأشجار على جانبي الطريق وبالبحث تأكد أن أصحاب المزارع والعزب القريبة من الطريق بدأوا خلال الشهر الماضي قطع العديد منها، مشيرًا إلى أن من قاموا بهذه الأفعال ربما يبيعون خشب الأشجار، واستخدام الأغصان الخضراء في تغذية ماشيتهم.

ورجح المواطن محمد راشد أن يكون ارتفاع أسعار حطب التدفئة بسوق رأس الخيمة وراء إقدام العديد من أصحاب المزارع على قطع الأشجار التي تزين البيئة الصحراوية منذ عشرات السنين، وتساءل عن مسؤولية البيئة عن حماية الأشجار المنتشرة في المناطق التي تقع على الحدود بين إماراتي رأس الخيمة وأم القيوين.

وأضاف أجريت اتصالا بالبلدية، وأبلغت المسؤولين بالواقعة التي تعتبر جديدة على المجتمع الإماراتي حيث كانت مهنة قطع الأشجار واستخدام حطبها في التدفئة والطهي من المهن القديمة حيث كان يلجأ إليها أهل الجبال شرط أن تتم عملية القطع للأشجار التي جفت بفعل الزمن ولا جدوى من بقائها. وتابع راشد أن البيئة البرية في رأس الخيمة تتعرض لمخاطر في ظل تراجع أعداد أشجار النخيل في المزارع والشوارع بفعل الملوحة ونقص مياه الأمطار.