تتزايد خلال العطلات المدرسية
تحذيرات من قيادة المركبات والدراجات من دون رخصة في رأس الخيمة
الخليج – رأس الخيمة – سائد الخالدي:
ترتفع في مثل هذا الوقت من العام، الذي يصادف العطلة المدرسية، معدلات قيادة الدراجات النارية والمركبات من قبل فئات عمرية صغيرة غير حاصلة على رخص قيادة تخولهم للقيام بذلك، ما يعرض سلامتهم وسلامة غيرهم للخطر.
ويشير عدد من أهالي رأس الخيمة إلى أن المسؤولية الأكبر في هذا التزايد تقع على عاتق أولياء أمور هذه الشريحة من الطلبة والمراهقين، لإغفالهم سلامة وحياة أبنائهم، بل وتشجيعهم على القيادة من دون رخصة، من خلال شراء الدراجات النارية لهم، أو السماح بقيادة المركبات، بالرغم من درايتهم الكاملة بجهل هؤلاء الأبناء بفنون القيادة الصحيحة وبالأنظمة والقوانين المرورية، ما يجعلهم فريسة سهلة لارتكاب المخالفات، وللتسبب أو الاشتراك في وقوع حوادث مرورية مختلفة قد تكون نتائجها وخيمة، وقد تؤدي لكتابة السطر الأخير في حياتهم.
سلطان عبد الله "رب أسرة" أكد أهمية الجهود التي تقوم بها شرطة رأس الخيمة ممثلة في إدارة المرور والدوريات في فرض احترام القانون على الجميع في الشوارع والطرقات، إلا أن هذه الجهود تتكسر على صخرة إهمال بعض أولياء الأمور والشباب والمراهقين الذين يحولون مركباتهم من وسيلة للنقل إلى وسيلة للقتل.
وأشار إلى أن تشديد الرقابة على محال تأجير الدراجات النارية في مختلف مناطق الإمارة، إضافة إلى مبادرة بعض محطات الوقود بعدم تعبئة الوقود للدراجات التي لا تحمل لوحات أرقام ساهمت في إحداث نقلة واضحة وتراجع كبير في أعداد الدراجات النارية المخالف في شوارعنا، إلا أنه لم يتم القضاء عليها نهائياً، وهذا يتطلب قيام أولياء الأمور أنفسهم بمبادرة تعاونية مع الجهات الشرطية للوصول إلى مجتمع آمن، وللحفاظ على القيمة الحقيقية للوطن وعنوان حاضره ومستقبله من الشباب الذين تقع عليهم مسؤولية اكمال طريق البناء والتطور.
حسين المنصوري "موظف" لفت إلى أن بعض الشباب يصرون على مخالفة القوانين المرورية من خلال قيادة دراجات نارية ومركبات قبل حصولهم على رخص قيادة، بل يتعدى الأمر ذلك في قيام بعضهم بإزعاج الآخرين من خلال الأصوات المزعجة التي تصدر عن مركباتهم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وذكر أن بعض الأهالي يفضلون التوجه للمناطق البرية والصحراوية، وإلى العزب لتوفير بيئة آمنة لأبنائهم وأطفالهم ممن يحبون قيادة الدراجات النارية الرملية، ما يخفف من مخاطر هذه الدراجات كونها لا تزاحم المركبات الأخرى كما هو الحال في الشوارع والطرقات المرصوفة، لافتاً إلى أن العطلات المدرسية تشهد عادة تزايداً في أعداد المخالفات المرورية، ومن بينها القيادة من دون رخصة بالرغم من العقوبات الرادعة التي يتم اتخاذها بحق مرتكبي هذه المخالفة.
مصدر مروري مسؤول بين أن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تقوم بجهود كبيرة في الحد من التجاوزات التي تقوم بها شريحة من السائقين المخالفين لقوانين السير والمرور والذين يعرضون سلامتهم وسلامة الآخرين للخطر، من بينهم من يقودون مركبات من دون حصولهم على رخصة قيادة تؤهلهم لذلك والذين تتزايد أعدادهم خلال العطلات المدرسية مقارنة ببقية شهور السنة.
وأوضح أن قيام كل ولي أمر بدوره في توجيه أبنائه والحفاظ على سلامتهم من خلال عدم السماح لهم بقيادة أي نوع من المركبات قبل حصولهم على الرخصة الخاصة بها، من شأنه أن يلعب دوراً فاعلاً في حمايتهم وغيرهم من مستخدمي الطرقات من مخاطر التعرض للإصابة أو الموت، مضيفاً أن السائق غير الحاصل على رخصة قيادة يفتقر بالغالب لأساسيات وفنون وقواعد القيادة الصحيحة، ما يصعب عليه الأمر في كيفية التصرف الأمثل عند تعرضه لأي طارئ.