تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تدشين أعمال المرحلة الأولى لمشروع حماية وتطوير شواطئ كلباء

تدشين أعمال المرحلة الأولى لمشروع حماية وتطوير شواطئ كلباء 2024.







ضمن مبادرات رئيس الدولة وبتكلفة 200 مليون درهم

تدشين أعمال المرحلة الأولى لمشروع حماية وتطوير شواطئ كلباء



*جريدة الخليج

خليجية

خليجية


كلباء – وليد الشيخ:

دشّنت الشركة المنفذة لمشروع حماية وتطوير شواطئ مدينة كلباء، أعمال المرحلة الأولى من المشروع المنبثق عن لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 200 مليون درهم، ويشمل إنشاء 7 كواسر بحرية على امتداد الساحل البحري للمدينة البالغ نحو 8 كيلو مترات، بمدة تحضير وتنفيذ 18 شهراً.


وقال خالد الغيلي رئيس لجنة التخطيط والتطوير بالمجلس البلدي بكلباء، ومنسق المجلس لمتابعة أعمال المشروع، إن الهدف من المشروع تطوير الشواطئ وحمايتها من الفيضانات عن طريق عدة تدابير تتمثل في رفع مستوى قاع البحر في المنطقة المحاذية للشواطئ بمقدار يعادل منسوب ارتفاع الشارع، وإنشاء 7 كواسر بحرية من شأنها منع تآكل رمال الشاطئ على مقربة من الحدائق والشوارع، وذلك على امتداد نحو 8 كيلو مترات بدءاً من مدخل مدينة كلباء حتى ميناء الصيادين، والذي تنطلق منه المرحلة الثانية من المشروع ليصل إلى منطقة خور كلباء.


وبحسب الغيلي، تكشف التفاصيل الفنية للمشروع عن إنشاء 6 كواسر رأسية وليست أفقية كما هو معتاد في مثل هذه المشاريع، ويبلغ متوسط أطوال الكواسر البحرية 170-260 متراً، إضافة إلى كاسر رئيس بمنقطة خور كلباء يصل طوله إلى نحو 730 متراً. وتشمل الأعمال التحضيرية تمهيد مواقع تخزين الصخور المستخدمة في عمليات إنشاء الكواسر التي يتم تحديد أماكنها بالتنسيق مع جهاز حماية المنشآت.


وأوضح أن الكواسر لا تهدف إلى كسر حدة الأمواج، ولكنها من الناحية الفنية تهدف إلى منع تآكل التربة وتجريفها نتيجة عمليات المد والجزر الناتجة عن حركة الأمواج، مشيراً إلى أن مراحل العمل تحتوي على ضخ كميات ضخمة من الرمال على مقربة من الشاطئ، يبلغ قوامها 2.5 مليون متر مكعب من الرمال، كما يستخدم في المشروع نحو مليون طن من الأحجار، ويصل وزن بعض الأحجار المستخدمة في المشروع إلى نحو 5 أطنان للحجر الواحد، على أن تغرس الأحجار بدءاً من عمق 20 متراً في قاع البحر، وسوف يتم توفير الأحجار اللازمة للمشروع من الكسارات القريبة من مدينة كلباء، موضحاً أن العمر الافتراضي للأداء الوظيفي المنوط من المشروع يمتد لنحو 50 عاماً، يحمي المشروع طوالها المدينة من تآكل تربة قاع الشاطئ، ويضفي عليها لمسة حضارية لافتة.


وينتج عن ضخ نحو 2.5 مليون متر مكعب من الرمال على شؤاطئ كلباء، توسعة مساحة الكورنيش الأرضية إلى داخل البحر بمعدل يتراوح بين 150-200 متر، ما يضفي تغييراً جوهرياً في شكل المدينة، حيث يحمل المشروع في طياته أبعاداً تنموية ستغيّر من شكل مدينة كلباء، فعلاوة على كونه حائط صد في وجه الفيضانات والأعاصير التي تضرب كلباء كل عام وآخرها كان بالأمس، فإن مخطط المشروع وفق رئيس لجنة التخطيط والتطوير بكلباء، يشير إلى تغيير جوهري وشكلي سيلحق بمدخل المدينة وعلى امتداد شارع الكورنيش.


وينجم عن المشروع الضخم، استحداث شارع جديد موازٍ لطريق الشيخ سلطان القاسمي، ويفصلهما حديقة الكورنيش. بمعنى أن الطريق المزمع، سيتم تنفيذه بعد استقطاع مساحة من الساحل البحري للمدينة وردمها كي يتم إنشاء الشارع، والذي بموجبه يتغير شكل طريق الكورنيش تماماً ليصبح "بيت ومتحف الشيخ سعيد القاسمي"، من أكبر الميادين في كلباء عوضاً عن كونه في زاوية قبالة البحر الآن.


كما أن التغيير الموازي لمشروع كاسر الأمواج، يضيف متسعاً كبيراً لمدخل المدينة الذي كان إلى حد كبير يتسم بالتواضع من حيث مساحة الشارع، كما يضفي لمسة جمالية كبيرة على امتداد الكورنيش، ويوفر مادة خصبة ومساحة كبيرة للجهات المحلية للتوسع في المتنزهات والحدائق بمنطقتي الكورنيش وسهيلة، ليكون كورنيش كلباء من أجمل الشواطئ البحرية في الدولة.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر



وقال الغيلي إن المرحلة الأولى لأعمال المشروع تشمل تنفيذ مسح بحري لمسافة 3 كيلو مترات بحرية من الشاطئ، للتعرف إلى مواقع الكابلات البحرية الخاصة بالاتصالات، وخطوط محطات تحلية المياه، كما تم أخذ ميول القاع البحري من الشاطئ على امتداد مسافة المسح.


ووقفت الإجراءات الأولية للمشروع على دراسة تحويل مسارات السفن المارة بالمنطقة القريبة من الشاطئ، كما استعرض الاجتماع سبل تسيير حركة الصيد لصيادي المدينة من دون عرقلة الأعمال في المشروع، أو التأثير على مهنة الصيد.


وأوضح أن المجلس يعمل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتذليل أي عقبات تواجه الشركة المنفذة للمشروع، ضماناً لسرعة العمل ومنها الدفاع المدني، وأجهزة المرور والدوريات وشركات الاتصالات وجمعية الصيادين وغيرها من الدوائر المحلية والاتحادية، مشيراً إلى استخراج جميع التصاريح اللازمة، وتحديد مسار حركة الشاحنات المكلفة بنقل الصخور من الكسارات إلى مواقع تنفيذ الكواسر، التي تبدأ بالكاسر الرئيس في منطقة خور كلباء.


من جانبه، اعتبر عيسى خلفان الذباحي نائب رئيس المجلس البلدي بكلباء إن بدء أعمال المشروع بمثابة إنجاز كبير للمدينة، من شأنه حمايتها من مخاطر الفيضانات المتكررة التي تسبب أضراراً كبيرة لمرافق المدينة، علاوة على كونها مصدر تهديد دائم للسكّان.


وثمّن الذباحي إقرار لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة للمشروع، معتبراً أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة تراعي دائماً مصالح العامة، وتذليل العقبات أمامهم وتوفير كافة سبل الأمن والأمان والعيش الرغيد للمواطنين.


وثمّن خالد الغيلي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالعمل على تنفيذ المشروع الوقائي والتنموي في كلباء، مشيداً في السياق ذاته بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرص سموه على تذليل العقبات لتنفيذ المشروع الذي يضمن سلامة المدينة وسكانها من الفيضانات والأعاصير، علاوة على الشق التطوير في المشروع الذي يكفل مزيداً من المساحات الخضراء بالمدينة.

خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.