سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
واعتبرت هيئة الهلال الأحمر، على لسان أحد مسؤوليها، في لقاء حضرته «الشرق الأوسط»، أن هذا العمل الذي يعتزمون القيام به هو جزء من الحقوق التي كفلتها الأنظمة الدولية للمعتقلين وعائلاتهم.
وقال الدكتور موفق البيوك، الرئيس التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر إنهم «في طور مباحثات للسماح لعائلات المعتقلين في سجون العراق وأفغانستان بزيارة أبنائهم المعتقلين في هذين البلدين».
وأشار البيوك إلى وجود اتصالات بينهم وبين وزارة الخارجية السعودية، وأيضا مع عدد من الجهات الدولية، لإتمام أمر زيارة عائلات سعودية لأبنائها المعتقلين.
وكشف موفق البيوك، الذي كان يدير سابقا الخدمات الطبية الطارئة في جهاز الهلال الأحمر، عن أنهم يقومون فعليا هذه الأيام، بحصر العائلات الراغبة في زيارة أبنائها في السجون العراقية والأفغانية. وقال: «لقد بدأنا فعلا في تسجيل أسماء الراغبين في الذهاب إلى هناك».
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد المعتقلين السعوديين الذين تحتجزهم السلطات في كابول وبغداد.
وكانت هيئة الهلال الأحمر، قد نجحت في مفاوضاتها التي فتحها رئيسها الأمير فيصل بن عبد الله، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك لتمكين الهيئة من ممارسة دورها الدولي ضمن ما سمحت به الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، وحسب مواد القانون الدولي الإنساني بضرورة الاطمئنان على السجناء والمحتجزين.
ومنذ مايو (أيار) عام 2024، مكّن الهلال الأحمر، عددا من عائلات المعتقلين في غوانتانامو من الاتصال بأبنائهم عبر ترتيبات فتحتها مع سلطات ذلك المعتقل.
وشملت قائمة المعتقلين الذين رتب لهم الهلال الأحمر اتصالات مع ذويهم الجنسيات السعودية واليمنية والأردنية والقطرية.
وقد تمكنت الرياض، عبر ذراعها الإنساني، من فتح خطوط هاتفية بين المعتقلين في غوانتانامو وغيرها من السجون الأميركية، وعائلاتهم، لنحو 3 مرات، حيث تمنح كل عائلة قرابة 60 دقيقة للتواصل الهاتفي مع أبنائها المعتقلين