* دار الخليج
كانت “الخليج” نشرت قصة معاناة الصيادين من إغلاق المحطة السابقة، وتابعت فصولها خلال العامين الماضيين، وسلطت الضوء على الجهود التي بذلت لضمان إعادة افتتاح محطة جديدة، نظراً لأهمية قطاع الصيد البحري، كقطاع إنتاجي حيوي، يوفر غذاء استراتيجياً في الدولة، وفرص عمل ومصدر دخل لشريحة كبيرة من أبناء الوطن، بجانب ارتباطه بمهنة تراثية .
وأوضح المحامي سالم المفتول، الذي قاد جهوداً تطوعية لحل المشكلة خلال الشهور الماضية، أن المحطة شرعت قبل أيام في العمل وتزويد الصيادين باحتياجات قواربهم من الوقود، في أكبر مناطق الصيد في الإمارة، وهو ما جاء بعد جهود دؤوبة واتصالات مكثفة مع شركة “أدنوك” للبترول وشركة الوادي للتجارة العامة، المناط بها تزويد المحطة الجديدة بالوقود، وجمعية الصيد البحري للهواة بمنطقة المعيريض، التي تمثل صيادي المنطقة، فيما تكفلت حكومة رأس الخيمة بتوفير قطعة الأرض، التي شيدت عليها المحطة .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وبين أن المحطة الصغيرة المخصصة لتزويد قوارب الصيد بالوقود ستخضع لإدارة مشتركة من قبل شركة الوادي وجمعية الصيد البحري للهواة في المعيريض، فيما يخصص جزء من أرباح المحطة لمصلحة الجمعية، بهدف دعم أنشطتها وأعضائها من الصيادين المواطنين .
ولفت المفتول إلى أن “أدنوك” طلبت توفير شروط الأمان ومعايير تنظيمية في المحطة الجديدة، للموافقة على تزويدها بالوقود، وجرى توفيرها بالكامل مؤخراً، شملت وضع خزان الوقود في حجرة منفصلة ومغلقة، وتسوير موقع المحطة، وإضاءة المحطة بشكل جيد، وتركيب حاجز يفصل المحطة عن حافة الشاطئ، ووضع إرشادات السلامة خلال تعبئة الوقود في لوحات بارزة للعيان، وتسوية قطعة الأرض المقامة عليها .
وكان صيادو المعيريض يعانون خلال العامين الماضيين إغلاق المحطة السابقة، وعدم توافر بديل لها، ما اضطرهم لقطع مسافة كبيرة يومياً لتعبئة قواربهم باحتياجاتها من الوقود، وكبدهم خسائر مادية بسبب إنفاق الوقود في تنقلهم اليومي إلى أقرب محطة للوقود البحري، وتقع في مركز مدينة رأس الخيمة، فيما شكل نقل البترول من قبل بعض الصيادين بواسطة مركباتهم الشخصية من رأس الخيمة إلى ساحل المعيريض، ثم حملها من سياراتهم إلى القوارب، خطراً على سلامتهم . وتوفر المحطة الجديدة الجهود والتكاليف المادية والوقت عليهم .