سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
جد الطفلة المتوفاة في الحافلة يروي تفاصيل الحادث في أبوظبي
الطفلة نزيهة لال أحمد (4 سنوات) توفيت بسبب الإهمال
الاتحاد
غيب الموت والإهمال الطفلة نزيهة لال أحمد (4 سنوات)، التي نسيت في الحافلة منذ ساعات الصباح الأولى، حتى صعود الطلاب إلى الحافلة لتنقلهم إلى منازلهم عند الظهيرة، ليتم العثور عليها متوفاة، تاركة وراءها مئات الأسئلة التي أرقت ذوي الطلبة طوال الليلة الماضية .
وقال مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، إن المسؤولية المبدئية تقع على مشرفة الحافلة والسائق، إذ إن التشريعات واضحة وتم تطويرها لرفع معدلات السلامة والأمن على الحافلات من قبل اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي.
جد الطفلة
والتقت صحيفة الاتحاد أصغر علي، جد الطفلة نزيهة (هندية الجنسية)، حيث كان أهلها في حالة نفسية سيئة للغاية لم تسمح لهم بالحديث، فقال الجد "إننا في حالة حزن شديد، بعد أن فقدنا حفيدتنا، والسبب إهمال واضح وجسيم من أشخاص تم تعيينهم لرعاية الأطفال، وليس تركهم للموت في حافلات المدارس".
وأضاف جد الطفلة: "حفيدتي نزيهة ركبت الحافلة حوالي الساعة السادسة والنصف صباحاً، وتذهب التوقعات إلى أنها نامت في الحافلة، وتركها السائق والمشرفة".
وقال أصغر علي: "في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر أمس، تلقينا اتصالاً من إدارة المدرسة، طلبت مني الحضور شخصياً أو ولي أمر الطفل، والدها أو والدتها. وسألت المتصل عن السبب، فرفضت الإفصاح، وعندما ذهبنا إلى المدرسة تم إعلامنا بالخبر الحزين".
مشرفة الحافلة
وقال الجد: "أود أن أوجه سؤالاً لمشرفة الحافلة والسائق عن سبب إهمالهما حفيدتي التي فقدناها، ولن ينفع الندم في هذا الوقت؟ كيف لهما أن يغلقا الحافلة من دون التأكد من أنها خالية من الأطفال؟".
مدير المدرسة
من جانبه، نعى مدير مدرسة أكاديمية الورود الخاصة رودريك وليام، التي تنتسب الطفلة نزيهة إليها، مشيراً إلى حزنه لهذا الحادث، ومضيفاً "أن الحادث هو الأول من نوعه في تاريخ مدرستنا منذ أكثر من 30 عاماً، منذ بدايتنا في أبوظبي".
وأشار إلى أن شرطة أبوظبي لا تزال تباشر التحقيقات، والمدرسة تنتظر النتائج، علاوة على تحقيقات إدارة المدرسة للوقوف على المتسبب في الإهمال، لافتاً إلى أن الحافلة تتسع لـ 25 راكباً، ومن المفترض أنها مطابقة لمواصفات حافلات المدارس ومرخصة لنقل الطلبة.ولفت رودريك وليام إلى أن إدارة المدرسة تعاقدت مع الشركة المعنية لنقل الطلاب، حيث إنها مرخصة ومتخصصة في نقل الطلاب، ولديها مشرفات لتوفير الرعاية للأطفال على الحافلات، ومراقبتهم أثناء الصعود والنزول من الحافلة والتأكد من خلوها.