جزيرة القيامة .. سُرة العالم
هي اشبه بـــــ .. متحف في الهواء الطلق
جزيرة ثلاثية الشكل تقريبا، تقع في جنوب المحيط الهادئ تعود الى تشيلي وتبعد عنها 3.600 كم غربا،
تدعى من قِبل المحليين رابانوي ( تي بيتو او تي هِنوا ) او بما معناه سُرة العالم بٍلُغة الرابانوي( لغة شرقي بولينيسيا ). بالرغم من صغرها الا انها غنية بتُراثها وجمالها الطبيعي
النجمة على الخارطة تُمثل جزيرة القيامة
تعتبر جزيرة القيامة من أكثر الجزر عُزلة على الكرة الأرضية، تبلغ مساحتها 163.6 كيلو متر مربع وطبقا لأحصائيات 2024 يبلغ عدد سكانها 3.791 نسمة، 3.304 منهم يقطُن العاصمة هانغارُوا
قبل اكثر من 1200 سنة وصل اليها مجموعة من البحارين الذين بدأوا بنحت أصنام حجرية عملاقة تدعى موآي بهيئة رجال من الصخور البركانية التي حيرَت علماء الآثار حول كيفية نقلها من المحاجر الى منصات خاصة مُشيدة لها على سواحل الجزيرة
موآي بقبعات من الحجر البركاني الأحمر
يبلغ طول هذه الاصنام عشرات الاقدام كل منها منحوت من قطعة حجرية
واحدة وبالرغم من انها تُطل على السواحل الا ان مُعظمها يُواجه الجزيرة
أما أكبر موآي والذي لم يتم اكمال نحته فلا زال مُلقاً على أرض محجر رانو راراكو، يبلغ طوله واحد وعشرون متر أما وزنه فيُقدر بأكثر من 200 طن
أكبر موآي
المحجر ( البركان ) رارو راراكو
بُحيرة في فوهة البركان رارو راراكو
ولا زال هناك مئات الموآي في مختلف مراحل النحت مُوزعة على مُنحدر بُركان رانو راراكو،
مطمورة في التراب بعمق ( 20-40) قدم عدا الجزء البارز منها
الموآي المطمور
أما أغرب موآي على الجزيرة فهو الصنم الراكع الوحيد بيدين ورجلين. تم العثور عليه عام 1955 م
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
منظر خلفي للموآي الراكع
بالقرب من الساحل تمكث صخرة ملساء كروية مُقدسة، غير بركانية تُدعى تي بيتو تي كورا أو بما معناه سُرة الضياء. يُعتقد بأنها تُمثل سُرة الأرض كما يُعتقد بأنه تم جلبُها من قِبل أول قائد يستعمر الجزيرة
يُقال بأن لهذه الصخرة طاقة مغناطيسية يُمكن الاحساس بها بالأيدي
هنالك الكثير من الجدالات والألتباسات حول أصل أهلها
البعض يقترح بأن أصنامها منحوتة من قِبل اُناس من بيرو( أمريكا الجنوبية ) والآخر يقول بأنهم ربما قدموا من بولينيسيا ( شرقي استراليا ) كما هنالك الكثير من النظريات حول كيفية نقلهم للأصنام العملاقة على امتداد سواحل الجزيرة
الخارطة توضح مواقع الاصنام التي يبلغ عددها الألف على امتداد سواحل الجزيرة
سُميت بجزيرة القيامة من قِبل الأميرال الهولندي جيكب روجيفين الذي قدِمَ اليها في يوم القيامة عام 1722 م
وصلت اليها المسيحية من خلال المُبشرين الفرنسيين عام 1866 وفي عام 1996 أعلنت منظمة اليونسكو جزيرة القيامة لتكون موقع تراثي عالمي