جمارك دبي تحمي الملكية الفكرية وتضبط 306 سلع ملقدة تفوق قيمتها 63 مليون درهم
البيان – دبي- شيرين فاروق
سجلت جمارك دبي 306 قضايا تم كشفها للتعدي على حقوق الملكية الفكرية لمواد مقلدة تضمنت أدوية ومستحضرات تجميل وأغذية وإطارات وقطع غيار سيارات والتي تشكل خطورة كبيرة على صحة وسلامة مستهلـــكيها، خاصـــة تلك التي تتعلق بالدواء والغذاء وقطع غيار وإطارات السيارات.
وأكد يوسف عزير مبارك مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية بجمارك دبي أن جهود الدائرة في التصدي للسلع المتعدية على الملكية الفكرية أسفرت عن تنفيذ 306 ضبطيات في العام 2024 تفوق قيمتها 63 مليون درهم، وبلغ عدد الضبطيات للسلع المقلدة من القطاعات المؤثرة مباشرة على صحة وسلامة المستهلكين.
مثل الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل والإطارات وقطع غيار السيارات 80 ضبطية، بينما سُجل أكبر عدد من الضبطيات في قطاع الإلكترونيات بواقع 82 ضبطية، وفي قطاع الملابس والأقمشة 42 ضبطية، وفي قطاع الساعات والنظارات 41 ضبطية، وفي قطاع المنتجات الجلدية 37 ضبطية، وفي قطاع الهواتف المتحركة ومكملاتها 15 ضبطية.
مشاكل
وأشار مبارك إلى أن حماية حقوق الملكية الفكرية تكتسب أهمية متزايدة بعد أن أصبح تقليد هذه المنتجات يهدد حياة الإنسان بشكل مباشر، حيث يؤدي تجاهل السلع المقلدة للمواصفات الصحية الأساسية التي يطبقها أصحاب العلامات التجارية من منتجي الأغذية والأدوية إلى مشاكل صحية خطيرة قد تصل مضاعفاتها إلى التسبب بأمراض مزمنة.
كما تتسبب مستحضرات التجميل المقلدة غير المطابقة للمواصفات الصحية بأضرار للبشرة، فيما يؤدي استخدام الإطارات وقطع غيار السيارات المقلدة إلى تعرض السائقين لمخاطر مباشرة ناتجة عن حوادث السيارات القاتلة، التي تتسبب بها الأعطال المفاجئة للإطارات وقطع الغيار المقلدة.
أولويات
ولفت مبارك إلى أن جمارك دبي تضع حماية حياة المستهلك من هذه المخاطر في مقدمة أولوياتها ضمن استراتيجيتها لمكافحة التقليد والتعدي على حقوق الملكية الفكرية، وانه يتم التعاون والتنسيق التام مع أصحاب العلامات التجارية في مجالات الإنتاج والقطاعات المختلفة، وتنظيم ورش عمل توعوية للموظفين الجمركيين.
ورفع كفاءاتهم في مجال حماية الملكية الفكرية والقدرة على التفريق بين المنتجات الأصلية والمقلدة لمنع مرورها، حيث يتم تنظيم دورات فنية متخصصة لهم بالتعاون مع مجلس أصحاب العلامات التجارية، وخبراء عالميين في مجال الملكية الفكرية والعلامات التجارية، كما يجري التعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة مثل منظمة الجمارك العالمية، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية ( وايبو ).
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تأثير سلبي
وأفاد مبارك أن التقليد والقرصنة تشكل اليوم واحدة من أخطر القضايا ذات التأثير السلبي على الأرواح وصحة البشر، قبل أن تؤثر على الاقتصاد العالمي والمحلي، مشيراً إلى أن الظاهرة لم تعد حكراً على دولة بعينها بل هي ظاهرة عالمية تعاني منها كافة البلدان، نظراً لانفتاح الأسواق في كافة أنحاء العالم، الأمر الذي يستوجب جهداً عالمياً في التصدي لها ومــكافحتها للحد من الأخطار الناجمة عنها.
وأضاف إن دور جمارك دبي هو تيسير مرور البضائع والمسافرين من خلال تسهيلات متميزة وخدمات عالية الجودة، وفي الوقت نفسه العمل على ضمان حماية المجتمع والاقتصاد من خلال التصدي لمحاولات التهريب بمختلف أشكالها.
باعتبار الجمارك هي خط الحماية الأول للمجتمع، بل يفرض يقظة عالية وحساً أمنياً قوياً للمفتشين الجمركيين، ما يضمن تحقيق سياسة الالتزام والتسهيل في العمل الجمركي، كما أن الاهتمام بالتصدي للتقليد والقرصنة، ينبع كذلك من خطورة استهلاك المواد المقلدة على الصحة العامة لأفراد المجتمع.
جائزة للمدارس والجامعات
أكد يوسف عزير مبارك أن جمارك دبي تحرص على بذل المزيد من جهود التوعية والتثقيف لمختلف فئات المجتمع بمخاطر السلع المقلدة من العوامل الأساسية لضمان نجاح الجهات الحكومية في التصدي لهذه السلع، وتكتسب توعية الأجيال الجديدة أهمية مضاعفة في ترسيخ الوعي المستقبلي بحقوق الملكية الفكرية، وضرورة حمايتها دفاعاً عن صحة وسلامة أفراد المجتمع.ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت جمارك دبي منذ العام 2024 جائزة الملكية الفكرية لطلبة المدارس والجامعات بهدف تشجيع التنافس بين المتقدمين للجائزة على صعيد التوعية بحقوق الملكية الفكرية.
