سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
صدر للكاتب الإماراتي عبدالله السبب، وضمن سلسلة “أعلام من الإمارات” كتاب بعنوان: “جمعة الفيروز بين احتراقات الذاكرة واختراقات النسيان”، وجاء بعد مجموعة من الأعمال الأدبية المطبوعة من شعر، وقصة ، بمناسبة إطلاق كتابه الأخير، في حفل توقيع خاص به وبالأعمال الأدبية الأربعة الصادرة، قال السبب: “منذ أكثر من ست سنوات، بدأت أعمل على مشروع كتابي هذا، نظراً للأهمية الكبيرة لخطاب المبدع الفيروز، حيث رحل- فجأة- عن عالمنا، تاركاً وراءه ثروة متناثرة، لم يطبع منها سوى مجموعة شعرية يتيمة بعنوان: “ذاهل عبرالفكرة” في العام ،2000 وسبب عدم إنجاز طباعة كتابي هو أنني كنت مسؤول النشر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عندما تقدم د . هيثم الخواجة بمشروع مماثل، ما جعلني أرجىء مشروعي الشخصي إلى إشعار آخر، ويبدو أن تريثي هذا كان في مصلحة الكتاب، لاسيما أنني حصلت في العام 2024 على وثائق إضافية، وقد شجعني عليه الكاتب المسرحي عبدالإله عبدالقادر.
وأضاف: “أهديت كتابي عن الفيروز إلى الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، وسبب ذلك، أنني بينما كنت أعمل على كتابي، وأعيش ذكرى الفيروز الذي رحل في 19 فبراير/شباط ،2001 تسلمت رسالة “س م س” على هاتفي في اليوم التالي20 فبراير/شباط2012 أعلمني من خلالها أحد الأصدقاء بتوقف قلب راشد ثاني عن النبض، فأحببت أن أستذكره، رغم أن لي مشروعاً خاصاً عن تجربته هو الآخر.
وفي ما يخص السؤال عن سبب توجهه لتناول أدب وحيوات الراحلين مع إنه- في الأصل- صاحب مشروع إبداعي، قال: الراحلون أولى، لأن الأحياء يجدون من يكتبون عنهم، ومن حق الراحلين علينا أن نجمع أعمالهم المبعثرة، ونسلط الضوء عليها، بل نعيد قراءتها، وتعريف المهتمين بهم، وأضاف: لا تنس أنني أهتم بالأدباء الأحياء أيضاً- أطال الله في أعمارهم- حيث بين يدي مخطوطان جديدان أحدهما عن الشاعر حبيب الصايغ والآخر عن علي محمد راشد . وقال: في الكتابة عن الراحلين نكون أكثر صدقاً، لا سيما أن الكتابة عن الكتاب الأحياء قد تعرضنا للاتهام بالمجاملة أو سواها.
وعندما سألناه، هل إن ذلك يأتي على حساب الجانب الإبداعي لديه أجاب: اهتمامي بهذا الجانب التوثيقي، لا يأتي على حساب مشروعي الإبداعي، لأني مستمر فيه، وها أن مختاراتي الشعرية ستصدر قريباً عن وزارة الثقافة، وهي بعنوان “كما لو أنني للتو”، وحول ثنائية الأديب الباحث وأثر ذلك في النص البحثي قال: حقيقة نحن هنا أمام ما يسجل للأديب، كما أننا أمام ما قد يسجل عليه، حيث إن الأديب الباحث هو أكثر قرباً من روح الأديب الذي تتم ترجمته، وهذه ميزة حقيقية، ولكن- في المقابل- وهي وجهة نظري، إنني كشاعر قدمت المترجم له في إطار احتفائي تأبيني، مع إن للمختص أدواته الخاصة، وهذا ما يجب أن نعترف به .
وحول السؤال المحرج الذي يوجه-عادة- للكاتب المشتغل في أكثر من مجال كتابي، سألناه: أي عمليك الأقرب إليك، الإبداعي، أم البحثي، فأجاب: لكل منهما نكهته، وعن مشروعه الإبداعي الجديد قال: أعمل منذ وقت لا بأس به على مجموعة قصصية جديدة لي بعنوان: “قطار سريع”، وله علاقة تاريخية بالقاصّ محمد المر .