جمعية الشحوح للتراث الوطني تناشد الأشغال والمجلسين الإتحادي والآثار حماية آثار سيح الحرف الجبلية برأس الخيمة
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الرمس.نت
ناشدت جمعية الشحوح للتراث الوطني وزارة الأشغال أولا ثم المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني للآثار والسياحة وجمعية الامارات للتراث العمراني التدخل لوقف ازالة او الاضرار بالقبور والاثار المعثور عليها ضمن مشروع امتداد شارع الشيخ محمد بن زايد " الامارات سابقا " في منطقة سيح الحرف الجبلية برأس الخيمة.
ودعا رئيس الجمعية ان تقوم الوزارة بتقديم مقترحات فنية هندسية للحفاظ على هذه الاثار والقبور التي قال المنقبيين له عنها انها تعود للحقبة الآشورية والتي تم العثور عليها في موقع سيح الحرف الأثري في رأس الخيمة ، الذي اكتشفت فيه مؤخرا قبور وآثار تعود للألف الثانية قبل الميلاد، باتت مهددة بالاندثار، بسبب مخطط مشروع طريق عام يمر عليها، مطالبا الجهات المختصة بالمحافظة على الموقع التاريخي والآثار ذات القيمة التراثية والتاريخية .
وأشار رئيس جمعية الشحوح للتراث الوطني إلى عشرات المواقع والمعالم الأثرية في سيح الحرف، التي ترجع إلى حضارة تعود للألف الثانية قبل الميلاد، تسمى وادي سوق، فيما تنقب بعثة أجنبية من جامعة درم البريطانية حاليا عن 4 قبور إثنان منها ظهر شكلها التقريبي، من ضمن عشرات المواقع من المعالم الأثرية في المنطقة ذاتها، والقبر الأول، الذي نقب عنه، طولي الشكل، على هيئة حرف "يو " بالانجليزية u، ويصل طوله إلى 60 قدماً، وهو على شكل حدوة حصان، والثاني والثالث على شكل حرف " دبل يو " بالانجليزي w، وهي المرة الأولى، التي يكتشف فيها قبر بهذا الشكل، حسب مختصين، وقبر آخر مازال قيد التنقيب .
وقال عبدالله راشد بن لقيوس الشحي رئيس مجلس ادارة الجمعية انه تواصل بالأمس مع سعادة المهندس رشاد محمد محمد شريف بوخش عضو المجلس الوطني الإتحادي، مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، رئيس جمعية التراث العمراني بالدولة الذي رحب بطلبه ووعد بزيارة الموقع على رأس وفد مختص .
وكشف بن لقيوس إن القبور والمنطقة الأثرية في سيح الحرف برأس الخيمة، التي يرجع عمرها إلى 4 آلاف عام، لها قيمة تاريخية وتوثق لعصور تاريخية في المنطقة، ومخطط شارع الشيخ محمد بن زايد يمر على حوالي 10 من معالمها، مشيراً إلى أن تغيير المخطط وحماية الموقع التاريخي المدفون ومواصلة التنقيب فيه وإبرازه ضرورة ملحة للحفاظ على التاريخ الوطني والإنساني وحماية التراث الإماراتي العريق .
وكان الدكتور حمد محمد جمعه بن صراي أستاذ التاريخ القديم في جامعة الإمارات قد أكد إن القبور الطولية يعود زمنها إلى الألف الثانية قبل الميلاد، وترجع لحضارات كانت قائمة في الجزيرة العربية، منها حضارة وادي سوق، مشيراً إلى أن مثل تلك القبور اكتشف في 3 مناطق في الإمارات حتى الآن، واحدة في شمل برأس الخيمة، وأخرى في قدفع بالفجيرة، والآن في سيح الحرف برأس الخيمة ، وأوضح بن صراي أن المحافظة على الآثار من خلال التنقيب عنها وإزالة ما تراكم عليها من طبقات طينية على مر العصور، وإظهارها للملأ بأشكالها الحقيقية ، مسؤولية تقع على عاتق الجهات المختصة .
التعديل الأخير تم بواسطة RAKBOY783 ; 9 – 2 – 2024 الساعة 07:49 AM
دمتم بخير،