أضرمت ما يسمى بعصابة “لي زيشابي بيل” (الجميلات الهاربات)، النار في مسجد في مونبليار شرق فرنسا، عن طريق صندوق قمامة يستند إلى جدار المسجد الخلفي، احترق جزء منه بدون أن تصل النيران إلى داخل المبنى، وفق مسؤولي المسجد والشرطة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مسجد للحرق في فرنسا، ففي أكتوبر عام 2024م تم إحراق مدخل مسجد كولومييه جنوبي غربي فرنسا وألحقت أضرار بقاعة المدخل قبل أن يسيطر عليه رجال الإطفاء سريعًا، وذلك بعد أسبوعين من تدنيس 148 ضريحًا لجنود مسلمين في المقبرة العسكرية في نوتردام دو لوريت شمالي البلاد.
وبعد حرق مسجد كولومييه طالب إمام المسجد الكبير في باريس دليل أبو بكر، الذي يرأس كذلك المجلس الفرنسي للدين الإسلامي الذي يمثل نحو 4 ملايين من مسلمي فرنسا، السلطات الفرنسية “برد حازم” على ما اعتبره دليلاً على “اتجاه معادٍ للإسلام”.
وقد أعلن مسؤولون محليون أن هذه العصابة المحلية التي تتشكل من مجموعة من الفتيات، تتبع نهجًا فوضويًا، وهى من أحرقت المسجد جزئيًا بعدما عثر على ورقة كُتب عليها “لي زيشابي بيل” (الجميلات الهاربات) قرب المسجد.
ووفقاً للام بي سي فان مسؤول المسجد وحيد غرابي أكد أنه اكتشف الحريق عندما جاء يفتح باب المسجد لأداء الصلاة، واستطرد مضيفًا “كانت النيران تشتعل فاتصلت برجال الإطفاء الذين تمكنوا سريعًا من إخماد الحريق”.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال غرابي إنه ولفت غرابي إلى أنه عثر على التوقيع نفسه مع رسالة عنصرية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي قرب شاحنة صغيرة يملكها المسجد تعرضت أيضًا إلى حريق متعمد.
وأكد، في تصريحات لفرانس برس، أن مسؤولي المسجد سيقررون مع البلدية إذا كان المسجد ما زال صالحًا للعبادة، منددًا بما اعتبرها “عملية جبانة” و”عنصرية بلا تردد”.
يذكر أن عصابة “الجميلات الهاربات” قامت بعدة عمليات تخريب ومحاولات حريق في بعض الورش، لكن التحقيقات أثبتت أنها ليست ذات طابع عنصري واضح.