سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
حمص السورية توثق نكاتها لتكون عاصمة للضحك
مدينة حمص "عاصمة عالمية للضحك"
حمص (سوريا) – العربية، أ ف ب
تعتزم مدينة حمص السورية تنظيم مسابقة لتجميع وتوثيق النكات الحمصية التي تشتهر بها بالمدينة، وذلك خلال مهرجان الوادي والقلعة الذي تقيمه المدينة في يوليو (تموز) المقبل، وذلك بعد حملة على "فيسبوك" أطلقها بعض أبناء المدينة لجعلها عاصمة عالمية للنكتة.
ويقول محافظ حمص إياد غزال "إننا ندرس حالياً تنظيم مسابقة احتفالاً بهذه الحالة الإيجابية التي تميزت بها مدينة حمص، ضمن مهرجان القلعة والوادي الذي سيقام بين 22 يوليو (تموز) و5 أغسطس (آب) القادم".
ويضيف أن "النكتة حالة من الدعابة المحببة لدى الناس، وهي حالة تفاعل مرتبطة بالحياة وتعكس الروح المرحة والمبادرة"، مشيراً إلى أن "الحماصنة اشتهروا في صياغة النكت وإطلاقها على أنفسهم".
وأوضح أن الهدف من هذه المسابقة هو "خلق تجربة مفيدة يمكن تلمس إيجابياتها من خلال تأثيرها على الصحة العامة والصحة النفسية، إذ إن أكثر الأمراض الشائعة حالياً سببها نفسي، كما أن هذه المسابقة ستشكل حالة تجميعية وتوثيقية للنكتة الحمصية".
وتشتهر المدينة بحب أهلها الشديد للنكتة، حتى صارت جزءاً من الشخصية الحمصية، مما دفع عدداً من أبناء المدينة لإطلاق حملة على موقع التواصل الإجتماعي الشهير "فيسبوك" للمطالبة بجعلها عاصمة عالمية للضحك، وبلغ عدد أعضاء الحملة أكثر من خمسة آلاف شخص.
ويقول مؤسس المجموعة الإعلامي السوري جورج كدر "إن الهدف من تأسيس هذه المجموعة هو أن تكون حمص عاصمة للضحك في مواجهة بؤر الصراع والتوتر التي تنتشر مثل الفطر في عالمنا وتجعل منه عالماً كئيباً، بالإضافة إلى التواصل ونشر النكت والأخبار التي تميز بها أهل حمص عبر التاريخ".
ويضيف كدر الذي أصدر كتاباً يبحث في جذور النكتة الحمصية "عندما تنادي المجموعة بإعلان حمص عاصمة عالمية للضحك فإن ذلك ليس من باب التندر، لأن لمدينة حمص تراثاً عريقاً مع هذه الظاهرة التي تستحق أن تكون (جزءاً) من التراث الثقافي السوري مثل أي ظاهرة تراثية أخرى".
ويؤكد كدر أن "النكتة الحمصية استطاعت أن تحافظ على تراث هذه المنطقة، ومن هذا التراث (عيد المجانين) الذي يقال إن الحماصنة يحتلفون به في يوم الأربعاء من كل أسبوع"، مشيراً إلى أن بحثه كشف أن "هذا العيد كان عيداً حقيقياً وكانت منطقتنا تحتفل به في الماضي كأحد طقوس أعياد الربيع المقدسة، واحتفظت الذاكرة الشعبية لمدينة حمص بهذا العيد".
كاميرا قناة العربية تجولت في شوراع المدينة واستمعت لعدد من النكات التي يرددها أبناء المدينة، كما تعرفت على السر وراء تسمية يوم الأربعاء بيوم "المجانين" أو يوم الحماصنة."
وتقول القصة الشعبية أن تيمورلنك قائد المغول بعد أن احتل حلب وأهلك أكثر أهلها، وصل إلى حمص، وعلم أهل حمص أن المغول يخافون المجانين، و لشدة ذكائهم فتحوا أبواب المدينة أمام الغزاة و لبسوا أزياء المجانين وطافوا في الشوارع يرقصون ويمرحون وهم يضعون الطناجر والأطباق على رؤوسهم، فلما دخلها المغول اعتقدوا أن المدينة كلها مجنونة فرحلوا عنها سريعاً دون أن يدمروها متجهين إلى دمشق، ووافق ذلك يوم الأربعاء، فدعي عيداً للجنون لأهل حمص منذ ذلك اليوم.
المصدر
العربية نت
اللهــم إكفني بحلالـك عــن حــــرامك
وأغنــي بفضلـك عمـــن ســــواك
تســـــلم اخــوي ع الخبـر