سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
* دار الخليج
ودعا الرئيس المصري حسني مبارك من المنامة، أمس، إلى ضرورة استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”، محذّراً من أنه في غياب المفاوضات ستبني “إسرائيل” المستوطنات على كل الأراضي الفلسطينية .
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مبارك قوله “سوف يأتي الوقت لو أردنا أن نقيم الدولة الفلسطينية لا نجد الأرض وسوف ينتشر الإرهاب في أنحاء العالم ضد “إسرائيل” وضد أي أحد يساند الموقف “الإسرائيلي”” .
ودعا رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو القيادة الفلسطينية لنبذ مقال كتبه وكيل وزارة الإعلام في السلطة المتوكل طه، أكد فيه عدم وجود أية علاقة لليهود بحائط البراق .
وزعم نتنياهو في بيان “نفي الصلة بين اليهود والحائط الغربي من جانب وزارة الإعلام بالسلطة الفلسطينية أمر مرفوض ولا يستند إلى أساس، ويثير تساؤلاً، بالغ الخطورة” بشأن ما إذا كانت السلطة الفلسطينية تنوي حقاً التوصل إلى اتفاقية سلام مع “إسرائيل” تستند إلى التعايش المشترك والاعتراف المتبادل، حسب تعبيره .
السلطة تستنكر . . وراعٍ مصمّم على البقاء حتى لو في العراء
الاحتلال يهدم مسجداً ومنازل ومنشآت زراعية في الضفة
فلسطين المحتلة “الخليج”:
هدمت قوات الاحتلال الصهيوني مسجداً وأكثر من عشرة مبان في الضفة الغربية، في حملة نددت بها الفصائل الفلسطينية والسلطة وحركة “حماس”، ووصفها بعضهم بحملة تطهير عرقي . وتم الجزء الأكبر من عمليات الهدم في قرية خربة يرزا شمال الغور المحاذي للأردن . ونقلت “فرانس برس” عن احد سكان القرية، مخلص مساعيد أن قوات الاحتلال هدمت مسجداً قديماً وغرفة ملحقة به حديثاً وأكثر من عشرة مبان منها حظائر للماشية” . وتابع “نسكن هنا من اجل الرعي والزراعة لكن الجيش يقول إن هذه المنطقة منطقة عسكرية مغلقة”، موضحا أن سكان القرية “يعانون يوميا من إطلاق النار والمناورات” . وأضاف “لن نترك أرضنا حتى لو بقينا في العراء” .
وهدمت قوات الاحتلال منزلا في بلدة يطا جنوب الخليل، وفقاً لرئيس بلديتها زهران أبو قبيطة الذي قال إن المنزل يؤوي 25 شخصاً، مشيرا إلى أن “هناك نحو ثلاثين منزلاً مهدداً بالهدم في المنطقة” . وبعد أن قال إن “الإسرائيليين” “ليسوا بحاجة لذرائع للهدم”، أوضح أن يطا “محاطة ب 11 مستوطنة أقيمت على أرضنا يريدون ربطها جغرافيا ببعضها البعض حتى تصبح تجمعا كبيرا لا يمكن تفكيكه” .
وأكد عبد الرحيم صالح رئيس مجلس قرية ياسوف في محافظة سلفيت شمال الضفة إن مستوطنين وضعوا أعمدة وأسيجة حول أراض لسكان القرية . وقال إن “مزارعينا ذهبوا إلى أراضيهم فوجدوا أن مستوطني “تفوح” المبنية على أرضنا وضعوا أعمدة وأسيجة على ما مساحته 500 دونم، فقاموا بنزعها” .
ونددت الأوساط الفلسطينية بتصاعد عمليات هدم المنازل والمنشآت في الضفة، وذلك قبل أن تتوالى الأنباء عن عمليات الهدم الجديدة . ودان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين هدم المسجد، وقال في بيان، إن الاحتلال يصر على المضي في غيّه من خلال هدم المساجد بحجج واهية، وحرمان الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية . ووصف القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ يوسف ادعيس هدم الاحتلال مسجد خربة، بأنه مساس خطير بحرية العبادة .
واعتبر رئيس الحكومة الانتقالية سلام فياض تدمير طريق الحرية في قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، وتدمير قرية أبو العجاج في الأغوار، ومزرعتي وادي قانا في سلفيت، دليلاً على استهتار “إسرائيل” بإرادة المجتمع الدولي، واستمرارها في محاولة تقويض السلطة والجهود التي تبذلها لاستكمال بناء مؤسسات الدولة .
ورأى وزير الدولة لشؤون الاستيطان والجدار ماهر غنيم، أن “إسرائيل” تعمل على تدمير جهود السلطة لإقامة الدولة، مؤكدا أن جرائم هدم المنازل والمساجد وتكثيف إخطارات الهدم تأتي ضمن مخطط متكامل لطرد الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم خاصة في القدس المحتلة . وأوضح أن الاحتلال هدم أكثر من 20 منشأةً صناعيةً ومحلاً تجارياً ومنازل وحظائر للأغنام، وسلمت 66 إخطارا بالهدم واستهدفوا 26 عائلة فلسطينية في الضفة بما فيها القدس خلال 3 أيام .
ووصف محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي عمليات الهدم بأنها “تطهير عرقي”، موضحاً أن مسجد يرزا الذي هدمه الاحتلال بني قبل عام 1967 . وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة “فتح”، إن عمليات الهدم تؤكد أن الحكومة “الإسرائيلية” ماضية في سياسة تدمير الجهود الأمريكية المبذولة من أجل إحياء جهود السلام” . وأضاف، في بيان، أن “الهدف الحقيقي هو تصفية الوجود الفلسطيني” .
ودعا حزب الشعب الفلسطيني، في تصريح صحافي، إلى حشد الطاقات الرسمية والشعبية، لمواجهة التصعيد “الإسرائيلي” الكبير والملحوظ في تنفيذ سياسة هدم البيوت والمساجد” . وقال إن هذا التصعيد جزء من إستراتيجية التطهير العرقي الممارسة ضد الشعب الفلسطيني، بهدف اقتلاعه من جذوره وتفريغ الأرض على طريق تهويدها .
وقالت حركة “حماس” إن جرائم الهدم تعد “تعبيراً عن سياسية صهيونية عنصرية حاقدة قائمة على انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني من خلال الإبعاد والتهجير القسري لصالح مشاريعه الاستيطانية التهويدية” .