الامارات اليوم – محمد العكور :
حددت دائرة الجنايات الثالثة في محاكم دبي، أمس، 16 نوفمبر المقبل موعداً للاستماع إلى محامي الدفاع عن المتهمين الأول والخامس، المتورطين مع أربعة آخرين (ثلاثةٌ هاربون) في قضية خطف رجل الأعمال البريطاني عباس يازدان (إيراني الأصل)، وإخفائه شهراً، فيما قالت مصادر مطلعة لـ«الإمارات اليوم» إن محامي الدفاع عن المتهم السادس في القضية قدم طلباً للهيئة القضائية مبدياً رغبته في التنازل عن الدفاع عن المتهم، الذي قالت النيابة العامة إنه اشترك مع أفراد العصابة الآخرين في خطف المجني عليه وسرقته وتعريض حياته للخطر، والاعتداء على سلامة جسمه.
وأشار المصدر إلى أن محامي الدفاع لم يبد أسباب تنازله عن الدفاع عن المتهم، مبيناً أن الهيئة القضائية ستنتدب المحامي صاحب الدور للدفاع عن المتهم السادس. وكان النائب العام لإمارة دبي، المستشار عصام عيسى الحميدان، قال في تصريحات صحافية سابقة، إن القضية اكتنفها الغموض، قبل أن يتمكن جهاز أمن الدولة في دبي من كشف أبعاد الحادث وتفصيلاته وضبط المتهمين الذين تولت النيابة العامة في دبي التحقيق معهم وأحالتهم في 28 مايو الماضي إلى محكمة الجنايات.
وأضاف أن تحريات جهاز أمن الدولة توصلت إلى تفاصيل الواقعة ودوافعها ومرتكبيها، وتطابقت تلك التحريات مع رواية المتهمين، بعد أن اعترف المتهم الأول بتفصيلات عملية الخطف منذ التخطيط لها خارج الدولة حتى تنفيذها، وقام بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكان المتهم الأول أقر أمام المحكمة في أولى جلسات المحاكمة، بخطف المجني عليه وإجباره على دفع مبالغ مالية، بينما أنكر اتهامه بإخفاء المسروقات، والاعتداء على المجني عليه، وتعريض حياته للخطر.
وقالت النيابة العامة إن المتهمين خططوا للجريمة، ووزعوا الأدوار، حيث راقبوا المجني عليه في محل إقامته ومكان عمله في دبي إلى أن لاحت لهم الفرصة وانفردوا به بعيداً عن الأعين، واعتدوا عليه وخدروه، وتمكنوا من إخراجه من الدولة عبر ميناء بحري في إحدى إمارات الدولة بطريقة غير مشروعة.
ووجهت النيابة العامة في أمر إحالتها للمتهمين، جنايات الخطف والسرقة وإخفاء المسروقات والاعتداء على سلامة جسم المجني عليه، وتعريض حياته للخطر، والتي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، مبينة أن المتهمين حقنوا المجني عليه بإبرتين ووضعوا قطعة قماش على وجهه تحتوي على مواد تستخدم للتخدير، ما أدى إلى فقدانه الوعي، ثم اصطحبوه إلى إحدى السفن بغرض خطفه وتعطيل مقاومته.