ارم – الرياض :
كشفت دراسة حديثة صدرت في المملكة العربية السعودية، عن أبرز 6 أسباب رئيسية تدفع نحو مليوني شاب وفتاة إلى الإحجام عن الزواج في واحد من أغنى بلدان العالم وأكثرها التزاماً بالشريعة الإسلامية التي تحض على الزواج المبكر.
وذكرت الدراسة التي أعدها الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، أن تلك الأسباب الستة تعتبر الأكثر أهمية من بين نحو 45 مفهوماً مغلوطاً وسلوكاً سلبياً سائداً في المجتمع السعودي فيما يتعلق بالزواج.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
واعتبرت الدراسة أن ارتفاع تكاليف الزواج، وتشدد الأهل في اختيار الزوج أو الزوجة حسب أهوائهم، والتباهي بالحسب والنسب والتعصب القبلي، أبرز ثلاثة أسباب تؤدي لتأخر سن الزواج في المملكة، فيما أشارت الدراسة إلى أن الأسباب الثلاثة التالية لهذه الظاهرة تتمثل في المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة، والتأثر بالتجارب الماضية التي شابها الفشل، إضافة إلى ترويج الإعلام لعدد من المفاهيم الخاطئة حول الزواج.
وقال الرئيس التنفيذي للوقف العلمي في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عصام كوثر، إن الدراسة ركزت على ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالحياة الزوجية السائدة لدى عدد كبير من السعوديين الذين شملتهم الدراسة.وأضاف: “هناك الكثير من العوامل التي تتسبب في تراجع الإقبال على الزواج المبكر والتي يجب معالجتها بشكل جدي مثل التفكير في المستقبل الوظيفي، وضعف العلاقات الاجتماعية، وإخفاء بعض المشكلات الجسدية والنفسية عن الطرف الآخر، بالإضافة إلى الخوف من الالتزام بالمسؤوليات، والعنف الأسري.وتشير إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة التخطيط بالمملكة العربية السعودية إلى أن نحو مليون و400 ألف فتاة سعودية تأخرن عن سن الزواج، مقابل نحو 600 ألف شاب يعتبروا ضمن قوائم العزاب حتى الآن.
