تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «دماء شابة على الطريق» والدراجات النارية في «قفص الاتهام»

«دماء شابة على الطريق» والدراجات النارية في «قفص الاتهام» 2024.

أولياء أمور يطالبون برفع سن الحصول على رخصة القيادة
«دماء شابة على الطريق» والدراجات النارية في «قفص الاتهام»

خليجية
شاب يقود دراجة دفع رباعي في رأس الخيمة (تصوير: راميش)

الاتحاد – تحرير الأمير (دبي)

اعتبر مواطنون أن رفع سن الحصول على رخصة لقيادة الدراجات النارية سيحمي أرواح العديدين، مطالبين بسرعة تنفيذ توصية مجلس المرور الاتحادي الأخيرة التي تنص على منح رخصة لقيادة الدراجات التي تقل سعتها عن «200 سي سي» لمن يبلغ سنّ 18 عاماً، أما التي تزيد على «200 سي سي» فيشترط بلوغ المتقدم للرخصة سن 21 عاماً، وطالب الآباء أيضا برفع سن رخصة قيادة المركبات.
وأجمع آباء على أن «معظم الشباب دون الـ ‬18 عاماً غير واعين لمتطلبات السلامة المرورية»، مؤكدين أن الدراجات النارية والترفيهية تحولت إلى «أدوات لقتل أبنائنا، لأنهم ينخرطون في سباقات واستعراضات مع أصدقائهم تتسبب في حوادث كارثية». وطالب مواطنون بأن ينسحب هذا أيضا على رخصة قيادة المركبات قائلين إن «أسباب الوفيات في المجتمع الإماراتي بين صفوف الشباب سببها الحوادث التي غالباً ما يرتكبها صغار السن». قالت مهره حسين، أم لشاب عمره 18 عاما، إن ولدي سيف يلح عليها لشراء دراجة أسوة بصديقه، إلا أنني ووالده نرفض ليس بسبب ثمنها، فهو ابننا الوحيد، لكن لأننا لا نريد أن نخسر فلذة كبدنا، مضيفة أنها تتمنى من الجهات الرسمية منع إعطاء صغار السن رخص قيادة، لخطورة هذه الدراجات.
من جانبه، يرى فهد عبد الله، أب لثلاثة شباب، أن رفع سن الحصول على قيادة الدراجة النارية إلى 21 عاماً لن يغير الكثير. وطالب بعدم السماح لصغار السن بقيادة الدراجات الترفيهية ذات الدفع الرباعي لأن كثيرا منهم يقودون أحيانا دراجات أصدقائهم، مضيفا «نأمل أن نتكاثف جميعا لحماية الشباب الإماراتي».

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

أداة للموت
وقال العقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي إن أغلب ضحايا الحوادث المرورية الخطيرة تنتمي إلى فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 25 واصفا الدراجة بأداة للموت، تتفاقم خطورتها مع اقتراب فصل الشتاء واعتدال الأجواء ليقع «حادث قاتل» من بين كل 20 حادث تصادم.
وناشد العقيد سيف المزروعي أولياء الأمور إلى عدم الانصياع لرغبات أبنائهم بشراء تلك الدراجات، مشيرا أيضا إلى زيادة كبيرة في عدد البلاغات والشكاوى من قيادة الدراجات بتهور، ما يزعج المخيمين في البر، والمقيمين في ﻣﻨﺎطﻖ ﺳﻜﻨﯿﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ كاﻟﻮرﻗﺎء وﻧﺪ اﻟﺤﻤﺮ والمحيصنة. وذكر أن «إحصاءات شرطة دبي أفادت بوقوع 22 ﺣﺎدث ﺗﺪهور دراﺟﺔ ترفيهية ﺧﻼل ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺸﺘﺎء الماضي، ﻧﺘﺞ عنها إﺻﺎﺑﺔ 28 ﺷﺨﺼﺎً، 14 منهم إصابات خطرة».
21 عاماً
حذر الدكتور فيصل سعيد البدري استشاري ورئيس شعبة الجراحة العامة في مستشفى راشد من خطورة استخدام الدراجات الترفيهية والنارية، مشجعاً فكرة رفع سن الحصول على رخصة لقيادتها إلى 21 عاماً. وقال إن صغير السن لا يعي خطورة الدراجة. وأضاف أن من يريد أن يشتري لولده دراجة فليشتر معها كفناً، في إشارة واضحة لخطورتها. وأوضح أن معظم الإصابات الناجمة عن حوادث الدراجات هي الرضوض والنزيف الداخلي وكسر في العمود الفقري وجرح في النخاع، مشيراً إلى أن حوادث الدراجات تتضاعف في الشتاء موضحاً أن خطورة الدراجات تكمن في سرعتها العالية وسهولة انقلابها ما يؤدي إلى احتراقها في بعض الأحيان.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.