سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
* الامارات اليوم
نشأت روسيف كابنة لمهاجر بلغاري مثقف، تعلمت العزف على البيانو أثناء طفولتها، كما تعلمت اللغة الفرنسية في المدارس الكاثوليكية في البرازيل. ثم انضمت إلى الثوار اليساريين في العام ،1969 وأصبحت مناضلة تعمل سراً ضد النظام الديكتاتوري، واتخذت العديد من الأسماء الحركية مثل، لويزا وواندا وإيستيلا، لتجنب القبض عليها. وأصبحت بشعرها القصير ونظارتها ذات العدسات السميكة من أبرز المطلوبين للنظام الديكتاتوري، فيما شبهها البعض بالفرنسية «جان دارك».
عانت روسيف الكثير في ظل النظام الدموي القاسي، وتعرضت للتعذيب،
إلى جانب رفاقها اليساريين، إذ توفي بعضهم تحت التعذيب، لكن آخرين منهم عادوا في ظل النظام الديمقراطي، خصوصاً في ظل حكم داسيلفا، وتسلموا مناصب حكومية، مثل وزير البيئة كارلوس مينك وكبير موظفي داسيلفا، المقال جوزيه ديرسيو.
شاركت روسيف في المقاومة في القترة ما بين 1964 و1985 ضد الحكم العسكري للبرازيل، الذي صادر الحقوق الدستورية لجميع البرازيليين. وساعدت في تلك الفترة مع زوجها كارلوس، على تشكيل حزب العمال الديمقراطي، وعملت جنبا الى جنب مع الشخصيات التاريخية في السياسة البرازيلية. و لعبت دوراً حاسماً في «حركة الانتخابات الآن»، وهي اكبر تجنيد مدني في التاريخ الحديث للبرازيل، التي أسهمت في نهاية المطاف، في اعادة الديمقراطية الى البرازيل.
في عام 1986 تقلدت روسيف اول منصب عام لها، وزيرة الادارة المالية في بلدية بورتو اليغري، وفي عام 1993 اصبحت وزيرة الطاقة والاتصالات في ريو غراند دو سول. وكانت لها في الفترة أيادٍ بيضاء على ريو غراند، إذ عملت على انشاء 984 كيلومتراً من الطرق في المنطقة وتشييد منشآت مائية و حرارية لتوليد الطاقة، اضافة الى منشآت تولد الطاقة من الرياح.
وفي عام 2024 اصبحت امكانات روسيف معروفة داخل الدوائر الحكومية وخارجها، الأمر الذي دفع الرئيس إلى اختبارها كرئيسة لموظفيه والإشراف على عمل جميع الوزارات، وتعززت اثر ذلك الشراكة بين لولا وروسيف بهدف استمرار التطوير في البرازيل.
قامت روسيف بإنجاز عظيم خلال عملها رئيسة موظفي الرئيس، فقد حولت البرازيل الى دولة تحقق النمو وتوزع الدخل وتحارب الفوارق الاجتماعية. ومن خلال هذا الأسلوب اصبحت قادرة على ايصال العمل الرسمي الى اكثر من 14 مليون برازيلي، في حين تم رفع 24 مليوناً من مستوى الفقر، وانتقل 31 مليوناً إلى الطبقة الوسطى.
وتطور انتاج الدولة الصناعي تحت اشراف روسيف، الكيماوي والمعدني والصناعات الدقية وصناعة السفن، وأخيراً تم وضع مخططات العمل من اجل مرافق رياضية جديدة، من اجل بطولة كأس العالم عام ،2014 والألعاب الأولمبية عام .2016
من أبرز أقوال روسيف، التي انضمت إلى قائمة الرئيسات في أميركا اللاتينية «إن من مهامها الأساسية مكافحة التمييز بين الجنسين في البرازيل»، «آمل أن ينظر آباء وأمهات الفتيات الصغيرات إليهن ثم يقولون، نعم.. النساء يتمتعن بالقدرة».
كانت روسيف قد تزوجت عام 1968 من المحامي كلوديون غالينو، وانفصلت عنه في السبعينات، وتزوجت بعد ذلك من كارلوس فرانكلين، ولها منه طفلتها الوحيدة رولا روسيف التي ولدت عام .1976