ذوو ضحايا: افتقار طرق إلى معاييرالسلامة تسبب في وفاة أبنائنا ()

الامارات اليوم

أكد ذوو ضحايا توفوا في حوادث مرورية في رأس الخيمة، أن طرقاً تفتقر إلى معايير السلامة كانت من أسباب وفاة أبنائهم، أخيراً، إذ تخلو من الإنارة واللوحات الإرشادية وخدمات السلامة المرورية، فضلاً عن أن أجهزة الرادار غير كافية لضبط السرعة، وتنتشر عليها الحيوانات السائبة، مضيفين أنها سجلت الكثير من الحوادث المرورية والوفيات خلال السنوات الماضية.
في المقابل، أقرت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة بأن بعض الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية في الإمارة كانت سبباً في وقوع حوادث مرورية، وتعتبر نقاطاً ساخنة، وسجلت العديد من الحوادث المرورية التي نتجت عنها وفيات، موضحة أنها تتعاون مع دائرة الأشغال العامة لتطويرها من خلال تحويل بعض التقاطعات إلى دوارات لحماية السائقين من الحوادث المرورية، بعد تكرارها في أماكن محددة.
وقال مدير إدارة المرور والدوريات العقيد عبدالله علي منخس، إن «الإمارة بصدد تركيب أجهزة رادار جديدة في الشوارع التي تشهد حوادث مرورية متكررة خلال الفترة المقبلة، بهدف خفض السرعة وتقليل نسبة الحوادث المرورية»، موضحاً أنه توجد في شوارع الإمارة 16 راداراً حالياً، وأن تركيب المزيد منها سيقلل نسبة الوفيات في الإمارة، ويلزم السائقين بالتقيد بالسرعة المقررة.
وفي التفاصيل، قال المواطن بوعلي الشحي، إن شقيقه راشد (26 عاماً) توفي في شهر أبريل الماضي، بعد زواجه بفترة قليلة، كما توفي في الحادث نفسه اثنان من العمال كانا برفقته، على طريق شارع المطار، إثر اصطدام مركبته بشاحنة نقل تحمل طابوقاً.
وأوضح أن «السبب الرئيس لوقوع الحادث افتقار الطريق إلى معايير السلامة، فضلاً عن وجود منحنى خطير على الطريق يمنع رؤية المركبات والشاحنات القادمة من الاتجاه المعاكس، إذ فوجئ بشاحنة أمامه، فحاول تفاديها، إلا أنه فقد السيطرة على المركبة، واصدم بها، وتوفي ومن معه متأثرين بإصاباتهم البليغة».
وأوضح أن الطريق اتجاه واحد، ويفتقر إلى المطبات، والرادارات غير كافية لتقليل سرعة المركبات على الطريق، مشيراً إلى أن «المنحنى الذي شهد الحادث المروري خطر، ويمنع السائق من رؤية المركبات القادمة في الاتجاة المعاكس».

ورأى المواطن سويدان الخاطري، أن طريق أم عرج قديم، وغير صالح للاستخدام، وتسبب في وفاة ابنه مطر البالغ من العمر 20 عاماً وابنته (ن – 21 عاماً) الشهر الماضي، موضحاً أن «الحادث وقع عندما انحرفت المركبة عن مسارها وتدهورت على الطريق، ما أدى إلى وفاة ابنيه متأثرين بإصاباتهما البليغة.
وأضاف أن «الطريق نفسه من الشوارع الخطرة أيضاً، إذ تم تشييده قبل 30 عاماً، ويضم منحدرات ومنحنيات خطرة، ويفتقر إلى الإنارة خلال فترة الليل، وتنتشر عليه الحيوانات السائبة، إضافة إلى انعدام أجهزة رادار على الطريق لتحديد سرعة الطريق والزام السائقين بها، فضلاً عن افتقاره إلى خدمات السلامة المرورية، ما يؤدي إلى حوادث مرورية تسفر عن وفيات.
وأوضح أن عدم توفير خدمات آمنة على الطريق من حواجز ومطبات وأجهزة رادار أسهم في وفاة ابنيه، لذا يتعين على الجهات المعنية إعادة النظر في تطوير طريق أم عرج، وإعادة تشييده وفق المواصفات الآمنة، وتوفير الخدمات اللازمة لحماية مستخدمي الطريق.
وأوضح أنه منذ 30 يوماً توفي ثلاثة مواطنين من سكان المنطقة على الطريق نفسه، وهو ما يؤكد أنه خطر وغير صالح للاستخدام في الوقت الجاري.
وذكر أبوعبدالله أن أحد أقربائه توفي على طريق جسر رأس الخيمة أثناء نزوله ذاهباً إلى منزله في المعيريض، إذ فوجئ بانحراف مركبته عن مسارها واصطدامها بعمود على جانب الطريق، ما أدى إلى إصابته إصابات بليغة ووفاته متأثراً بجروحه الخطرة. وتابع أن الطرق الموجودة فوق جسر رأس الخيمة أصبحت قديمة، وتؤدي إلى انحراف المركبات عن مسارها، خصوصاً أثناء سقوط الأمطار، وقد تسببت في وقوع العديد من الحوادث المرورية خلال السنوات الماضية.
وأوضح مدير إدارة المرور والدوريات العقيد عبدالله علي منخس، أن الإدارة تدرس جميع الحوادث المرورية الخطرة التي تقع على طرق وشوارع رأس الخيمة بشكل مستمر، للوقوف على طبيعتها ومعرفة أسبابها وتحديد ما إذا كان السائق غير منتبهٍ أو أن الطريق غير آمن لمستخدمي الطريق، وذلك بالتعاون مع قسم الهندسة المرورية ودائرة الأشغال العامة في الإمارة، وتهدف الإدارة إلى تطوير هذه الطرق من خلال تزويدها بمعايير السلامة المرورية، ومنع الحيوانات السائبة من الوصول إليها.