الامارات اليوم – سلامة الكتبي ـــ المنطقة الوسطى
طالب ذوو طالبات في جامعة الشارقة في المنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة، إدارة الجامعة بتخصيص مواقف انتظار مكيفة لحافلات الجامعة، موضحين أن سائقي الحافلات يرفضون انتظارهن داخل الحافلات إلى حين وصول ذويهن، ما يدفعهن إلى النزول تحت أشعة الشمس الحارقة في أماكن غير آمنة وغير مخصصة للانتظار.
فيما أكد مراقب حركة الحافلات في المدينة الجامعية في الشارقة، المهندس سامح العوضي، أن الجامعة بصدد إنشاء محطات انتظار مكيفة لحافلاتها في مختلف مناطق الإمارة، إذ تمت مخاطبة الجهات المعنية بهذا الخصوص، ومازال المشروع قيد التنفيذ، مشيراً إلى أن تلك المحطات ستسهل على الطلبة الانتظار وعلى سائقي الحافلات عملية النقل، فضلاً عن اختصار الوقت.
وتفصيلاً، قالت (أم محمد)، إنه لظروف خارجة عن إرادتها تتأخر أحياناً دقائق قليلة عن الوصول في الموعد المحدد إلى موقع أندية الفتيات، حيث موقف حافلات الجامعة، وأخيراً فوجئت برفض السائقين السماح للطالبات بالبقاء داخل الحافلات إلى حين وصول مركبات ذويهن، ويطلبون منهن النزول عند مبنى أندية الفتيات.
وتابعت: «تضطر الطالبات إلى الانتظار عند باب الأندية، ولا يسمح لهن الحراس بالدخول، خصوصاً بعد انتهاء الدوام الرسمي، ما يعرضهن لأشعة الشمس الحارقة ومواجهة حرارة الجو المرتفعة، فضلاً عن أن تلك الأماكن غير آمنة للانتظار فيها».
وأيدها الرأي المواطن عبدالله علي، من منطقة مليحة، والد إحدى الطالبات في جامعة الشارقة، الذي أشار إلى أن وقت محاضرات ابنته ينتهي في الساعة الثالثة مساءً من كل يوم، بعدها تستقل الحافلة المخصصة لنقل الطالبات للعودة إلى البيت، موضحاً أن عدم وجود مواقف مكيفة مخصصة لحافلات الجامعة يدفع ذوي الطالبات إلى التوجه لموقف الحافلات قبل الموعد المحدد، ليجنبوا بناتهن مشقة الانتظار في أماكن غير آمنة».
وأضاف: «في حال التأخر عن موعد وصول الحافلة، يجبر السائق الطالبات على النزول عند مبنى أندية الفتيات»، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي لموظفات النادي، يرفض حارسه دخول الطالبات للانتظار داخله، ما يضطرهن للوقوف في الطريق العام إلى حين وصول ذويهم».
وطالبت المواطنة علياء الكتبي، بتخصيص مواقف مكيفة لحافلات طالبات الجامعة، خصوصاً أن أوقات وصولها تختلف حسب أوقات محاضراتهن، وبعضها ينقل طالبات في ساعات المساء، لافتة إلى أن وقوفهن عند نادي الفتيات القريب من الشارع العام يعرضهن لخطر، لاسيما في ظل انتشار أشخاص غير مأموني الجانب في المنطقة».
وتابعت: «أحياناً يحدث لي ظرف يجبرني على التأخر عن الوصول في الوقت المحدد لاصطحاب ابنتي إلى البيت، فأصل متأخرة خمس دقائق، وأجدها وحدها عند الشارع الرئيس، وحين تواصلت مع السائق أخبرني بأن لديه توجيهات بعدم الانتظار، كونه مرتبطاً بنقل طالبات أخريات».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ولفت (أبوراشد)، والد إحدى طالبات الجامعة، أنه لو اضطر إلى التأخير عن موعد وصول الحافلة خمس دقائق فقط تغادر ويضطر إلى نقل ابنته إلى الجامعة التي تبعد عن منزله مسافة 45 كيلومتراً، وتالياً يتأخر عن الوصول إلى موعد عمله في الوقت المحدد.
في المقابل، قال مراقب حركة الحافلات في المدينة الجامعية في الشارقة، المهندس سامح العوضي، إن الجامعة تمنح وقت انتظار للطالبات داخل الحافلة من 10 إلى 15 دقيقة كل مرة عند الموقف المخصص للحافلات في المنطقة الوسطى، إلى حين قدوم مركبات ذويهن، مشيراً إلى أنه لا يمكن الانتظار أكثر من هذا الوقت لأن الحافلات تكون ملزمة بالرجوع إلى المدينة الجامعية مرة أخرى لنقل دفعة أخرى من الطالبات إلى المنطقة الوسطى.
وأكد أنه سيتم التنبيه على سائقي الحافلات بالانتظار ربع ساعة، حداً أقصى، إلى حين قدوم ذوي الطالبات وأخذهن من المواقف المخصصة للحافلات، مؤكداً أنه تم اختيار مناطق آمنة في المنطقة الوسطى لإنزال الطالبات في حال تأخر ذويهن.
وتابع: «تم التنسيق مع أندية الفتيات بهذا الخصوص، كما تمت مخاطبة الجهات المعنية لإنشاء مواقف مكيفة لحافلات الجامعة في مختلف مناطق الإمارة، والمشروع قيد التنفيذ»، مشيراً إلى أن تلك الحافلات ستسهل على الطلبات الانتظار كما ستختصر الوقت على سائقي الحافلات.