رئيس دائرة المحاكم براس الخيمة يتكفل بدفع الغرامة المقررة على عربي لم يثبت اقامة طفله الذي ولد العام الماضي 2024.

البيان

تكفل رئيس دائرة المحاكم برأس الخيمة بدفع الغرامة المقررة على عربي لعدم تثبيت اقامة ابنه الذي ولد العام الماضي.
وكانت محكمة الإقامة والجنسية برأس الخيمة قد غرمت العربي مبلغاً مالياً معيناً وفق قانون اقامة الاجانب بالبلاد، إلا أن ظروفه المادية حالت دون تدبير هذا المبلغ واتجه إلى مكتب المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم طالباً منه تخفيض الغرامة.
ويقول «ح، ع» صاحب القضية أن ظروفاً حالت دون تثبيت الإقامة لابنه المولود العام الماضي من ضمنها صعوبة استخراج جواز سفر منفصل له عن والدته نتيجة لظروف الربيع العربي وتشديد الاجراءات الخاصة باستخراج هذه الأوراق من بلده.

وأضاف: العام الدراسي أوشك على الانتهاء وستغادر أسرتي لقضاء الإجازة الصيفية في بلدي وتذكرت أنني لم أثبت إقامة المولود الجديد وانتهى بي المطاف في دائرة المحاكم، حيث حكم القاضي علي بغرامة لم أستطع دفعها واتجهت مباشرة إلى مكتب رئيس الدائرة، حيث طلبت منه تخفيض مبلغ الغرامة ان أمكن ذلك، واستبشرت خيراً حينما أخبرني أن الأمر بسيط، وأوعز إلى السكرتير بكلمات لم أفهمها، وبعد دقائق معدودة أخبرني السكرتير أن الغرامة قد دفعت بالكامل، كدت أطير من الفرح وحدثتني نفسي أن أسأل السكرتير بعض الاسئلة لكن ذلك لم يحدث لوجود بعض المراجعين الآخرين، هممت بشكر رئيس الدائرة وحينما دلفت إلى مكتبه ثانية وجدته يخرج من جيبه مبلغ الغرامة نفسه ويدفع به إلى السكرتير وتقدمت لأشكره وأسلم عليه ولم يدر بخلدي لأول وهلة أن هذه الدراهم ماهي إلا مبلغ الغرامة نفسه.
وتابع: لم تكد قدمي تلمس الدرج حتى حدثتني نفسي عن هذا المبلغ وارتباطه بالغرامة، وقررت أن اضع حداً لهذه الهواجس وعدت ثانية أستوضح الموقف.
فكرت بالطريقة التي بها أسال السكرتير ووجدت نفسي حائراً متردداً ولم يقطع تلك الحيرة وهذا التردد إلا صوت السكرتير نفسه الذي بادرني بالسؤال لماذا تقف هنا؟
وجدتها فرصة وألقيت عليه كل ما يدور في نفسي من اسئلة وفي بادئ الأمر لم يعطني إجابة شافية وتيقنت أنه يحاول ذلك رحمة بي إلا انني أبديت له اصراري على الدخول مرة ثانية على رئيس المحاكم لاستيضاح الأمر، فأخبرني أن رئيس الدائرة هو بالفعل من قام بتسديد الغرامة عني وان المبلغ المالي الذي شاهده هو نفسه مبلغ الغرامة. وأوضح انه قرر فيما بعد رد المبلغ لرئيس الدائرة إلا أن محاولاته باءت بالفشل.