سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الخليج – دبي – سومية سعد:
كشف المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، أن البلدية أنجزت عمليات الربط الإلكتروني بين شبكة رصد جودة الهواء، التابعة للإمارة مع نظيرتها بهيئة البيئة بإمارة أبوظبي وذلك باستخدام أحدث التقنيات الموجودة في عالم التكنولوجيا المعلوماتية، وأشار أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الطرفين، في مجال المحافظة على جودة الهواء، الذي يعد أحد أهم مكونات البيئة الرئيسية .
أشار المهندس حسين لوتاه إلى أنه تم البدء حالياً بمرحلة التشغيل التجريبي، التي تستمر حتى نهاية العام الحالي، حيث تم تخصيص 4 خوادم رئيسية ببلدية دبي لغرض إتمام عمليات الربط، وتم تدعيم تلك الخوادم ببرامج حاسوبية متطورة، تواكب المتغيرات والتطورات التقنية، في عالم التبادل المعلوماتي، حيث تتيح تلك الخوادم إرسال واستقبال بيانات جودة الهواء بين الطرفين بسهولة، مع ميزة التصفح الحي على فترات زمنية متفاوتة تتراوح ما بين 5 دقائق إلى ساعة، وتشتمل عمليات الربط على البيانات المرصودة من 14 محطة جودة هواء، تابعة للإمارة، مع 20 محطة أخرى تابعة لإمارة أبوظبي، وتتضمن تلك البيانات معلومات عن غاز أول أكسيد الكربون، الأوزون، أكاسيد النيتروجين والكبريت والجسيمات الدقيقة بحجم 10 و5 .2 ميكرون، إضافة إلى البيانات الخاصة بالمركبات العضوية المتطايرة، والأمونيا، وغاز كبريتيد الهيدروجين، فضلاً عن بيانات الأرصاد الجوية التي تشتمل على خصائص الرياح "سرعة واتجاه"، ودرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة والإشعاع الشمسي وغيره .
وأوضح أنه أيضاً ولغرض تحقيق الاستفادة القصوى من عملية الربط بين الطرفين، تم تزويد عملية الربط ببرامج رقمية، تتيح حفظ وتوثيق البيانات وتصفحها بعدة خصائص، كما أنها تعمل على معالجة البيانات وتحليلها بصورة رسومات بيانية وملفات رقمية، بغرض إجراء المقارنة، وتقييم الوضع البيئي لتراكيز مختلف الملوثات بكلا الإمارتين، كما تعتبر مدخلاً رئيسياً لعمليات التنبؤ بتراكيز وانتشار ملوثات الهواء ومعرفة مصادرها، وذلك في ظل التطور الصناعي والعمراني الذي يصاحبه زيادة في الإقبال على عمليات إنتاج واستهلاك الطاقة، ما يعد أحد تحديات الوضع الحالي .
وقال مدير بلدية دبي إننا بصدد إتمام عمليات الربط الإلكتروني مع جهات أخرى، سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وذلك لتعزيز قاعدة بيانات جودة الهواء المتوفرة لدينا .وأشار إلى ترقية شبكة الرصد الحالية بمحطات رصد إضافية، وأشار إلى أنه من المتوقع الانتهاء منها في الربع الثالث من العام المقبل، لتغطي مساحة إضافية أخرى من الإمارة، وسيتم التركيز على المناطق ذات التأثير المباشر، على جودة الهواء كالمناطق الصناعية ومناطق إنتاج الطاقة والمطارات والشوارع والطرقات الرئيسية بإمارة دبي، خصوصاً التي تشهد كثافة مرورية للمركبات بصورة مستمرة