إلى أخت المسلمة …
يا من سرى الإيمان في قلبها ..
يا من أحبت الله .. وأحبت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ..
يا من أنعم الله عليك بالعفاف والطهر والعقل ..
أنت التي ركعت لله ، وسجدت لله وعبدت الله عز وجل ..
أنت المؤمنة .. أنت المسلمة ..أنت الطاهرة العفيفة ..
أنت التي أوصى بك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " استوصوا بالنساء خيرا " رواه البخاري .
با من لك نصيب كبير في حياةالرجل أمّا وأختا وزوجة وبنتا ..
أختي المسلمة العفيفة ..
اسمحي لي بسؤال ..
هل يليق بمن هذه صفاتها أن تكشف وجهها لغير محارمها .. أن تتعطر وهي خارجة من منزلها .. أن تلبس ثيابا قصيرة أم مطرزة أمام الآخرين الغرباء عنها ؟
هل يليق بمن هذه صفاتها أن تكثر الكلام مع الباعة في الأسواق .. وتكثر الذهاب إلى الأسواق دون حاجة معتبرة .. ؟
تتكلم وتضحك مع رفيقاتها في السوق والشارع بشكل ملفت للأنظار .. ؟!
تقضي أوقاتا طويلة في الأسواق بدون حاجة أو داع لذلك .. ؟!
لا .. وألف لا .. لا والله لا يليق بمن هذه أوصافها أن تفعل هذه الأفعال ..
أخيّتي ..
اعلمي أن الله عز وجل ينظر إليك ويراقبك في كل وقت وحين، في السوق .. في الشارع .. في المدرسة .. وأنت تتكلمين في الهاتف .. الله يراقبك وينظر إليك .. ألا تخافي الله ؟! فهل ترضي أن يراك تفعلين ما نهى عنه أو نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ؟
ألم يقل الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم آمره بأن يقول لأزواجه الطاهرات العفيفات القدوة الحسنة لنساء العالمين بأن يتحجبن قال تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن … ))
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية " .
أيتها الفاضلة أيتها العفيفة أختي المسلمة ..
اتق الله .. فهل أيقنت أن كلما تفعلينه صغيرا أو كبيرا مسجل عليك ، إن خيرا فخير .. وإن شرا فشر ؟
قال تعالى : (( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) .
هل ترضيْن أن تكوني سببا في وقوع مسلم في الحرام ، وسخط الرحمن ، ودخول النيران ؟
لاوالله لا ترضيْن ذلك لأي مسلم ..
أخيّتي … الله عز وجل تكرّم عليك بنعم كثيرة .. الصحة .. الشكل الحسن .. الذكاء .. ونعم أخرى لا تحصى ، قال تعالى : (( وإن تعدوا نعمةالله لا تحصوها )) .. أفلا تخافين أن تسلب منك هذه النعم بسبب معصية أو ذنب أو لذة ساعة ..؟
أيتها الأخت ..
أمامك القبر .. فتذكريه .. إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار .. ؟
فاختاري لنفسك أي الأمرين تريدين؟
هل تريدين النور ؟
هل تريدين السعة مدّ البصر ؟
هل تريدين الراحة ؟
أختي ..
الجنة معروضة أمامك فهل تريدينها ؟!!
لا تتعجبي منسؤالي هذا ، فهناك من يأبى ويرفض ولا يريد الجنة ؟
ولكي تصدقيني اسمعي كلام الصادق المصدوق : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا : يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " رواه البخاري
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ومن معصية الله ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم عدم التمسك بالحجاب الشرعي الصحيح ، وحتى تتجنبي هذه المعصية ، إليك الحجاب الشرعي الصحيح ..
1- أن يستر الحجاب جميع الجسم بلا استثناء.
2- أن يكون سميكا غير شفاف
3-2ألا يكون زينة في نفسه
4- أن يكون واسعا فضفاضا غير ضيق .
5- ألا تكون الملابس معطرة أو مبخرة .
6- ألا يكون الحجاب مشابها لملابس الرجال .
7- ألا يكون ثوب شهرة .
8- ألا يكون مشابها لثياب الكافرات .
همسة في كل أذن …
كيف يكون عاقلا منباع الجنة بما فيها من نعيم مقيم بشهوة ساعة تنقضي وتكون عليك حسرة إلى يوم القيامةإن لم تتوب منها ؟!
وختاما..
أختي المسلمة تذكري قول الباري جل جلاله وتقدست أسماؤه : (( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور))
منقول بعناية من أجل الإستفادة