الامارات اليوم
أكد رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، محمد شوكت عودة، استحالة رؤية هلال شهر شوال المقبل الليلة، إذا ما حاولت أية جهة رسمية تحريها، وذلك لغياب الهلال قبل غروب شمس اليوم بنحو نصف ساعة، الأمر الذي يستحيل معه رؤيته بأحدث الأساليب العلمية المستخدمة لهذا الغرض. جاء ذلك رداً على دعوة المحكمة العليا في السعودية لتحرّي هلال شوّال اليوم، في خطوة مفاجئة، وانتشار شائعات تفيد بأن بداية شهر رمضان جاءت خاطئة.
وأوضح عودة، أن ذلك اللغط الذي حدث جاء نتيجة تقديرات خاطئة من بعض الأشخاص، وإعلان أخرين أن اكتمال هلال شهر رمضان، جاء ليلة 13 منه، بدلاً من يوم 14، وانتشرت شائعات ومعلومات مغلوطة تفيد بأن بداية شهر رمضان جاءت متأخرة يوماً كاملاً، الأمر الذي انتشر بصورة واسعة وأحدث بلبلة في أرجاء المملكة العربية السعودية، ما دفع المحكمة العليا بها إلى الدعوة لتحري الهلال اليوم.
وذكر رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، أن رؤية الهلال مساء غد الأربعاء الموافق 29 من رمضان ستكون شبه مستحيلة أيضاً على الدول التي تعتمد على العين المجردة أو الأجهزة التقليدية في تحري الهلال، حيث لن يرى الهلال إلا باستخدام تقنية التصوير الفلكي، التي تعد الأحدث عالمياً في هذا الشأن، لذا فإنه من المتوقع أن تكون غرة شوال يوم الخميس للدول التي تعتمد الحسابات الفلكية فقط، ويوم الجمعة للدول التي تشترط الرؤية الشرعية للهلال.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ولفت عودة، إلى أنه لا يجب الاعتماد على مجرد النظر إلى الهلال أو البدر لتقدير عمره، فكثيرا ما يؤدي نصف يوم إلى فرق معتبر في الشكل، وأكثر من ذلك أن مكان وظروف المشاهدة كثيرا ما تعطي انطباعا خاطئا، وأشار إلى أن بداية رمضان كانت بتاريخ 10 يوليو الماضي، ولكن الهلال كان قد ولد يوم 8 يوليو (وفي مكة المكرمة كان عمره حوالي 9 ساعات عند الغروب)، ولكنه لم يكن قابلا للرؤية ولم يره أحد في كامل العالم الإسلامي، مما اضطرّنا إلى تأجيل بدء الشهر إلى يوم 10/7 عوضاً عن يوم 9.
وقال إن البلاد القليلة، الوحيدة التي بدأت الشهر يوم 9 يوليو فعلت ذلك على أساس "إمكانية الرؤية في أي مكان في العالم"، وكان ذلك ممكنا في أقصى أميركا الجنوبية وبالتلسكوبات فقط.
وأكد أنه يوم غد، لا يحدث الاقتران (بداية الشهر القمري فلكيا) إلا بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية، ويعلم القاصي والداني أن إمكانية رؤية الهلال تتطلب على الأقل 15 ساعة بعد الاقتران بالعين المجردة وحوالي 12 ساعة بالتلسكوب، مما يحيلنا إلى مساء الأربعاء، فكيف يمكن أن يرى اليوم، وأضاف أنه ربما حدث خطأ في إعلان المحكمة العليا في السعودية، فربما كانت تقصد يوم الأربعاء، لا الثلاثاء.
