شهدت أسواق رأس الخيمة انتعاشا ملحوظا وحركة نشطة خلال أول أيام شهر رمضان المبارك فيما شهدت شبكة الطرق الرئيسية في مختلف مناطق وأحياء مدينة رأس الخيمة حالة من الازدحام والتكدس المروري من المركبات والسيارات الخاصة.
وأشار أهالي ومتسوقون في رأس الخيمة إلى أن مختلف أسواق الإمارة شهدت إقبالا واسعا من قبل شرائح عريضة من المستهلكين من شتى مناطق الإمارة حيث سجلت حالات ازدحام وكثافة في الإقبال على الأسواق المحلية تركزت على أسواق الماشية واللحوم والسمك والأسواق الاستهلاكية الكبرى وأسواق الخضار والفاكهة والمواد الغذائية بمختلف أصنافها من أبرزها السلع والمواد الغذائية "الرمضانية" التي يرتفع معدل الإقبال عليها خلال الشهر الكريم.
وقال عبد الله سالم الشميلي من منطقة شمل برأس الخيمة إن أسواق الإمارة شهدت إقبالا مكثفا من الأهالي منذ ساعة مبكرة من صباح أمس مشيرا إلى أنه واجه صعوبات في شراء وتوفير احتياجات أسرته جراء الضغط على الأسواق المحلية والازدحام الكبير فيما تسبب الاختناق المروري في بعض الطرق الرئيسية بسبب انتعاش الحركة في الأسواق المحلية بتأخيره وقضاء فترة طويلة على امتداد تلك الطرق للوصول إلى وجهاته خاصة الأسواق الرئيسية مثل أسواق السمك واللحوم والماشية والخضار.
وأشار راشد عبيد محمد من رأس الخيمة إلى أن قدوم الشهر الفضيل أعاد الروح إلى الأسواق المحلية وتسبب بانتعاش ملحوظ وغير مسبوق خلال المرحلة الماضية حيث ارتفع الطلب على السلع المختلفة بعد فترة من الركود وتراجع الطلب.
ورأى محمد علي سعيد أن الساعات الماضية في أسواق رأس الخيمة وطرقها الرئيسية حملت نكهة شهر رمضان الخاصة وبعثت معها أشكال الفرحة والبهجة التي تصاحب الشهر الكريم لافتا إلى أنه حرص على توفير احتياجات ومتطلبات أسرته استعداداً للشهر المبارك لاسيما من السلع والمواد الغذائية الرمضانية الطابع.
واعتبرت أم خالد من حي الظيت الجنوبي بمدينة رأس الخيمة أن تزامن حلول أول أيام رمضان مع نزول الرواتب وإيداعها في البنوك للموظفين تسبب بالإقبال المكثف على الأسواق المحلية في رأس الخيمة وما رافقها من أشكال الازدحام والارتباك المروري فيما فاقمت الأشغال والحفريات ومشاريع البنية التحتية الجارية في بعض المناطق على قدم وساق حاليا صور الازدحام المروري التي تشهدها مناطق الإمارة الرئيسية في حين تصاعدت خلال الساعات التي سبقت غرة رمضان.
وأضافت أن طبيعة الإنفاق الاستهلاكي وسياسة الشراء لدى الأسرة المحلية ضاعفا حجم الازدحام في الأسواق المحلية على مدار الساعات الماضية حيث تبادر شريحة واسعة من تلك الأسر إلى شراء وتأمين احتياجاتها من السلع الرمضانية والمواد الغذائية قبل يوم واحد أو يومين كحد أقصى من حلول رمضان وهو ما يفضي إلى الازدحام والاختناقات التي تغص بها الأسواق والشوارع.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جهته أوضح نجيب الشامسي مدير إدارة الدراسات والبحوث في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن انتعاش الأسواق المحلية في مثل هذه الفترة من العام طبيعي نظرا لزيادة الطلب والإنفاق الاستهلاكي من قبل المستهلكين محليا خاصة على السلع الغذائية.
وحذر الشامسي من عواقب التخبط في الإنفاق والاستهلاك من قبل أرباب الأسر خاصة خلال المواسم الرئيسية مثل رمضان والأعياد مطالبا بالبعد عن سياسة "أنفق ما في الجيب يأتك ما في الغيب" التي تؤمن بها فئات اجتماعية واسعة والجنوح إلى الادخار وتقنين الإنفاق.
الخليج