تصدر طلب زيادة النفقة للشهر الرابع على التوالي الخلافات الأسرية التي ينظرها قسم التوجيه الأسري بدائرة محاكم رأس الخيمة والتي ارتفعت لتسجل 57 خلافا الشهر الماضي. وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم إن الظروف المعيشية وحالة الغلاء تقف وراء معظم الحالات التي نظرها القسم منذ مطلع العام الجاري، حيث تطلب معظم الزوجات زيادة مصروف البيت والنفقة على الأولاد والبعض منهن لا يقدرن حالة الزوج المادية مما تدب معه الخلافات بين الزوجين.
ولفت إلى أن هناك زيادة كبيرة طرأت على أعداد الخلافات الأسرية الخاصة بالأسر العربية المقيمة بالإمارة وذلك لتأثير الأزمة المالية وانخفاض دخل بعض الأزواج وعدم مقدرته على الإيفاء بمتطلبات الأسرة، حيث نظر القسم الشهر الماضي 12 طلبا للطلاق بين أزواج عرب، بينما كان القسم في السابق لا يتلقى سوى حالة أو حالتين في الشهر.
وهذا النوع من المشكلات يجد طريقه إلى الحل بسرعة سواء بتدخل القسم ودعم الأسرة ماديا أو إقناع الزوج بضرورة توفير النفقة اللازمة لأسرته، أو بإقناع الزوجة بضرورة مراعاة حالة الزوج المادية وعدم الضغط عليه، وفي كل الحالات فهذه المشاكل تنتهي بالصلح، عكس المشكلات الأخرى التي تصر فيها الزوجة على طلب الطلاق كالخيانة الزوجية والسب والشتم المتكرر من قبل الزوج وكذلك تدخل الأهل لإزكاء نار الخلاف أو عدم توفير المسكن الملائم للحياة الزوجية.
وكشف المكي إن القسم نظر منذ بداية العام الجاري 205 خلافات تم الصلح والحفظ في 93 حالة منها والمتداول 85 وباقي الحالات تم الاتفاق فيها سواء على الطلاق أو التنازل عن الشكوى. وأكد أن تأثر البعض بالعادات والثقافات الدخيلة كان له الأثر الكبير على زيادة حدة أعداد الخلافات وبروز أنماط جديدة لهذه الخلافات لم تكن معروفة في الماضي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مثل الخلافات الزوجية مثل انشغال احد الأطراف عن الأسرة سواء بالسهر خارج البيت أو قضاء معظم الوقت أمام الكمبيوتر واستخدام الأجهزة الحديثة كالبلاك بيري وغيره استخدامات سيئة كمشاهدة الأعمال المنافية للآداب والتي تكون سببا في إصرار الزوجات على طلب الطلاق في كثير من الأحيان.
ولفت إلى أن تدخل الأهل أحيانا لا يكون في صالح الزوجين خاصة حديثي الزواج والذين لا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع المشاكل، لهذا فإن القسم ينصح بصورة دائمة إن تكون المشاكل بين الزوجين في إطار البيت ولا تتعدى للخارج للحفاظ على أسرار الأسرة واستقرارها مهما كانت حدة هذه الخلافات.