سائقون في رأس الخيمة يطالبون بسرعة إنجاز «طريق الاتصالات»
المصدر: سليمان الماحي – رأس الخيمةالتاريخ: 29 يونيو 2024
أعمال الصيانة في «طريق الاتصالات» تعيق حركة المرور في المنطقة. الإمارات اليوم
شكا سائقون في إمارة رأس الخيمة وجود صعوبات في الانتقال إلى منطقة النخيل التجارية في الآونة الأخيرة، بسبب أعمال الصيانة التي يشهدها طريق الاتصالات القديمة، وحتى دوار سينما النخيل، لافتين إلى أنه بسبب تعذر استخدامهم الطريق لوجود حفر ومعدات ثقيلة، يتحتم عليهم اللجوء الى طرق أخرى بعضها يبعد كثيراً عن مناطقهم، مطالبين بسرعة إنجاز أعمال الصيانة لتوفير الوقت والجهد الذي يبذلونه يومياً ذهاباً واياباً إلى أعمالهم.
أأمن جانبه، أفاد رئيس قسم العمليات في دائرة الأشغال والخدمات العامة كرم حسن البلوشي، بأن الجهود تجري الآن على قدم وساق، لإنجاز مشروع صيانة الطريق الممتد من السينما حتى الاتصالات القديمة، مشيراً إلى أن تلك الأعمال دخلت مرحلة رصف الطريق بالأسفلت، ما يعني أنها في المراحل النهائية، ومن المتوقع ان يكون الطريق جاهزاً أمام حركة السير الاسبوع المقبل.
وتفصيلاً قال سائقون في رأس الخيمة لـ«الإمارات اليوم» إن طريق الاتصالات القديمة يشكل درباً يسلكه العديد من السكان خصوصا أولئك الذين يسكنون في مناطق الزهراء والسيح والبريرات حينما يذهبون الى سوق النخيل الذي يعد أهمأ الأسواق التجارية في الإمارة، أو الوصول الى طريق عمان الذي يشكل منفذا رئيسا يربط أجزاء عدة من الامارة ببعضها، علاوة على أنه يشكل منفذاً يمكن الوصول من خلاله الى المرافق الخدمية المهمة مثل الجنسية والبريد والمنطقة الحرة ومصانع الأسمنت في خور خوير وميناء صقر.
وأشاروا إلى ان التأخر في إنجاز مشروع الطريق يؤدي إلى إرباك مروري في المنطقة ويؤخر وصول موظفين إلى أعمالهم ويحرم مستخدمي الطريق الوصول إلى مقاصدهم بسهولة.
أأوأكد الساكن، وليد عبيد، أن الطريق الذي يسميه أهل رأس الخيمة بطريق الاتصالات القديمة من أقدم الطرق في الإمارة إذ تم تشييده قبل أكثر من ربع قرن تقريباً، ولا يزيد طوله على كيلومترين ويكتسب أهمية خاصة فهو بالنسبة للكثيرين يعتبر منفذاً حيوياً يستخدمونه للوصول الى الأسواق والعديد من المرافق الخدمية المهمة، مثل الاتصالات والجمعية التعاونية وهيئة الكهرباء والماء وسوق السمك في المعيريض، علاوة على عدد من البنوك. وأضاف أن الطريق يعد أحد الروافد المهمة التي تنفذ الى طريق عمان الذي يربط أجزاء الامارة ببعضها خصوصاً المناطق الصناعية والسكنية مثل شمل والرمس وخور خوير وشعم.
أأأوذكر ساكن آخر، سعيد المنصوري، أن طريق الاتصالات تحول في الفترة الأخيرة إلى مشكلة مرورية حقيقية بالنسبة للسائقين، لافتاً إلى أنه بات مسرحاً للعديد من الحوادث المرورية التي أسفرت عن حالات وفاة وإصابات، عازياً السبب إلى تردي حالة الشارع وبات غير صالح للسير، وكان بحاجة إلى تحديث وتطوير شامل وليس عملية صيانة وترميم حتى يستوعب الحركة المرورية، خصوصاً مع التمدد السكاني والتوسع العمراني في المناطق التي تستخدم الطريق.
وقال�محمد خميس «أنا اسكن في منطقة شعبية جبلية ومضطر لاستخدام طريق الاتصالات القديمة ذهاباً واياباً بصورة مستمرة يومياً، وأعاني ضيق الحارات وزوال طبقة الأسفلت ووجود كثير من الحفر، علاوة على اختفاء معالم الطريق في كثير من المواقع». وتابع «نتيجة عيوب الشارع يجد مستخدمو الطريق أنفسهم أحياناً في مواجهة مواقف محرجة»، موضحاً «ذات مرة اضطررت إلى الخروج فجأة من الشارع واصطدمت بكتلة أسمنتية ما عرضني للاصابة بكدمات في الوجه والكتف، بينما لحقت أضرار ميكانيكية بالغة بسيارتي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد الساكن، ناصر خالد، أن الطريق يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، مشيراً إلى أن دائرة الأشغال تنبهت أخيراً إلى أهمية الطريق وبدأت عملية الصيانة، مطالباً بـ«سرعة إنجاز أعمال الصيانة الجارية الآن حتى تنتهي معاناة مستخدمي الطريق»، مناشداً المسؤولين بالتركيز على توسعة حارات الطريق حتى يكون مؤهلا لاستيعاب الحركة المرورية، خصوصاً أنها في ازدياد مطرد.
وطالب أحد سكان المنطقة، أحمد المنصوري، دائرة الأشغال بالاستمرار في رصف الطرق الفرعية التي تغذي طريق الاتصالات القديمة، مشيراً الى ان الكثير من الأحياء السكنية تستخدم الطريق لكنها ت�5ل اليه عبر طرق ترابية غير ممهدة.
في المقابل، قال رئيس قسم العمليات في دائرة الأشغال والخدمات العامة كرم حسن البلوشي، إن دائرة الاشغال والخدمات تحرص على تحديث وتطوير طريق النخيل نظرا لأهميته المروري�) لمناطق عدة مثل البريرات والسيح والزهرة، لافتاً إلى أنه يربط مناطق ذات كثافة سكانية عالية، لذا تقرر العمل على رصفه وتطويره.
وأضاف أن الطريق يتألف من حارتين بدلاً من حارة واحدةأ، بالإضافة الى عمل سواتر أسمنية جانبية وجزر مرصوفة بالانترلوك ومزروعة بالنجيل الأخضر، موضحاً أن «العمل في مشروع الصيانة أخيراً ونتيجة لوجود مبان قديمة ضمن مخطط الطريق لم نتمكن من إزالتها إلا بناءً على قرار من الجهة المختصة وهي البلدية، ما أدى إلى تأخر تنفيذ أعمال الصيانة بعض الوقت»، مؤكداً أن العمل يسير الآن بصورة جيدة والطريق سيكون جاهزاً الاسبوع المقبل أمام حركة السير. وقال البلوشي إن الأعمال الجارية تعتمد على معالجة جذرية لجميع المشكلات التي كان يعانيها الطريق.