سخانات المياه المتهالكة والقديمة قنابل موقوتة
*جريدة الخليج
رأس الخيمة- سائد الخالدي:
يتزايد في مثل هذا الوقت من كل عام إقبال الأهالي على تشغيل سخانات المياه واستخدامها لانخفاض درجات الحرارة وما يصاحبها من برودة للمياه، التي يتطلب تسخينها قبل الاستخدامات اليومية.
ومع هذا التزايد بات ضرورياً على الجميع الالتزام الكامل بالإرشادات والمعايير الوقائية، التي من شأنها منع تعرض هذه السخانات للانفجار وما يترتب عليه من خسائر بشرية أو مادية، وذلك للحفاظ على الانخفاض المتواصل لهذه النوعية من الحوادث في رأس الخيمة بالسنوات الأخيرة مقارنة بما كان عليه الوضع سابقاً، حيث كان فصل الشتاء موسماً لوقوع العديد من حوادث السخانات، التي تعتبر قنابل موقوتة للانفجار في أي لحظة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
العميد محمد عبدالله الزعابي مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة أشار إلى أن حوادث انفجار سخانات المياه تصنف من الحوادث الخطرة لما لها من مخاطر على سلامة الأفراد وممتلكاتهم، لكنها شهدت تراجعاً كبيراً في السنوات القليلة الماضية بفضل الحملات الترشيدية، التي نفذتها الأقسام المختصة في الإدارة، والتي رفعت من مستوى الثقافة الوقائية لدى كافة شرائح المجتمع، ما أسهم في عدم تسجيل أي حوادث من هذا النوع خلال العام الماضي.
وقال إن الأهالي يلجؤون إلى تشغيل سخانات المياه مع بدء موسم الشتاء، لاستعمالها في استخداماتهم اليومية من استحمام ووضوء وغيرها من استخدامات، حيث يعمد البعض إلى تركها في حالة تشغيل لساعات طويلة، ما يزيد من احتمالية تعرض ساعة الحرارة الخاصة بها للتلف ما يؤدي إلى انفجاره وإيقاع خسائر مختلفة، كما كان الحال عليه في السنوات الماضية عندما تسببت حوادث انفجار سخانات مياه بتشقق جدران وأسقف بعض المنازل في مناطق متفرقة من رأس الخيمة، مبينا أن اختيار النوعيات الجيدة من سخانات المياه والاستعانة بفنيين على كفاءة عالية لتركيبها مع الأخذ في الاعتبار تشغيلها وفقاً للحاجة عوامل من شأنها الحيلولة دون تعرضها للانفجار وبالحفاظ على سلامة أفراد المنزل وممتلكاته.
وأوضح المقدم جمعة عبيد الكيبالي رئيس قسم العمليات في إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة أن التراجع الكبير في حوادث انفجار السخانات مؤخراً ما كان ليتحقق لولا الجهود التثقيفية الملحوظة التي يقوم بها مفتشو إدارة الدفاع المدني من خلال زياراتهم الميدانية ما كان له أكبر الأثر في رفع مستوى الوعي الجماهيري.