سخان المنزل يودي بحياة فتاة 2024.

دخلت قسم الحوادث في مستشفى صقر مصطحبا احد أصدقائي وقد أصيب جراء لعبة مشتركه في أحد ملاعب الكره بفرجان الرمس وفجأة شاهدة تاكسي وقد جاء بشكل عاجل لقسم الحوادث و وقف أمام مدخل الطوارئ وخرج منه شاب يحمل على ذراعية فتاة مبتلة الرأس , جاحظة العينين متصلبة الجسد ويركض بها باتجاه الممرضات والطبيب وهو يصرخ ويقول : أنقذوا أختي أنقذوا أختي !!.
وسرعان ما امتلئ القسم بأقارب الشاب وجيرانه والأصدقاء , وقد انفردوا الأطباء والممرضات بالحالة داخل إحدى غرف الإنعاش , حتى خرج الطبيب وأخذ يبحث بعينيه عن الضابط المناوب حتى وجده وأشار إليه باللحاق به ليبلغه خبر ما ولكن في زاوية قسم الحوادث , فسار بي الفضول للحاق بهم والاستماع لتشخيص الدكتور عن الحالة , فقد أبلغ الدكتور الضابط المناوب بحالة الفتاة لينقلها لأهلها وذلك لأنه من ضمن اختصاصه وهو الأقرب لعاداتهم وأفكارهم ويعرف كيف يدير الأمور بطريقه حكيمة حتى أنصرف الدكتور .
وأخذ الضابط المناوب يمشي باتجاه الجموع من الناس وأنا أتعقب خطواته المتسارعة أحيانا والبطيئة أحيانا أخرى حتى وصل لوالد الفتاة وقال له ,
الضابط : هل تؤمن بالله يا أخي الكريم ؟
والد الفتاة : ومن منا لا يؤمن بالواحد الأحد !!
الضابط : إذا فالله قد أعطاك أمانه وأخذها منك اليوم !! أحسن الله عزاك في بنتك .
فأخذ والد الفتاة ينوح من كثرة البكاء بعد ما أجلسة خبر وفاة ابنته على ممر قسم الحوادث واختلطت دموع المتجمهرين ببكائهم .
تعود تفاصيل الواقعة لعام 2024 حيث لقيت فتاة في العقد الثاني من عمرها حتفها وهي في حمام المنزل بعدما كانت تستحم حيث تسبب عطل في سخان الحمام بربط مياه المنزل بالسلك الداخلي لسخان المتهالك والردئي النوعية ليصبح الماء مكهرب مما عرضها لصدمة كهربائه لفترة طويلة تحت الماء , حتى اكتشف أفراد العائلة تأخر ابنتهم داخل الحمام وسرعان ما كسروا الباب وفصلوا التيار الكهربائي من المجمع الرئيسي ونقلوها للمستشفى ليعلن الدكتور أنها قد فارقة الحياة قبل وصولها بفتره , وإني أكتب هذا الموضع لأذكركم بالفحص الدوري لسخانات المتواجدة في المنازل خاصه أن بعض الأهالي قد بدئوا بتشغيلها بعد فترة طويلة من توقفها و أن الجو بدء يبرد وان حبي لكم دفعني لتنويه ودمتم سالمين .