سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
سكان: الآبار المهجورة «مصائد» للناس والحيوانات
وصف سكان في رأس الخيمة الآبار الجوفية المهجورة، خصوصاً المنتشرة في منطقتي شمل والنخيل، بـ«المصائد» التي تشكل خطراً على حياة الناس، مشيرين الى أن خطورتها تكمن في أنها توارت عن الأنظار نتيجة تقلبات الطقس وتحرك الرمال، وغطتها الأشجار والحشائش، وتالياً من المحتمل سقوط أشخاص أو حيوانات فيها وعدم نجاتهم، مطالبين البلدية بردمها أو تسويرها بطريقة تجنب المارة في المناطق السقوط فيها، محذرين من أن تركها يحولها إلى وكر لمجرمين.
في المقابل ذكر مدير عام بلدية رأس الخيمة، محمد صقر الأصم، أن الآبار الجوفية المهجورة التي تقع ضمن أملاك الأهالي ليست من صلاحية أي جهة التصرف فيها إلا بموافقة أصحابها، لكن بإمكان الأشخاص الذين يرون فيها مصدر خطر عليهم إبلاغ البلدية عنها، إذ ستتم معاينتها ميدانياً وإن وجدت فيها أخطار محدقة بالناس ومواشيهم، فستتخذ اجراءات مناسبة تقي المجتمع من أخطارها.
وفي التفاصيل، قال أحمد راشد، وهو من سكان منطقة السيح، ان الآبار الجوفية المهجورة لاتزال موجودة في مناطق عدة، وكان أصحابها في السابق يزاولون الزراعة.
وأضاف أن هذه الآبار تشكل خطراً على سلامة الناس وحيواناتهم، لا يمكن تجاهله، إذ شاهدت في إحداها ثلاثة رؤوس من الماعز نافقة، وتنبعث منها رائحة كريهة، وأعتقد أن تلك الماعز كانت ترعى في المكان ذاته، وسقطت في البئر التي كانت فوهتها مغطاة ببعض الحشائش، وهو ما أخفى معالمها تماماً، وعندما لم تجد رؤوس الأغنام من ينقذها نفقت بداخلها.
وذكر عبدالرحمن سالم أنه لجأ إلى تحويل أرض زراعية الى سكنية، حيث شيد عليها فيلا من طابقين، وأثناء ذلك ردم بئرين، لكنه يخشى من وجود بئر ثالثة، مشيراً إلى أن «الأخطار المترتبة على وجود الآبار المهجورة في المجتمع لا تقتصر على التسبب في نفوق الحيوانات، وانما أيضاً تطال الانسان، إذ قد يسقط أي شخص فجأة، خصوصاً أن العديد من الآبار المهجورة بات خافية المعالم بسبب الحشائش والنفايات، واصفاً إياها بـ«المصائد»، ومطالباً دائرة البلدية بإلزام أصحابها بردمها، اذا تبين عدم استخدامهم لها، وفي حال عدم معرفة مالكيها فإن البلدية تتولى مسؤولية تنفيذ المهمة الوقائية. وبين المواطن ابراهيم المنصوري، أن بعض الأسر المواطنة ترغب في استثمار الأراضي الزراعية التي تمتلكها للأغراض السكنية بعد فقدانها الصلاحية الزراعية، وأيضاً قربها من المناطق السكنية، لكن الآبار المهجورة تقف مانعاً أمام تحقيق تلك الرغبات، فهم يخشون وجود آبار جوفية متوارية عن الأنظار يمكن ان تكون في لحظة مفاجئة مصدر خطر على أسرهم وغيرهم من السكان.
من جهته، يرى المواطن عبدالله الصغير ان المسألة تحتاج الى حملة تشارك فيها البلدية والأشغال والخدمات والبيئة لغرض استكشاف الآبار الجوفية المهجورة، وعلى وجه الخصوص القريبة من الأحياء السكنية، والعمل على دفنها بالصورة الصحيحة التي تضمن اختفاءها تماماً، قبل ان تتحول الى وكر يستقطب الآفات والحشرات والثعابين، مشيراً الى أن قيام الأهالي بمهمة الدفن ربما لا يحقق الغرض المطلوب من ذلك.
من جانبه، قال مدير عام بلدية رأس الخيمة، محمد صقر الأصم، إنه اذا كانت الآبار المهجورة تقع في أملاك الأهالي الخاصة، فإنه لن يكون متاحاً لأحد التصرف فيها، لكن ذلك لا يمنع الأشخاص الذين يرون في وجودها خطراً يهددهم أن يتقدموا إلى البلدية لشرح وجهة نظرهم بشأنها، وفي غضون ذلك يمكن التحرك بصورة عاجلة لمعاينتها، وفي حال الاقتناع بأنها تشكل خطراً على الناس ومواشيهم فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية.