سكان دهان والمعمورة في رأس الخيمة يشكون سوء استخدام أبواق السيارات 2024.

اشتكى عدد من أهالي عدد من المناطق برأس الخيمة من سوء استخدام بعض سائقي السيارات لأبواق سياراتهم بشكل لافت ومزعج وسط الأحياء السكنية في ساعات مبكرة أو متأخرة من اليوم دون مراعاة لما يسببه ذلك من مضايقة وإزعاج لهم حيث يطلقون العنان لأبواق سياراتهم خاصة في ساعات الصباح المبكرة بشكل متكرر وطويل مما يتسبب في زعزعة راحتهم داخل منازلهم واستيقاظهم من النوم بالرغم من أن بعضهم يعملون وفق نظام المناوبة سواء بالمستشفيات أو شركات الحراسة الخاصة وغيرها من المهن بالإضافة إلى إزعاج أطفالهم الآمنين في منازلهم.
يقول عثمان جميل من سكان منطقة دهان برأس الخيمة إن استخدام أبواق السيارات بصورة مزعجة ومن دون أسباب مقنعة يعتبر ظاهرة غير صحية تتطلب من كل سائق سيارة أن يكون رقيبا على نفسه للحد منها لما تسببه من إزعاج للأهالي الآمنين في مساكنهم ، مضيفا أن أبواق السيارات وجدت من أجل التنبيه وليس من أجل الإزعاج الذي يتعمد البعض القيام به من خلال سوء استخدامها.
ويلفت إلى أن بعض السائقين يستخدمون أبواق السيارات كأداة للمناداة على أبنائهم أو الخدم من داخل المنازل من خلال تكرار الضغط على بوق السيارة دون مراعاة للجيران أو الأهالي المقيمين في نفس المنطقة والذين قد تكون لديهم حالة مرضية أو غيرها بحاجة إلى الراحة، موضحا أنه يتوجب على السائقين التقيد الكامل بآداب القيادة وأخلاقياتها الواجب توافرها في كل شخص والتي تعتبر من أساسيات القيادة.
وفي السياق ذاته يشير أحمد عوادين من سكان منطقة المعمورة في رأس الخيمة إلى أن الإزعاج بمختلف أنواعه يعتبر مكروها وبالتحديد الإزعاج الناجم عن استخدام أبواق السيارات وسط الأحياء السكنية بطريقة مزعجة تترك آثارها السلبية على راحة الأهالي القاطنين في منازلهم ولا تراعي حقوق الجيرة، مشيرا إلى أن أحد أبرز مظاهر سوء استخدام أبواق السيارات يتمثل في إقدام الكثيرين من سائقي السيارات على إطلاق العنان لأبواق سياراتهم أمام المحال التجارية والبقالات والكافتيريات وغيرها لحث العامل فيها على الخروج لتلبية مطالبهم واحتياجاتهم حتى وان كان العامل مشغولا مع زبون آخر داخل المحل.
واعتبر أن هذه التصرفات تشكل مهانة ومساسا بآدمية العامل وإزعاجا للمارة وأصحاب المحال المجاورة خاصة مع إصرار بعض السائقين على عدم رفع أيديهم عن أبواق سياراتهم إلا بعد خروج العامل إليهم وتلبيته لندائهم المزعج حيث تبرز هذه التصرفات بشكل جلي في المدن الرئيسية مما يثير الإزعاج بين الأهالي والمجاورين لهذه المحال، داعيا إلى تكثيف الحملات التوعوية الموجهة للسائقين في هذا الجانب مع وضع لوحات تمنع استخدام أبواق السيارات بشكل سلبي وسط الأحياء السكنية واقتصار استخدامها على التنبيه فقط.
من جانبه أشار الشاب المواطن أحمد الرحبي إلى أن سوء استخدام أبواق السيارات يكثر في ساعات الصباح الباكرة من قبل سائقي الحافلات المدرسية الذين يستخدمون أبواق حافلاتهم بشكل متكرر لحث الطلبة على الخروج من منازلهم دون الالتفات إلى ما يسببه من إزعاج للأهالي المجاورين والذين قد يعمل بعضهم وفقا لنظام المناوبة في مهن ووظائف مختلفة إلى جانب تعمد البعض باستخدامه بغرض الإزعاج وليس التنبيه من خلال عدم الاكتفاء بالضغط عليه لمرة واحدة وإنما تكرار الضغط أو استمراره وهو ما تسبب في إزعاجه وأفراد أسرته عدة مرات.
وأكد أهمية التزام السائقين بآداب وأخلاقيات القيادة ومراعاة راحة الأهالي والجيران وعدم التسبب بإزعاجهم وإقلاق راحتهم التزاما بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يؤكد حق الجيرة، موضحا أنه يتوجب فرض مخالفات على من يقومون بسوء استخدام أبواق السيارات في الأحياء السكنية ليكونوا عبرة لغيرهم من السائقين غير الملتزمين والمتسببين للإزعاج وللحد من تنامي هذه الظاهرة السلبية.
عارف الزعابي أوضح أن استخدام أبواق السيارات بصورة متكررة ومزعجة في وسط الأحياء السكنية وفي المناطق المأهولة بالسكان يعكس نوعا من اللامبالاة ممن يقومون بارتكاب مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، لافتاً إلى أهمية تخصيص نوع من العقوبة على من يقومون بهذه الأفعال غير المسؤولية للحد من هذه الظاهرة الآخذة في التزايد في ظل عدم وجود ما يردع مرتكبيها وهذا ما يتطلب تعاونا من الأهالي المتضررين أنفسهم.
المقدم أحمد عبدالرحمن البغام رئيس قسم الدوريات الشمولية في شرطة رأس الخيمة أكد أن القانون يمنع استخدام أبواق السيارات أمام المستشفيات والمدارس والمؤسسات العسكرية وغيرها إلا انه لا يوجد ما يعاقب على استخدامه في الأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالسكان وبالتالي فإن على الأهالي المتضررين من سوء استخدام البعض لأبواق السيارات بشكل مزعج التوجه إلى الجهات المختصة في شرطة رأس الخيمة وفتح بلاغ أو شكوى رسمية بحق السائق المتسبب في ذلك تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

ودعا السائقين إلى اقتصار استخدام أبواق السيارات وفقا للحاجة لتنبيه غيرهم من السائقين أو مستخدمي الطرق ولتحذير المارة حفاظا على السلوك الحضاري والتزاما بتحقيق معايير الهدوء والراحة التي تعتبر حقاً مشروعاً للأهالي في مساكنهم من خلال عدم استخدام أبواق السيارات وسط الأحياء السكنية وبخاصة في أوقات متأخرة من الليل أو في ساعات مبكرة من الصباح، مؤكدا أهمية الرقابة الذاتية من قبل الجميع في تحديد التصرفات والالتزام بالأخلاقيات والآداب العامة للقيادة.