«البيئة» تؤكد أنها أغلقت منشأة خالفت شروط السلامة
* الإمارات اليوم
البيئي ووضع حلول للتقليل من الأضرار الصحية .
أفاد سكان في منطقة سهيلة في الشارقة بأنهم يتعرضون لأضرار صحية، بسبب انبعاث غازات وأدخنة ملوثة صادرة عن منشآت منطقة الغيل الصناعية التابعة لإمارة رأس الخيمة القريبة من مساكنهم، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات للحد من التلوث ووقف زحف المصانع باتجاه المساكن.
في المقابل، أكد المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، الدكتور سيف الغيص، أن جميع المصانع في المنطقة تطبق عليها شروط حماية البيئة وفق القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999، التي تلزم أصحاب المنشآت بتركيب مرشحات وفلاتر لفوهات مصانعهم، للتخفيف من حدة تلوث الهواء، مشيراً إلى أن «الهيئة تراقب نسبة انبعاث الغازات والأدخنة من المصانع باستمرار لتقييم الأثر البيئي واتخاذ اللازم من تدابير حال المخالفة ووجود آثار سلبية لأدخنتها تصل إلى غلق المنشأة، إذ أغلقت مصنعاً قبل شهرين، في حين تم مخالفة مصنعين من بين 150 مصنعاً في المنطقة خلال العام الجاري، نظراً لعدم التزامها بشروط السلامة الصحية.
وتفصيلاً، قال المواطن سيف سهيل الشامسي، إن «سكان المنطقة وعددهم يزيد على 500 نسمة يعانون أضرار تلوث الهواء بالغازات والأدخنة الناتجة عن عشرات المصانع الواقعة في المنطقة الصناعية، التي لا يفصلها عن الأحياء السكنية سوى 500 متر تقريباً، منها مصانع للطوب والأسمنت والحديد والإطارات، وأخرى لإعادة تصنيع السيارات».
وأضاف «نعاني ضجيج آلات ومعدات المصانع طوال ساعات اليوم، كما أن الأطفال الذين يعانون الأمراض الصدرية كالحساسية والربو تزداد لديهم المضاعفات بفعل الأدخنة المنبعثة من فوهات المصانع التي تؤثر في النظر، وتسبب أمراضاً في العيون في بعض الأحيان».
وتابع «والدتي عجوز وتعاني منذ خمس سنوات مرض الربو نتيجة زيارتها عزبة أغنامها الواقعة بالقرب من منطقة المصانع».
وأوضح الشامسي «تقدمنا بشكاوى إلى بلدية رأس الخيمة، وقدم لنا المسؤولون هناك وعوداً بإلزام أصحاب المنشآت بتركيب مرشحات وفلاتر لفوهات مصانعهم، للتخفيف من حدة تلوث الهواء، وحتى الآن لم ينفذ أي من تلك الوعود، ومازالت نداءاتنا لا تلقى آذاناً مصغية، ومازلنا نعاني تسرب الغازات والغبار إلى داخل منازلنا».
وأيده المواطن محمد حارب الشامسي، موضحاً أن أهم المشكلات الناتجة عن قرب المصانع من الأحياء السكنية في منطقة سهيلة، هي الضجيج المستمر نتيجة تشغيل آلات المصانع، إضافة إلى تسرب الغازات السامة والمضرة بالصحة التي قد تصل أحياناً إلى داخل غرف منازل السكان.
ولفت إلى وجود مجموعة كبيرة من الكلاب الضالة تتجمع حول نفايات وبقايا المصانع، إذ انتشرت بكثرة في المنطقة في الآونة الأخيرة، ما شكل خطورة على حياة السكان والأطفال، خصوصاً أنها تهجم على حظائر الأغنام والماعز خلال ساعات الليل، فقتلت وجرحت العشرات من الماشية.
وتابع «عندما راجعنا شرطة رأس الخيمة حول الأمر أفادونا بأنهم أعدموا 21 كلبا منها، وبالفعل قل عددها، ومع ذلك تعرضت عزبة أحد المواطنين في منطقة الغيل المجاورة لهجوم من الكلاب السائبة مرة أخرى».
وأبدى الشامسي استياءه من وجود أعداد كبيرة من عمال المصانع، قائلاً «تضم تلك العمالة أكثر من ثلاث جنسيات مختلفة ويزيد عددهم على 5000 عامل يتجولون في المنطقة، ما يزيد من مخاوف السكان، مطالباً بفرض قوانين على ملاك المنشآت الصناعية، تلزم عمال مصانعهم بعدم التجول قرب مناطق العزب أو في الأحياء السكنية، متابعاً «نحن لا نمانع من وجود المنطقة الصناعية، لكننا نطالب هيئة حماية البيئة والتنمية الصناعية بمراقبة سير عمل تلك المنشآت والحد من التلوث البيئي، ووضع حلول أكثر فاعلية للتقليل من الأضرار الصحية الناتجة عن عمل المصانع».
ودعا أيضاً إلى وجود نقطة شرطة في المنطقة لمراقبة العمال والقضاء على الكلاب الضالة التي تتجول في نواحي الأحياء السكنية .
وذكر المواطن محمد سالم الطنيجي، أن تاريخ المنطقة الصناعية الحرة القريبة من منطقة سهيلة يرجع إلى ما قبل ست سنوات، إذ كان هناك مصنع أسمنت فقط وبعدها بدأ زحف المنطقة الصناعية يزداد تدريجياً، حتى أضحت تشغل مساحة من الأرض تقدر بطول 10 كيلومترات وعرض أربعة كيلومترات تقريباً.
وتابع «حسب ما علمنا فإن هناك مخططاً لتوسعة تلك المنطقة وبناء العديد من المنشآت الصناعية باتجاه منطقتنا، وعلى بعد 250 متراً من أحيائنا السكنية»، مضيفا «اضطررنا نحن ملاك الجمال إلى حجزها في العزب، وذلك بعد تسمم بعضها نتيجة ارتيادها وأكلها من حاويات القمامة التابعة للمصانع التي تحوي على المخلفات البتروكيماوية والسامة»، لافتاً إلى أن أشجار الغاف التي كانت الجمال ترعى منها قد تضررت وتقلص عددها في المنطقة بفعل تلوث الهواء.
وأشار إلى انتشار أمراض صدرية بين أبناء المنطقة، عازياً ذلك إلى تلوث الجو نتيجة انبعاث غازات وأدخنة المنشآت الصناعية، التي تزداد حدتها خلال ساعات الليل، نظراً لترك فوهات المصانع مفتوحة بغرض عملية التهوية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وذكر الطنيجي أنه مستاء من مرور حافلات نقل العمال وشاحنات المصانع عبر الشوارع الداخلية للأحياء السكنية، رغبة منهم في اختصار المسافة رغم وجود شارع خارجي مخصص لعبورها يصل مباشرة بين المنطقة الصناعية والشارع العام.
وطالب أصحاب المصانع بمنع العمالة المقيمة الخاصة بهم من التجول والمرور عبر مداخل الأحياء السكنية، خصوصاً في أيام نهاية الأسبوع حتى لا يهددوا أمن السكان قائلاً «بتنا نخشى على أطفالنا من اللهو خارج المنزل».
وأوضح المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، الدكتور سيف الغيص، أن الأولوية لدى الهيئة هي حياة الإنسان وتوفير بيئة صحية لوجوده قبل الاستثمار الصناعي، متابعاً «هدفنا خلق موازنة بين المحافظة على البيئة والتطور الصناعي، والسعي لتطبيق بنود القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 ولائحته التنفيذية التي تقضي بشروط بيئية يتعين توافرها في جميع المصانع قبل إنشائها ومباشرة عملها».
وأكد أن الهيئة لا تعطي أياً من المصانع تراخيص إلا بعد أن يقدم المستثمر للهيئة دراسة «الأثر البيئي» الصادرة عن جهة مستقلة، على أساسها يمنح الموافقة في حال كانت الدراسة متوافقة مع الشروط البيئية الصحية من حيث استهلاك الطاقة، ونوع الانبعاثات وكيفية تصريفها، وكذلك طريقة التخلص من النفايات وإعادة تدويرها، وخلافاً لذلك يتم رفض طلب المستثمر بإنشاء مصنع.
ورداً على شكاوى أهالي منطقة سهيلة حول وجود تلوث بيئي في المنطقة، أكد عدم حاجة جميع المصانع في منطقة الغيل إلى مصفيات، باستثناء التي تصدر انبعاثات دخانية أو غازية مثل مصانع الأسمنت والبتروكيماويات التي يتم إلزامها بتركيب فلاتر تصفية للغبار على فوهات المداخن.
وأكد أن «هناك متابعة مستمرة ودورية للوضع البيئي الجوي بواسطة المختبر المتحرك، إذ تؤخذ عينة من هواء المنطقة الصناعية، لمعرفة نسبة ملوثات الهواء في الجو من خلال القراءات الظاهرة في أجهزة المختبر».
وتابع «تنفذ الهيئة عملية تفتيش مستمرة على المصانع، للتأكد من تطبيقها لشروط السلامة الصحية، كما أنها تلزم كل مصنع بإعادة تدوير نفاياته القابلة للتدوير أو تصديرها للشركات التي تعيد تصنيعها»، متابعاً أن الهيئة تتواصل مع الجهات المعنية في الإمارة لعلاج المشكلات كافة التي يعانيها سكان المنطقة، حفاظاً على صحتهم وحياتهم.
وشدد على أن المصانع غير الملتزمة بتطبيق معايير السلامة البيئية والصحية تخالَف ويتم إيقافها عن العمل، لافتاً إلى أن «الهيئة أغلقت بالفعل مصنعاً مخالفاً في منطقة الغيل قبل شهرين، نظراً لعدم التزام من يعملون به بتطبيق الشروط التي فرضتها هيئة البيئة ورقابة المصانع، في حين تم خلال العام الجاري مخالفة مصنعين فقط من بين 150 مصنعاً في المنطقة.
التعديل الأخير تم بواسطة رذاذ عبدالله ; 20 – 12 – 2024 الساعة 11:06 PM سبب آخر: تعديل اسم الامارة
مكتوب أفاد سكان في منطقة سهيلة في الشارقة
في المقابل، أكد المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة،
والله يكون فعون اهالي سهيلة براس الخيمة على الاضرار الصحية والمعاناة المتكررة
والسموحة..
هل مناخ وطبيعة بلادنا – وأقليم شبه الجزيره العربيه
بشكل عام – مناسب لإقامة مشاريع صناعيه بهالحجم
هذا ؟
الخبر منقول من صحيفة الامارات اليوم،
وتم التعديل،،
دمت بخير،
صح حلو الاطباعي منطقة سهيلة تابعة للشارقة لكن المنطقة الصناعية تابعة لرأس الخيمة
|
هي منطقة الغيل واذن و الساعدي وام عرج هذيلا تابعين لمنطفة راس الخيمه اما سهليه والذيد تابعه لشارجه