أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر " ايسنار 2024 " تأتي في وقت اكتسبت فيه الأجهزة الوطنية المزيد من التجارب والخبرات العملية في تنظيم المعارض الدولية المتخصصة وفقا لأفضل المعايير العالمية مستلهمين في ذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات وبمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق المزيد من الانجازات العالمية في هذا المضمار .
ولفت سموه في كلمة بمناسبة المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الفترة من 1 الى 3 مارس المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الى أن دولة الامارات وبفضل حكمة قيادتها العليا كانت من أوائل المتنبهين للتحديات الأمنية العالمية والمستجدات في عالم اليوم المعاصر الذي يشهد قفزات هائلة في هذا المجال ولذلك عملت الدولة على ترسيخ البنى الاقتصادية والاستثمارية في بيئة يسودها الأمن متسلحين بأحدث منتجات ومعدات العصر من جهة وتحقيق التناغم في تعزيز استراتيجية الشرطة الأمنية من جهة ثانية .
وأوضح أن الرؤية التي يتم الاسترشاد بها من قيادة الدولة العليا تركز على متابعة الجهود في تطوير كافة أوجه الأداء الأمني وتعزيز مستوى التعاون والتنسيق المستمر مع دول العالم لمتابعة أحدث المستجدات وتبادل المعلومات حول التصدي بحرفية عالية لمستجدات الجريمة والتي أصبحت أكثر ذكاء وتطورا وسرعة وسد أية ثغرات يمكن أن تدخل منها مثل هذه الجرائم الى مجتمع الامارات الآمن .
وقال سموه ان التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم المعاصر وضعت كافة دوله أمام تحديات لم يكن يواجهها من قبل من أهمها توفير الأمن لمجتمعاتها عموما في وقت ظهرت فيه أشكال جديدة من الجريمة المنظمة أفرزتها تداعيات العولمة والانفتاح الاقتصادي والاجتماعي وثورة الاتصال والمعلومات فضلا عن ظواهر إجرامية أخرى كالجرائم الالكترونية والعابرة للحدود وغيرها ..ولذلك عملت وزارة الداخلية على تطوير القدرات البشرية وتوفير الافضل من أدوات التقنية الحديثة لتكون على يقظة تامة بتلك التحديات المعاصرة وسبل مواجهتها .
وأكد أن دولة الامارات تعد واحدة من أكثر الدول أمنا على وجه الارض وهذه النعمة تتطلب منا جميعا أفرادا ومؤسسات العمل بكل ما أوتينا من عزيمة للحفاظ عليها وضمان استمراريتها.
كما أكد سموه أن انعقاد المعرض والمؤتمر المصاحب له يمثل فرصة ثمينة لكافة حكومات دول المنطقة وقطاعاتها الخاص المهتمة بشؤون الأمن والحراسة للالتقاء وتبادل الخبرات مع الوفود والشركات العارضة الى جانب الاطلاع على أحدث النظم والتقنيات العالمية في مجالات الأمن والسلامة والوقاية من الجريمة ودرء مخاطرها.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأعرب سموه عن أمله في أن تحقق هذه الفعالية الشرطية والأمنية أهدافها في تعزيز التنسيق والتعاون الشرطي والأمني بما يحقق تطلعات حكومات العالم أجمع في التصدي للجريمة المعاصرة بحكمة ودراية في عالم تتسارع فيه الخطى و يتطلب المزيد من التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات.
وام