شاب باكستاني يعود إلى الحياة بعد 30 دقيقة من "الموت" في مستشفى صقر برأس الخيمة 2024.

يعود إلى الحياة بعد 30 دقيقة من "الموت"

الخليج

في حالة وصفها الأطباء بالغريبة، عاد شاب باكستاني، في الثلاثينات من العمر، إلى الحياة بعد ظهور “علامات الموت” كافة وثبوتها عليه، وفق التشخيص الطبي، الذي خضع له في مستشفى صقر برأس الخيمة، لمدة قدرت بنحو 30 دقيقة، ساد خلالها الظن بأنه فارق الحياة .

في التفاصيل، وصل الشاب إلى قسم الطوارئ في المستشفى فاقدا الوعي في نحو الساعة الواحدة والنصف ظهر الثلاثاء الماضي، بعد أن سقط مغشيا عليه بمقر عمله في أحد مصانع رأس الخيمة، ليبادر زملاؤه إلى نقله إلى المستشفى بواسطة سيارة خاصة، حيث خلص الفريق الطبي بعد فحصه إلى نتيجة مفادها أن جميع علامات الوفاة ظاهرة على الحالة، وتشمل اتساع حدقة العين، وتوقف دقات القلب والنبض، وانقطاع النفس، إلى جانب عدم الاستجابة الطبية من قبل المريض، لكن الأطباء وأعضاء الهيئة التمريضية والفنية في المستشفى بادروا إلى أداء الواجب المهني الإنساني للعاملين في المهن الطبية، حسب وصفهم، داخل قسم الطوارئ، الذي نقل إليه فور وصوله إلى المستشفى، من خلال إجراء عملية الإنعاش الرئوي والقلبي للمريض، وصولا إلى بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين جميعاً، وهو دور منوط تحديداً بأطباء الطوارئ والفنيين العاملين في هذا المجال .

د . عبد الله النعيمي، مدير مستشفى صقر، أوضح أن أطباء المستشفى بذلوا جهودا مخلصة في تقديم الإجراءات الطبية المتبعة في مثل تلك الحالات، التي تصل إلى المستشفيات والمنشآت الصحية، بعد ثبوت علامات الوفاة عليها، لتسفر عملية الإنعاش عن عودة المريض إلى الحياة، بصورة فاجأت الأطباء والممرضين والفنيين وزملاءه في العمل، لتزول “علامات الموت” بعد نصف الساعة تقريباً من ظهورها واستمرارها، في حين حرص الفريق الطبي على متابعة حالتي القلب والتنفس ومراقبة بقية العلامات الحيوية، وتزويد المريض بتنفس صناعي مدة يوم واحد، لتتحسن حالته بعد يومين، بينما استدعى المستشفى لاحقا طبيب العناية المركزة، ليحول بعدها إلى وحدة العناية الحثيثة في المستشفى ذاته، لاستكمال العلاج والاطمئنان إلى الحالة، ليتمكن الشاب من فتح عينيه بعد 4 أيام .

ووصف د . يوسف الطير، مدير الخدمات الطبية المساندة رئيس قسم الطوارئ بمستشفى صقر، حالة الشاب العائد للحياة بأنها مستقرة، وهو في صحة جيدة حاليا، وتمكن من النطق والكلام، رغم وصوله إلى المستشفى في وضع صحي خطر، مشيراً إلى بقائه في مستشفى صقر 4 أيام، حوّل إثرها إلى مستشفى إبراهيم حمد بن عبيد الله في رأس الخيمة، لمتابعة حالته في المستشفى الأخير، المتخصص في حالات القلب والباطنية .

وأوضح د . الطير أن التشخيص الطبي المبدئي يشير إلى احتمال تعرض المريض لجلطة قلبية، لوجود علاماتها، ضم الفريق الطبي، الذي أسهم في إنقاذ الشاب من مخالب الموت، د . زيد رضا، طبيب الحوادث في المستشفى، الذي أجرى عملية الإنعاش للمريض، ود . أسامة، طبيب التخدير في العناية المركزة .