البيان – دبي – شيرين فاروق
تمكن شرطي في دبي من إنقاذ شخص آسيوي الجنسية حاول الانتحار معلقاً نفسه على «كرين» في شارع الشيخ محمد بن زايد بالقرب من القرية العالمية في الاتجاه إلى الشارقة حيث أغلق 3 حارات من الشارع بالكرين وقام بربط حبل حول رقبته محاولاً شنق نفسه أمام المارة، إلا أن الشرطي أقنعه بالنزول ونجح في التفاوض معه وإقناعه بالعدول عن الانتحار.
وأشاد اللواء الخبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بشجاعة الشرطي الشاب، فرغم حداثة عمله إلا أنه قام بعمل بطولي، وتمكن من إنقاذ حياة إنسان محققاً الهدف الأسمى للشرطة في الحفاظ على الأرواح.
وقال اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي إنه أثناء توجه العريف أول يعرب خالد محمد البير آل علي من مرتب شرطة مركز البرشا إلى منزله بعد انتهاء الدوام في الساعة الثانية و45 دقيقة ظهر أمس فوجئ بازدحام كبير وعندما استفسر عن السبب تبين أن أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية يعمل لدى إحدى الشركات سائقاً على رافعة قام بربط رقبته عليها بعدما أوقف الشاحنة في منتصف الشارع وأغلق ثلاث حارات، فقام الشرطي الذي كان يرتدي الزي العسكري بالتفاوض معه وأقنعه بالنزول بصعوبة بعدما وعده بحل مشكلته.
وأضاف المنصوري: إن الشرطي اتصل بدورية أمنية لتقديم المساعدة وحضرت على الفور لتسيير الطريق بعدما تسبب في ازدحام كبير، وتم إلقاء القبض على المتهم ووجهت له تهمة الشروع في الانتحار.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ومن جانبه قال العقيد يوسف العديدي مدير مركز شرطة البرشا إن الشرطى تحلى بشجاعة كبيرة وكفاءة في التفاوض مع الآسيوي، والذي تبين أنه يمر بضائقة مالية بسبب رفض الشركة التي يعمل بها منحه راتبه كاملاً منذ عام ونصف تقريباً، وعلى حد أقواله كانت الشركة تمنحه مئتي درهم فقط كل فترة وهذا المبلغ لم يكن يكفيه.
وأشار العديدي إلى أنه تم الاطمئنان على صحة المتهم وانزاله وازالة الرافعة من حرم الطريق، منوهاً بأنه سيتم استدعاء مسؤول الشركة للتحقق من أقواله، وإرجاع حقوقه المالية.
تفاوض
وأكد الشرطي يعرب خالد «إماراتي الجنسية 23 عاماً» أنه حاول التفاوض لمدة ساعتين ونصف مع المتهم وقال : على الرغم من أنني كنت قريباً منه وكان بإمكاني سحبه من يده إلا أنني لم اقدم على هذه الحركة خوفاً من تهوره وموته، وحاولت على مدى ساعتين التفاوض معه وأقنعته أن الشرطة ستقوم بمساعدته وأن القانون سيرجع له حقوقه كاملة.
وإن أبرز ما أعاق عملي الجمهور خاصة المتطفلين الذين راحوا يلتقطون الصور بهواتفهم، وتواجد حول الرافعة ما يقارب من 350 شخصاً.